نمدُّ كفنا الأيمن ونشدُّ على يدِّ كلِّ شريف مخلص ضميره يعمل معنا صادقاً مؤازراً أهل العراق العظيم في أزمتهم التي أصبحت من الماضي ..
نعم ورغم كل المصاعب التي سجلتها قلوب وعقول أبناء البلد البررة وهم يتحملون و ينتشرون بين بقاع الأرض بين المحافظات العراقية وبعض دول الجوار نازحين ويعلمُ الجميع ما مرَّت به مدن الانبار الخالدة منذ ( 14 ) عام وما عان منه العراقيون وما زالوا ، وهم يفارقون مدنهم ومساكنهم إلى مواقع أخرى .. وهم يتوجهون إلى المجهول مخترقين سقوفاً من رصاصٍ همجي وقصفٍ لا يرحم وتفجيراتٍ عشوائية ، كل هذا لم يثنَّ عزيمة الّذين أقسموا باسم الله أن تبقى مدن العراق خالدة عن طريقهم وتحقيق هدفهم مهما اشتدت الظروف وأصبحت أصعب لأنَّ لا شأن لنا بمن يتآمر علينا فهو خاسرٌ منذ خطوته الأولى . وراح البعض من نواب العراق الشيعة .. ومع أسفي الشديد بتهم أهل ألسنه بالإرهاب وداعمين للإرهاب بينما هناك الكثيرين منهم مرحلين ومهجرين ونازحين في شمال ووسط وجنوب العراق ويعانون عيشة مأساويه . وإذا كان البعض من المجرمين ألسنه قاموا بأفعال أجراميه من قتل ونهب واغتصاب فهل يجوز للشيعة أن ينتقموا من كل أهل ألسنه وتقوم الميليشيات المسلحة بقتلهم وتدمير مدنهم ودورهم ونهب ممتلكاتهم !
نحن يجب أن ندعو إلى مصالحه وطنيه حقيقية شامله لأن ألسنه لا يستطيعون إبادة ألشيعه ولا ألشيعه يستطيعون إبادة ألسنه وإلا كان فعلها البعض من حكام العراق السابقين عندما حاول إبادة ألشيعه والكورد ولكنه لم يفلح , نحن المسلمين نكاد أن نكون مضحكه لباقي الشعوب والأمم عندما نتناحر فيما بيننا ونتهم السنة تارة والشيعة تارة أخرى بالإرهاب والقتل والسبي , نحن بهكذا أفعال لا نخدم مذهبنا أو مكوننا بل نخدم أناس أقدموا على زرع تلك الفتنه الطائفية والمذهبية لكي يستثروا ويصبحوا تجارآ للحروب مسلطين على رقابنا نحن البسطاء من القوم لأننا لا نملك في العراق ناقة أو جمل , نحن مبتلين في العراق ببلاء أكبر من بلاء داعش والميليشيات المسلحة ألا وهي الفساد . الفساد المالي والإداري والمحسوبية فمتى ما قضينا على تلك الظواهر نكون قد قضينا على داعش وعلى من يقف وراءهم .نحن بحاجه إلى عفى الله عما سلف ونبدأ ببناء المواطن العراقي قبل أن نبدأ ببناء الوطن لأن بناء الوطن تبنى على يد العراقيين . فكفانا تهميش وإقصاء . فكفانا كيل الاتهامات المتبادلة . ولا يمكن لطرف أن يكون صائبآ 100% ولا يمكن لطرف أن يكون خاطئآ 100%. فكفانا خدمة للمتربصين والمستفيدين والمحرضين الذين أثروا ثراءآ فاحشآ على حسابنا نحن الذين لا حول لدينا ولا قوه , أكثر من (14 ) عام على التغير .. ونحن نفتقر إلى أبسط أنواع الخدمات , لا نزال نعاني الفقر والحرمان بحيث ازدادت نسبة الفقر إلى 33% في عراق بلغت موازناته إلى 900 مليار دولار سرقت ونهبت من قبل أشخاص أو أحزاب كانوا معدمين ولكنهم استغلوا المذهبية والطائفية وزرعوها بيننا ,
إذن يجب أن نلتفت إلى هؤلاء المجرمين ونحد من جبروتهم وفسادهم وسرقاتهم قبل أن نكيل الاتهامات فيما بيننا