اخسر لحظه من فضلك ومنع الضرر عن نفسك , بلحظة واحدة من التفكير يستطيع الإنسان الخلاص من الضرر الذي قد يكون قادماً له لو تسرع وتحرك بلا أي مقدمة لما يُريد . فكيف الحال ببلد لا زال منذ سنوات مرتعاً للخروقات الأمنية المتكررة من بعض العناوين الإرهابية بل وحتى السياسية التي تريد من خلال ذلك البقاء وطمس الحقائق عن فشلهم الكبير بإدارة بلد مثل العراق.
الجهد ألامني اليوم بحاجة إلى الكثير من المتابعة والتركيز ألاستخباراتي و(ألمعلوماتي المتنوع) في زمن أصبح الكل يخرج علينا ويكرر القول بأنه سوف يتم تطبيق خطة جديدة .. وما أكثر الخطط والأفكار التي لو تم تطبيقها على المنتخب لأخذنا كأس العالم بلا منازع !!!.
القادة ألأمنيين يتحملون الكثير من أسباب الإخفاق لأنهم ارتضوا العمل الذي لا يتوافق مع الأفعال الحقيقية . فكيف يقبل أحدهم بالعمل وهو لا يملك منظومة مصغرة ( أستخباراتيه) توفر له المعلومة والتحرك وسرعة رد الفعل الذي منه يجد موطئ قدم ونقطة للانطلاق من اجل فرض ألأمن بأي مكان وتحت أي ظرف كان .هذا حال منطقة صغيرة مثل مدينة صعوداً إلى المحافظة وصولاً إلى العراق كبلد كامل بحاجة إلى الكثير من الجهد ألمعلوماتي المهم . وقد يتعذر البعض بالضغوطات التي تتم مارستها ضدهم من أجل فرض بعض المسميات والعناوين الغير خبيرة للعمل معها ,وهذا العذر لا يمكن القبول به لأننا نتعامل مع بلد وأرواح أناس بحاجة إلى حماية وليس وصايا بفرض بعض ألأمور والمسميات .المشكلة في التركيبة نفسها للكثير من القيادات التي لو فكرنا ماذا يقال عنها من ملفات فساد في سبيل الحصول على المنصب مقابل أموال طائلة . كذلك عدم وجود مبدأ العقاب والحساب للفشل الأمني في الكثير من المراحل بل لاحظنا مجرد تنقلات تحدث هنا وهناك .
والنتيجة أصبحنا كل يوم نسمع ( تنفيذ خطة أستخباراتية جديدة) أو ( البلاد بحاجة إلى جهد استخباراتي) ,وصل الأمر إلى مجلس النواب عندما اكتشفت أحدى النائبات بأن السبب في كل ما يجري من خروقات هو ( نقص المعلومات والمال لدى الجانب ألاستخباراتي ) عندما صرحت بأن أهم أسباب تراجع الوضع ألامني هو ضعف الجهاز ألاستخباري وحاجته إلى أموال !! لعد صار سنوات يا نائبتنا الموقرة ( شيصرفون تمر وراشي ) لو فلوس !!! .زين وين البرلمان من كل ما يجري أليس له سلطة لو فقط لتمرير ما يحلوا لكم والناس تذهب إلى حصاد الموت بعد كل صراع بين قادتكم !!!.وأين اللجان التي تشكلت للكثير من القضايا .. أليس للبرلمان سلطة في المطالبة أم تعملون وفق نظرية ( الطمطمه ).
ملف أصبح لكل من هب ودب في خضم الفساد وصراع المناصب والضحية الوطن والناس عندما سمح الكثير ممن يتحكم بزمام الأمور بأن يكون البعض في مكان خطر وحساس وهو لا يصلح لشيء .. فذاك الذي كان مجرد سائق سيارة أجرة أصبح بين ليلة وضحاها (عقيد) وفق نظرية دمج المليشيات .(مع احترامنا وتقديرينا لهذه المهنة ). وغيره الذي وزع الحلويات عندما تخرج ضابطاً في جهاز المخابرات .. وهو بالأصل جندي سابق لا يحمل أي كفاءة تذكر !!! . وغيرها من البلاوي السود إلي أبتلينا بهم بوجود من لا يفهم معني قيادة بلد وحماية شعب .
أن توفير الأمن هو عنصر مهم يعطي دافع للكثير من الأمور ويجعل الإنسان ميالاً للإبداع في عمله وتحقيق الكثير من ألأمور المفيدة له ولعائلته والمجتمع, ولكن الكثير لا يريد ذلك الأمر من مختلف المسميات وغيرها لان وقت الأمان سوف يكون للمواطن دوراً بالسؤال ( أين حقي)؟؟ .. وهذا ما سوف يجعل المستفيدين من الوضع الحالي السيئ في حرج كبير .. كذلك وجود العراق كساحة لفض النزعات بين الدول الأخرى والتي وجدت ضعف كبير وخطر في كافة المفاصل ألأمنية مما سهل لها ما تفعله اليوم ومنذ سنوات طوال .فأي دولتين (تزل مع بعض) تأتي للعراق ولا تحتاج لشيء فقط أموال ولها من ينفذ على أرض الواقع .
الأمن الحقيقي بأن يساهم المواطن بطريقة ( مسك ألأرض) وليس فقط عسكرة الشوارع والمجتمع ولكن أشك في وجود فهم وإدراك لدى الكثير من المهتمين بالوضع الأمني له دراية ومتابعة لعملية ( مسك ألأرض) التي بحاجة إلى مقالات لوحدها لأنها نظرية وعلم يمكن تطبيقه بأرض الواقع وتحقيق شيء من اجل المضي للبناء والأعمار وتحقيق أبسط متطلبات الحياة والاكتفاء من التبرير للموت الذي يحصد الأحبة والأعزاء كل يوم .
بسمار كونكريت صغيروني (( قبل أشهر طويلة قام احد الضباط بإلقاء القبض والكشف عن مجموعة تقوم بوضع العبوات الناسفة وتزرعها في الطرق .. فقامت قوة أخرى بإلقاء القبض عليه !!!!!! .( لزموا الضابط المسكين)..وبعد ستة أشهر جاء مجموعة كبيرة من عائلته يسألون عنه عند أحد الضباط الكبار .. فقال لهم انه موجود ولم يتم معه أي تحقيق يذكر لأن ماكو شيء ضده !!!! وألان ( الخاطر جيتكم)!!! هو في طريقه إلى منزله لأن )).
يعني يسوي زين ينسجن .. يشتغل ينسجن .. والفاسد والمتاجر بأرواح الناس حر طليق..!!!!!! ها ويكَلك اكو خرق امني .
ونايمين ونايم وطنه بيكم .
وسلامات يا وطن .. واخ منك يالساني