يعتبر الاكاديمي الاديب والكاتب المعروف على مستوى الوطن العربي الاستاذ نايف عبوش مدرسة متكاملة في طياتها مكتبة ادبية تضم الادب الريفي من مفردات العتابة والزهيري والنايل والفراتيات. اضافة الى مراحل النمو الريفي ومفرداته البدائية مرورا الى عصر الحضارة والتطور العلمي ومارافق الريف من نهضة حضارية وتطور علمي ملموس على ارض الواقع بدأً من الحصاد اليدوي الى الميكانيكي وغيره من منجزات العصر…
كان الاديب الاكاديمي نايف عبوش الحاصل على الماجستير في الادارة والاقتصاد على تواصل مع كل الاحداث المحيطة بالمجتمع ومن يتابع مؤلفاته يجد الفرق الشاسع بين عبوش الادب وعبوش ابن الريف وبين عبوش الخبير الاقتصادي وعبوش المفسر للاحاديث النبويه والايات القرآنية…
كل هذه المفردات تجسدت بشخص واحد استطاع العبور بشخصية ابن الفلاح ابن قرية السفينة في جنوب الموصل الى الجامعة والتطور المدني والبحور في اعماق حياة المدن ليعبر بعدها الى عالم الوطن العربي بهمومه وسياسات حكامه بحدوده الجغرافية التي لم يعترف بها يوماً نايف عبوش لانه تجاوزها بادبياته التي قرأها ابن المغرب العربي مع ابن النيل والحجاز….
تأثر الاستاذ نايف عبوش بالمدرسة الاسلامية كونه ابن الشيخ عبوش احد مؤسسي النهضة الاسلامية في منطقة جنوب الموصل في الفترة من اربعينيات القرن الماضي حتى سبعينياته.. فكانت المرحلة الاولى هي تعلم القران الكريم وطرق التفسير وبداية الاعتدال والنهوض بعدها الى عصر ان تعرف ماذا يدور حولك وماذا يدور في عالمك العربي من خلال الصحف والمجلات التي تصدر في تلك الفترة..
والمتابع لادبيات نايف العبوش يجده من الاوائل الذين قرأ وكتب في المجلات العربية.. وقد كانت لمؤلفاته الاثر الواضح في تأثير المرحلتين مرحلة البداءة الريفية ومرحلة العصرنة الحديثة…
مؤلفاته مميزة جدا كونها عبارة عن تشكيلة ادبية وثقافية ملونه تجمع الادب والاقتصاد والدين….
ترعرع الاستاذ نايف عبوش في قرية ريفية زراعية جميلة شجعته اجواءها على الكتابة والشعر وتجده دائماً يذكر منظر قريته المطلة على نهر دجلة وهي تلتقي بنهر الزاب هناك لتولد خيالا وهاجاً في مخيلة الكاتب والاديب وتتغير هذه الخياليات حسب تغير الفصول الاربعة في السنة.
اهم مؤلفاته
تجليات معاصرة في الثقافة العربية والاسلامية بينما اصدر مجموعته القصصية انثيلات من حافة الذات والتي يجد فيها القارىء الفلسفه الروحية وهي تتجلى لدى الكاتب… بينما تلخص احد مؤلفاته عن صناعة الكبريت المنجمي وكونه خبير اقتصادي في هذا المجال كونه من الرواد المؤسسين لحقل كبريت المشراق الذي يعتبر ثالث حقل كبريت في الشرق الاوسط. حيث ان السيد نايف عبوش يعتبر من القلائل الذي ساهمو باستخراج واستكشاف مناجم هذه المعادن من تحت الارض وقد ساهمت بحوثه العلمية وآراءه بشكل مباشر بتطوير هذه الصناعة ورغم انني ارى تقصير واضح تجاه هكذا خبرات من قبل الدولة وبالذات وزارتي التعليم العالي والصناعة والمعادن واهمالها لهكذا خبراء الهمهم الله العلم بتطوير صناعة الكبريت.. الا انه مازال يقدم بحوثه المجانية بهذا المجال…
اما في مجال الادب فمازال السيد نايف عبوش يدير المجالس الادبية في منطقته من خلال الكتابة والتوعية على حث الادباء الناشئين لمواصلة التراث الريفي في القرى والبادية. وكذلك التواصل مع الشعراء والكتاب العراقيين والعرب في شتى بقاع الوطن العربي..
ومازال يشارك ويوجه بانامله الذهبية الكتاب وهم يعبرون مافي داخلهم من هيجان فكري ثقافي والشعور بالتعبير عن واقع الذات والتذكير بالماضي والكتابة للحاضر والتنبؤ بالمستقبل…
فكل محبتي وتقديري للاستاذ الاكاديمي الكبير نايف عبوش المدرسة الادبية والمكتبة المتكاملة في جنوب الموصل والمعروف على مستوى كل كتاب وادباء الوطن العربي…