22 ديسمبر، 2024 6:45 م

نامي جياع الشعب نامي

نامي جياع الشعب نامي

لعل قصيدة الشاعر الجواهري {نامي جياع الشعب نامي … حرستك الهة الطعام} من القصائد التي تحاكي الحال العراق على مر السنوات المعاصرة لكتابة القصيدة والمستمرة الى يومنا هذا .

فقد عانى العراقيون على مر السنين من الظلم والجور والعوز والطغيان ، والذي تجسد في شخصيات مختلفة وتحت مسميات الديمقراطية والانسانة مرة ومرة اخرى تحت الحصار الاقتصادي ومرة تحت الحرب والان تحت تصريحات السياسيين الرنانة التي تدخل الاسماع كنغمة تطرب لها الروح وترتاح لها النفس ويسكن لها الضمير ليشعر بالراحة والاطمئنان على المستقبل .

{نامي على زُبد الوعود …. يُداف في عسل الكلام} واننا الان غارقين في عسل الكلام ، حيث افرحتنا الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام عن وصول نسبة البطالة في العراق الى {25%} والتي كنا نتصورها وصلت الى الـــ60% ، علاوة على اصدار التعليمات الخاصة بالبطاقة التمونية واطلاق الدرجات الوظيفية ، والمعمل على النهوض بالواقع الانساني والمعاشي للمواطنين ، وتطوير الحياة الخدمية لهم ، وتوفير  وتوفير وتوفير ….

ومما يثير الدهشة في النفس ان ابناء الشعب العراقي ، بقوا على فطرتهم في تصديق الكلام المعسول ، الذي تتفوه به شفاه السياسيين ، والمسؤولين الحكوميين ، الذين لايكترثون الى شيء غير الامتيازات والصفقات والمؤامرات ….

وبعيدا عن الحزبية والطائفية والعرقية والداعشية ، نستغرب من بقاء اغلب النواب والساسة في اماكنهم في حين ان ” الالاف من ابناء الشعب العراقي من القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر العراقية هبوا الى ساحات القتال ، لمحاربة الخارجين والمندسين والتكفيريين ، وليحابوا من موقعهم في التصريحات والمؤامرات بعيدا عن غبار الحرب وخطورت العبوات الناسفة والنوم في العجلات العسكرية ….

لقد تعب الكلام من الكلام عليهم ، فهم احجار بهيئة بشر لايكترثون الا للعطور الفاخرة وللسيارات الفارهة ، وللملابس الراقية ، لقد باتوا نقمة العراق وليسوا نعمته ، واضحوا سببا في المؤامرات والتحريضات الطائفية التي لا تريد للعراق ولشعبه ان يعيش بأمان وسلام ..       
وستكون خاتمي هذه المرة مقطع من قصيدة الجواهري

نامي جياع الشعب نامي ….  حرستك الهة الطعام
نامي فأن لم تشبعي …..  من يقظة فمن المنام
نامي على زُبد الوعود …… يُداف في عسل الكلام
نامي تصحي نِعم نو…. م المرء في الكُرب الجسام
نامي على حُمة القنا … نامي على حد الحسام
نامي الى يوم النشور …  ويوم يُؤْذن بالقيام
نامي على مهد الاذى….. وتوسدي خد الرُغام
نامي فقد غنى الـ ….. ـه الحرب الحان السلام
نامي كعهدك …. وبلطفه من عهد حام
نامي وسيري في منا ….. مك ما استطعت الى الامام
نامي على تلك العظا …. ت الغر من ذاك الإمام