23 ديسمبر، 2024 8:16 ص

ناموا يا عرب ما فاز ألا النوّم

ناموا يا عرب ما فاز ألا النوّم

(( ما زالت التصفية الجسدية للمواطنين الفلسطينيين تجري على قدم وساق وعلى أراضيهم المحتلة قبل عدة أيام أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعربي المتفرج على الضحايا الذين يسقطون يوميا حتى تجاوز أكثر من 200 شهيدا وآلاف الجرحى وهم بين مدين ومندد وساكت ومداهن للنظام الصهيوني القمعي التعسفي بحق الفلسطينيين ولم نسمع ونرى موقف حقيقي على أرض الواقع أو انتفاضة حقيقية أو صحوة ضمير ملموسة كما شهدها العالم والعرب ضد العراق وسوريا واليمن ولم تهتز بعض الشعوب العربية النائمة والمخدرة على أنغام مواقع التواصل الاجتماعي والمخدرات والقنوات الفضائية التي أشبعت جسد المواطن العربي وقتلت الروح المعنوية النضالية والوطنية التي كان العربي يتمتع بها ومعول على الأجيال الحالية والقادمة في تحرير الأرض والعرض وما نشاهده الآن أن أكثر الحكام العرب نائمون على أسرة نعيم الغرب وثروته ومغرياته المادية التي أنعشت جيوبهم وأثرت خزائنهم وغرائزهم الجسدية فقد دخلت الشعوب العربية في نوم عميق كسبات الدببة في الشتاء القارص لكن النوم قد طال والأمل قد تبخر بين الذل والمهانة التي نعيشها حاليا في بلداننا فأين الشعارات البراقة التي صدحت بها حناجر العرب لتحرير فلسطين .
ألا كان الأجدر بالحكومات العربية أن تطالب الحكومة العراقية وبجدية بالحصول على عفو عاما وشاملا للسجناء الإرهابيين القابعين في السجون العراقية والذين ينادون بالحرية وتحرير العراقيين والسوريين واليمنيين والذين أذاقوا تلك البلدان الويلات والقتل والدمار في سبيل تحقيق مآربهم وعقيدتهم وقتلوا الأبرياء وخلفوا الملايين من الجرحى والثكالا فهل قضيتهم في هذه البلدان هي أسمى وأرقى من قضية العرب والمسلمين في القدس وتحرير فلسطين من براثن العدو الصهيوني الذين يسومونهم سوء العذاب والتشريد وسلب حقوقهم المشروعة لكي تتاح لهم الفرصة في زج هؤلاء المقاتلين الذين أرسلتهم بلدانهم إلى العراق وغيره لمقارعة الكيان الصهيوني . لكن كل هذا التخاذل والصمت البهيم يدل على هيمنة القرار السياسي والاقتصادي للغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على الدول العربية والخوف من ردت فعلها اتجاه الحكام العرب المتخاذلين والمطبعين والمتبرعين لخدمة المشروع الأمريكي والصهيوني المطبق الآن على الساحة العربية وبنجاح بما تقدمه بعض الشعوب العربية والحكام العرب فالا متى سيبقى العرب في نومهم وهل من رقاد قريب من نومت أصحاب الكهف ))