19 أبريل، 2024 1:54 ص
Search
Close this search box.

نافذة بين العراق وقطر

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما يريد احدنا ان ينتقد فانه يستطيع ان يوجه انتقاداته لاي كان ، مهما كان هذا (الاي) محترما ونزيها ووطنيا ، وقطعا ان من يكره لا يحب ، لذا فانه يرى الامور بعينه التي تكره وليس بعينه المنصفة ، فاذا تخلص من عقدة الحقد وعنصر الكراهية المزروع في لب قلبه ، حينها فقط سيرى الافعال على حقيقتها وسيميز الصالح منها والطالح . كثيرون تكلموا عن زيارة السيد عمار الحكيم الى قطر ، والكثرة من هذا الكثير كانت تعدها سابقة خطيرة او سفرة غير موفقة في زمن غير مناسب ، حتى ان البعض قال بالحرف الواحد (عمار الحكيم يلبي دعوة الامير الجديد ويزور قطر ) الراعية للارهاب والداعمة للقاعدة .. هكذا تكلموا وهكذا انتقدوا .. ان من تحدث هكذا كان بالتاكيد ينظر بعينه المليئة بالحقد والضغينة ، لذا فان الرؤية عنده لن تكون واضحة ، لان الحكيم عندما ذهب الى قطر اولا كان يلبي دعوة اميرها وهذه تذكرني بحالة تشبهها ولكن مع الفارق ، ففي واقعة الطف الاليمة جاء نفر من معسكر يزيد يريدون ان يتكلموا مع الامام العباس عليه السلام ، وبعد ان رفض ابو الفضل روحي له الفدى ، قال له الامام الحسين عليه السلام ، اجب القوم ، هكذا قال سيد الشهداء لاخيه ، ليلقي الحجة عليهم وليعطي فرصة للتفاهم او سماع الاخر علّه قد جاء بشيء جديد .. عندما لبى السيد الحكيم دعوة تميم لم يكن من موقع ضعف فانت عندما تكون مدعوا يعني انك القوي وخصوصا في لعبة السياسة ، الدعوة تقدم لمن هو الاشرف ، ومن هو مؤثر ،ومن هو على بينة من امره .. ثم ما الضير من ترطيب الاجواء مع دولة كانت تدعم الارهاب ؟ اذا كان ذلك يحقن دماء العراقيين ؟ فلو ان زيارة السيد الحكيم كانت سببا في الحفاظ على دماء عراقي واحد لكانت زيارة ناجحة ، فما بالك اذا ساعدت هذه الزيارة الى قطر في اعادة العلاقات بين البلدين ووصلت به الى التعاون في جميع المجالات ، وما الضير من اذابة الجليد وتطبيع العلاقات مع دولة مؤثرة في الشأن العربي والشرق اوسطي ؟ تذكروا يامن تكلمتم عن السيد الحكيم ، تأكدوا انكم ستدافعون عنها في المستقبل بعد ان تلمسوا ثمارها على ارض الواقع .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب