تعودنا نحن البعض ممن يفخرون ان (كتابات) تبنت مدادهم ، أن نجتهد ضمن مهنة المتاعب لكي نواصل الطرق على كل اعوجاج تسبب في ما وصل اليه من ضيم عراقنا الغالي ، آملين بتصحيح ما يمكن تصحيحه بعد أن تصل اصداء كلماتنا الى أصحاب النفوذ والتأثير في مواقع المسؤولية الدينية والسياسية والأمنية وحتى الأجتماعية .. والكل يعلم أن كتابات أرّقت وما زالت تؤرّق وتهز مضاجع وعروش كل كذاب ظالم فاسد تابع ذليل .
وقد كنت قد نشرت مقالة قبل يومين في كتابات بعنوان ( احذر يا سليم .. تره تضيع بالرجلين ) ، نناشد فيها رئيس البرلمان الجديد بضرورة الحذر من الأنجرار وراء السياسة الأيرانية ( العنكبوتية ) في العراق وما تسببت فيه من مأسات وبلاوي للعراقيين ، مبتدأ في ضرورة رفضه لدعوة الزيارة الموجهة اليه من حكومة ايران .
لم تمضي سويعات ، واذا بالموقف ينجلي خصوصا بعد لقاء الأمين العام للحزب الأسلامي العراقي أياد السامرائي بممثل المرشد الأعلى علي شمخاني ..وعندما استلمت ايميلا من صديق مقرب ذو جاه ووجاهة في ( الكتلة الأكبر ) ، ايقنت أنني كنت أنفخ في قربة مزروفة .. فقد ذكر لي صاحبي بعد قرائته لمقالي .. يا أخي كان عليك أن تتأكد من أن سليم أتى للمنصب بصفقة ( دعوجية ) ، والبعض يعلم أنه وقبل جلسة البرلمان الأولى وصل سليم الجبوري ورعد الدهلكي الى مطار بغداد قادمين من أربيل .. ثم اخذتهم سيارة من تلك السيارات المظلله التي يعرفها القاصي والداني الى مكان مجهول ، ويختـفوا عن الأنظار لمدة يومين كاملين ومن بعدها يظهروا فجأة في مطار بغداد أيضا وفي ايديهم القرارات القضائية الباتة التي تبرئهم من تهم الأرهاب المنسوبة اليهم ، عائدين الى أربيل .. ويعلم الله على ماذا بصموا بالعشرة مقابل تلك البرائة .
شاهدنا في كل ذلك .. واتماما لتلك الصفقة المشبوهة فقد تم تغيير مرشح النائب الأول لرئيس البرلمان من همام حمودي مرشح المجلس الأعلى الى حيدر العبادي مرشح حزب الدعوة بعد جلسة البرلمان الثانية .. لذلك أصبح الكثير من اولائك الذين يقرأون الممحي يعلمون أن مجلس النواب في الدورة القادمة أصبح بيد الدعوجية وممثلهم العبادي .. وويل لمن يمرر شيء ضمن اعمال وتشريعات المجلس القادمة دون موافقة حزب الدعوة ومن قبله موافقة شمخاني على وجه التحديد .. وما سليم الجبوري بعد تلك الصفقة سوى كبّاية مليانة مصارين في جدر كبّة ( الشيف ) حيدر العبادي يقلبها بمعرفته متى يشاء .. وخل ياكلووووووون .