18 ديسمبر، 2024 6:43 م

في أي لحظة من هذه اللحظات
سوفَ تموت …؟ ،
ربما وأنت تأكلُ قطعةً من شريحةِ همبرغر ،
أو حينَ تقرأُ نصاً منشورا لكَ
وأنت تشربُ القهوةَ
في رضا عَلوان،
حينَ ترمي الكلبَ بالحجارةِ ،
الكلبُ الذي يعضُ كُلَّ يوم الرجلَ الوديعَ العائد الى منزله قبل موجزِ أخبار السّاعة الحادية عشر ،
أو عندما تركب الباصَ وتدفع أُجرتَكَ
وقبل أن تنادي السائقَ بــ( نازل ) ،
رُبما قبل أن تُعيدَ إسمكَ الثُلاثيَ على نفسِكَ ،
أو في حفلةِ زفافٍ أو تشييع ميّت ،
ربما في عربةِ قطارٍ أو كروبٍ سياحي
أو عندما تعدُ أيامَ الأسبوعِ على أصابِعك ،
وأنتَ في يوم السّبت وهيَ تنتظرُكَ يومَ الثُلاثاء ،
في جلسةٍ من جلسات إتحاد الأدباء
أوفي قاعةِ الثقافةِ للجميع،
أثناء تناولك إفطارك صباح كل خميس في النعناع،
أو عندما تكتب لها ومضةً شعريةً عن البابِ والجدار
وتناديها بالخفاءِ بــ (شهقة الروح )
أو عندما تصافح صديقاً وتقول له:
غداً نلتقي ،
فَــ في أيِّ لحظةٍ من تلك اللحظات
سوفَ تموت ..؟
[email protected]