18 ديسمبر، 2024 11:16 م

نازحو تلعفر وزيارة العتب للكاظم (ع)

نازحو تلعفر وزيارة العتب للكاظم (ع)

بينما كان اتباع آل البيت عليهم السلام في بغداد الحبيبة ومحافظات العراق الغالية يعدون العدة ويهيئون المواكب لمناسبة ذكرى استشهاد راهب آل محمد (ص) ” موسى الكاظم عليه السلام ”  السنوية والتي تصادف يوم الخامس والعشرون من رجب المكرم ، قدم أهالي تلعفر النجباء هدية ثمينة الى الأمام المعذب بقعر السجون وظلمة المطامير إذ زف بدورهم وعلى طريقتهم المعتادة قرابين شهداء وهم يذودون عن العراق ومقدساته … سبعة شباب لا يتجاوز اعمارهم العشرون عاماً بظرف اسبوع ومن نفس العشائر في معركة غرب الموصل بأرض الوغى وهم يرددون شعار    ” هيهات منا الذلة ” واهاليهم النازحين في محافظات العراق المختلفة حاملين قلوب يعتصرها الألم والحرمان والتطلع الى غد مشرق يعيد لهم ما سلبه داعش الارهابي المجرم من حقوق واملاك وطن بلا مأوى في بلد تكالبت عليه المصائب والمحن من كل حدب وصوب ، سلكوا طريق المشاية صوب باب الحوائج عليه السلام قاصدين زيارته بمناسبة ذكرى استشهاده بهذه الايام الرجبية مرددين شعارات وهتافات تنم عن لوعة المحب لحبيبه ورجائه للقائه والترفيه عن همومه والآمه التي ضاق بها ذرعاً :
–         أتيناك باحثين عن أنفسنا بك … قادمين من أرصفة الدمع ، ومن غبار التجاعيد …
–         سنتدافع عند شباكك مقطعين تذاكر الصبر .. انك المهدئ الدائم لنا…
–         قادمون اليك ..من الحسينيات ومخيمات النزوح ومن تقاطعات الشوارع في مناطق العراق ..
–         نحن اصدقاؤك المسجونون في الهواء الطلق ، سوف نهز شباكك بعنف شديد الدمع ، فأعذرنا ..
–         نحن انبياء المحن ،العابرون فوق حروب الكون ، نأتيك مشيا على الأقدام ، نازحين على رؤوسنا …
–         أطفال ، أمهات ، أرامل ، ثكالى ، كبار السن ، مرضى ، عجز …
–         كلنا ننتظر موعداً معك لتمنحنا  جرعة من الصبر لعام قادم ، نتحمل انتقاد الآخر الذي يتهمنا بالأشراك والتقصير …
–         لكننا مؤمنون انه الحب المقدس ، نطوف عليك كما يطوف الشعراء حول بيت القصيد .
–         نحن اصدقاؤك المسجونون في الهواء الطلق ، لذلك أيها السجين الحر…استقبل أحرارك السجناء ..
–         قادمون من كل فج جريح ، نجر أذيال الحزن، ونعاني من ضباب الغد وسواد الأمس ..