ليس هناك ابلغ من أن تصرخ بأعلى صوتك بوجه كل من يتسبب في ” اهانة ” بلدك الذي تحب في أي مجال من المجالات إن كانت سياسية أو رياضية , وتقول ” ارحل ” ، حتى أصبحت تلك الكلمة من الكلمات الدارجة و المعبرة.
ارحل ، لم تكن سياسية فقط أطلقت في ميادين الربيع العربي لتسقط كل دكتاتوريات العصر, بل من واجبنا أن نقولها لأي مسؤول رياضي وفي أي مستوى يشغله ، عندما لا نُريده ولا نُحبذ بقائه بيننا ونشعر بأنه لا يُقدم لنا أي شيء يُذكر ولا يُطورنا ويطور أطار مسؤولياته التي يكون مسؤولاً عنها أمام الله والشعب، بل ويصر على أن نكون في أخر الركب ولا يحبذ أن يقول ” أخطأت ” وأعينوني على تصحيحه ، فمن حقنا أن نقول له ” كفى ” ” ارحل ” .
رئيس اتحاد كرة القدم العراقي ناجح حمود، نقول لك ، ارحل فقد فاضت كل الأعذار التي قدمتها وتقبلناها بكل طيب خاطر على مبدأ ” احمل أخاك سبعين محمل ” ، كونك أصبحت اليوم عقبة في تطوير كرتنا التي باتت تعاني من صداع تصرفاتك ” الفردية ” التي لا تمت لواقع التطوير بصلة وتراجع ترتيب منتخبنا الوطني الأول إلى مرتبة لم تشهدها منذ أن داعبت أقدام لاعبينا جلدتها المدورة في الملاعب العراقية ، وبات دورينا الكروي يئن من تخبطات تنظيمكم المخجل له ليدخل موسوعة غينس بلا منافس ليكون أطول دوري في العالم لعبنا فيه ، صيفا وشتاء ، وغابت عن أجندة اتحادكم بطولات كنا نفتخر بها وبتنظيمها في العراق ، كبطولة الكأس وكاس المثابرة ، وغيبت بطولات الفئات العمرية في كل مراحلها ، ودخلت في عهدكم الفاشل أندية ما انزل بها من سلطان إلى دورينا حتى بتنا لانعرف فرق الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وتلاعبتم بمقدرات المنتخبات الوطنية ومدربيها الذين تستند لها المهام على أساس المصالح والعلاقات وتمنح لذوي القربى وباتت أشبه بتنظيم ” جيش محمد العاكول” ، ولا تعرف للكفاءة مكان فيما ركنت الكفاءات والقدرات التي أفنت عمرها في خدمة الكرة العراقية حتى وجدت نفسها غير مرحب بها في اتحادكم ، وفي فترة حكمكم الفردي لجمهورية كرة القدم أصبح مهدورا مسفوحا بلا حسيب ولا رقيب بميزانية اتحادية تعادل ميزانية بلد أفريقي وصلت إلى 15 مليار دينار لاتعرف الهيئة العامة لاتحادكم أين صرفت ، وكيف؟ ، وأموال استلمها اتحادكم من نظيره الأسيوي مقدارها مليوني دولار بداية التصفيات الحاسمة لكاس العالم البرازيل 2014 ، لم يتم التصريح بها وكأنها أموال خاصة لا تعود إلى الدولة العراقية وسط صمت حكومي مطبق لا تفسير له سوى أن هناك من يعمل تحت الطاولة وفي الغرف المظلمة ، ولن أتحدث عن فشلكم في التعامل مع المدربين الأجانب الذين دربوا منتخبنا الوطني بدءً من اولسن وانتهاءً ببتروفيتش، والأموال التي أهدرتموها في تلك التعاقدات التي كانت تستنزفونها من خزينة الدولة بسبب عدم درايتكم ومعرفتكم في كيفية التعامل معهم باحترافية يضمن حق العراق كبلد مما جعلهم يرحلون مأسوفا عليهم ومعهم كامل أموال تعاقداتهم ولم نستفد منهم فنيا، وتوجتم تلك التصرفات بمجاملة المنتخب السعودي على حساب منتخب بلدك برفض اللعب في ملاعب إيران ونقل مباراته إلى عمان حفاظا على مشاعر المنافس ليجد لاعبينا أنفسهم وكأنهم يلعبون في احد الملاعب السعودية، فيما كنا نبحث عن شئ يقلق المنافس وإذا بك توفر كل وسائل الراحة النفسية لهم لنهزم وتضيع أمالنا في التأهل إلى بطولة كاس أسيا في استراليا 2015!!.
إلى متى ستبقى على رأس اتحادنا ؟، وأنت الذي تعهدت لنا التأهل لمونديال ( البرازيل )2014 وأمام الجميع ونحن لم نستطع تخطي عُمان والأردن وقبعنا في المركز الخامس والأخير، وبعد أزمة المدرب البرازيلي زيكو الذي رفض أسلوب الاملآت الذي تمارسه في الأمور الفنية للمنتخب لتسلم القيادة الى مدربك الفلتة بتروفيتش الذي أغرقنا في بحور الهزائم التي لم نعرفها يوما ما …ألا يكفيك استهزاءً بنا وبآمالنا، ألا يكفيك قراءات زائفة وأنك لم تُقدم على تطوير الكرة العراقية ولا حتى متر واحد، وأرجو أن تتركنا على ما نحن عليه لحين رحيلك وبعدها نفكر في التطور لكن لا تُعيدنا إلى الخلف.
كفى ، وارحل بالله عليك , فمهما صورنا مأساتنا بتواجدك على رأس اتحاد كرتنا فأننا لن نلام ولن نوفي أنفسنا حقها إذ أنها تطلب رحيلكم بعد كل دعاء ، فكرسي اتحاد الكرة لن ولم يكن ملك لك ولا لأحد أخر بل هو من نصيب الجماهير الكروية العراقية التي تبرأت منكم يوم كتبتم رسالتكم الشهيرة الى العجوز بلاتر من اجل استمرار الحظر وعدم أقامة الانتخابات في العاصمة بغداد ،منكم، أليس من حقنا أن نحظى بمنتخب يهابه الكبير والصغير، أليس من حقنا أن نحظى بمنتخب لا يضم ألا من يستحق الانضمام له وليس لأنه يمتلك علاقات مع فلان وعلان ، فقد مللنا من ” جنجلوتياتكم ” وسيمفونية وتبريرات سمجة يعرفها القاصي والداني.
نتمنى أن يصلك صوتنا وان تتركونا وترحلوا لأنها باتت أمنية كل عراقي وعراقية.
ألا يكفي هذا , كرتنا أكبر منك ومن هذه التصرفات المشينة بحق الكرة العراقية ، وعليك الرحيل فوراً لأننا لا نريدك جميعاً , لأنك مزقت كرتنا وأوصلتها لمرحلة اليأس ، ونقول لك كفى …. ارحل .