مثلما خصصت اربع مقالات في فترة صراع الوزير السابق للدفاع خالد العبيدي في مواجهته لحيتان الفساد وليس لدي اي معرفته به ، اليوم اتضامن واقف مع النائب الشجاع فائق الشيخ علي ولا اعرفه أبدا وهو الذي يفضح الفساد والمفسدين ويدافع عن حقوق الشعب بكل جرأة وصراحة غير معهودين بشكل مختلف عن بقية ال 227 نائب الذي أغلبيتهم تقوده احزابهم قيادة عمياء. فالكلام الذي يتحدث به الشيخ علي منذ ان اصبح عضوا في مجلس النواب بل وحتى قبل ذلك هو حديث ملىء بالحقائق ويتصف بالجرأة والشجاعة لم يقدم عليه نائب آخر سوى من يتحدثون بطائفية وعنصرية وكذب ويدعون الدفاع عن المذهب وهم فاسدون سراق كاذبون حصلوا على كومشنات وعقارات واموال واعترفوا بها بعظمة لسانهم ويستخدمون الدين والمذهب لإيهام عوام الناس وجهلائهم من اجل الحصول على اصوات في الانتخابات فقط ليزدادو ثراء من الفساد .
ومن اهم القضايا التي يتناولها النائب الهمام الشيخ علي منذ اكثر من سنة هو موضوع الانتخابات وتعديل قانونها وتغيير من يديروها الذين اتهمهم لأكثر من مرة بتزوير نتائج الانتخابات . واتهم في حديثه قبل يومين لإحدى الفضائيات بانه تضمن شتم موظفي المفوضية كما قال بيانها اليتيم الذي لا أب له فلم يصدر عن اي شخص مسؤول في مجلسها المختفي عن الأنظار . وليس دفاعا عن النائب الشجاع الذي يقود حملة ضد تيار الفساد الجارف في العراق حاليا واحد أذرعه مجلس مفوضية الانتخابات أبناء الأحزاب الكبيرة والسلطة المتنفذة التي دمرت العراق ، فقد قال الشيخ في اكثر من لقاء سابق بانه عندما ينتقد المفوضية فهو لاينتقد موظفيها التنفيذيين ولكنه ينتقد اعضاء مجلسها المسيس ، وبيان المفوضية قال بان موظفي المفوضية اعترضوا على ما جاء في كلام النائب وأنهم سيقيمون دعوى جزائية ولا أحد يعلم من هؤلاء ولماذا اختباء اعضاء المجلس جميعهم خلف موظفيهم ولم يخرج واحدا منهم ليمتلك ولو جزء بسيط جدا من شجاعة النائب علي ويتكلم ويرفع دعوى باسمه سواء رئيس المجلس او من هو دونه في المرتبة الادارية .البيان قال بان ما تلفظ به الشيخ علي في اللقاء كلام لا اخلاقي فهل ما جاء في البيان يمت للاخلاق بصلة ، وهل مخاطبته بفائق دعبول هو امر اخلاقي رغم انه اسم جده ولا عيب في ذلك فالناس قديما تسمي ما تشاء ، وان ما قاله البيان بان المفوضية نزيهة ولم تزور الانتخابات لذلك فاز الشيخ علي بمقعد في البرلمان هو خلط للأوراق لان اكثر من مقدم برنامج التقى به وبضمنهم بوق إعلام الحزب الحاكم والخادم المطيع للنائبة الفتلاوي واحد برز من يقود الجيش الالكتروني لها ولحزبها السابق قبل ان تنفصل عنه، قد سألوه هذا السؤال واجابهم بانه فاز بجزء من أصواته ولو حافظت المفوضية عليها كما تدعي لحصل على الاف مؤلفة اخرى من الأصوات وهذا ليس كلام الشيخ علي فقط ومجلس المفوضية المتلاعب بالانتخابات يعرف أعضائه ذلك فالسيد الصدر صرح يوم امس بان 35 % من الانتخابات كانت مزورة والسيد اياد علاوي ردد ذلك خلال السنوات الثلاثة الماضية وقال ان نصف أصواته سرقت وغيرهم كثيرون يؤكدون بالإثباتات تزوير الانتخابات فعلى من يضحكون .
الشعب العراقي عليه ان يقف بصف النائب البطل الهمام فائق الشيخ علي الذي يقاتل من اجل حقوقهم في الانتخابات وان لايبقون متفرجين لانها الفرصة الاخيرة فاما العودة الى طريق الحق الانتخابي الصحيح او الانهيار الشامل للانتخابات الآتية وللمجتمع كليا بعدها ونذكر بكلام رئيس الوزراء بانه يحذر من ان تكون الانتخابات القادمة مسببة لحرب بين المتنافسين ، فكيف ستصدق الأحزاب بنتائج انتخابات من مجلس مفوضية مشتبه به ومشكوك في أمره ومتهم بتلاعب وتزوير الانتخابات السابقة . وقال النائب الشيخ علي ان قانون الانتخابات الان وضعته الأحزاب الكبيرة لابعاد الأحزاب الصغيرة ومنها التحالف الديمقراطي المدني والشيوعي وغيرهم لأنهم يقفون بوجه الحيتان الكبيرة ولكي لا يصل الى البرلمان مرة اخرى هو او مثال الالوسي او غيرهم الذين يتحدثون بشجاعة وجرأة وصوتهم يصدح بالحق في زمن الباطل ، فانتبهوا ولا تصدقون من يخلط الأوراق ليمزج الحابل بالنابل ، وساندو الشيخ علي قبل فوات الاوان ، والله من وراء القصد.