نائب يرتشي ، وذاك نائب يعتدي ، وثالث يدور حول العقود في الدوائر الحكومية ، وأخرين كانوا مستمرين بالفساد، والمتهم بالرشوة هو متلبس صار أمام القضاء بعد هذه الفضيحة له ولكتلته التي جاءت به إلى مجلس ، كان وزال عند الشعوب هو المؤتمن على حاضرها ومستقبلها ، غير ان نواب الزمن الاغبر عازمون وهم في غمرة الصراع بين الشعب وكتلهم البالية يرتشون ويتاجرون ويهربون العملة الصعبة ويراهنون على بقاء المزاد والبيع سالبين كل مقومات الاقتصاد . في بلد شعب ينطبق عليه المثل القائل(شأنه شأن البعير الصبور يحمل الذهب ويأكل العاكول )
ان من تم المسك به مرتشيا هذا واحد من مئات من ارتشوا وسرقوا ، وهم نتاج نظام فاسد ، ادى الى هذه الثورة الشعبية العارمة ، الثورة التي تتصدى لها الكتل اليوم بكل وسائل الغدر لتحمي هذا النائب وأمثاله ، والكتل التي تضم هذه النماذج من النواب هي من يتهم المتظاهرين بالمتأمرين تقف وراءهم اياد اجنبية خبيثة ، اما يد النائب المرتشي فهي يد نظيفة لانها ترتشي (على باب الله لتعييش كتلها ) وتمولها بالمال الحرام , هذه بعض نواميس اجتهاد بعض معتمري العمائم، فهم يرون المرتشي والمختلس هو الذي يحافظ على بلده من المؤامرات ، والشاب المطالب بحق بلده بالتقدم والرفاه متأمر عليه ، وتناسوا وهم يدافعون اليوم عن مواقعهم ، ان رشوة الشباب بمنجزات بائسة لم تعد كافية لعودتهم الى دورهم طالما ظلت هذه الكتل جاثمة على صدور الشباب….