..لم يعد خافيا التدخل الايراني في العراق فهو واضح وضوح الشمس،حتى طهران اعترفت بذلك واكدته مرارا وتكرارا،فقاسم سليماني يصول ويجول هذه الايام في محافظات العراق دون حسيب او رقيب، ولانعلم ماهي الصفة التي يحملها لكي يتجول بالمحافظات العراقية،الغريب ان شرطة كربلاء وحسب التقارير تسهل له الامر وتوفر له الحماية الكاملة باوامر من قائد شرطتها المعروف بولائه لايران ،وقد استغرب النائب في التحالف المدني فائق الشيخ علي من الزيارات المتكررة لسليماني وعدها خرقا للسيادة العراقية ،كونه لم ياتي للبلاد بالطرق الدبلوماسية،وحث الحكومة العراقية على وضع حد لهذه الخروقات التي تبين ضعف العراق امام الاخرين، واشار الى ان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي كان السبب في هذه الفوضى حيث سمح لمن هب ودب لدخول العراق من قاسم سليماني الى عناصر داعش،وطالب الشيخ علي رئيس الوزراءحيدر العبادي الى وقف جميع التدخلات الخارجية في البلاد،مؤكدا انه لايمكن المجاملة على حساب السيادة العراقية،لافتا في الوقت نفسه الى ان”المالكي”الذي خان الامانة سيجد نفسه في نهاية المطاف محاط بالغاضبين من ابناء الشعب العراقي الذين سيحاسبونه عن جرائمه وتعاونه غير المبرر مع اعداء هذا الشعب.في غضون ذلك كشفت مصادر في تصريحات لصحف عربية، عن وصول سليماني إلى محافظة كربلاء قادماً من بغداد، وعقده لقاءات مع رجال دين وسياسيين بارزين حضروا إلى مقر إقامته وسط المدينة.واضاف أن “القيادي في الحرس الثوري الإيراني أبلغ المسؤولين العراقيين برغبة إيران في إبعاد المالكي عن أية إجراءات للمحاكمة سواء كان في ملف الموصل أو أية تهمة أخرى”.وأوضح المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، أن “سليماني دعا إلى ضرورة امتصاص الغضب الجماهيري ضد الحكومة التي يترأسها حزب الدعوة”، مؤكداً أن “سليماني حذر من وجود ما وصفها بالمؤامرة لإشعال فتنة في محافظات وسط وجنوب البلاد وشق عصا القائمين على الحكم، من خلال إثارة الخلافات والملفات القديمة، كما دعا لإجراءات سريعة لتلافي الموقف والتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف”.