22 ديسمبر، 2024 7:33 م

نائب الحاضر وكاتب التاريخ

نائب الحاضر وكاتب التاريخ

كتب أحد الذين يتسلحون بدرجة أكاديمية وتطلق عليه بعض وسائل الاعلام عنوان باحث وأعلامي مقالاً يتحدث فيه عن أحد النواب ممن ألقى به زبد بحر العراق الهائج الى السطح ليكون علامة من علامات خيبة الامل التي تلقي بظلالها على سواحل بلدي المبتلى بمثل هذا النوع من الاعلاميين والنواب على حد سواء .

ففي حديث للنائب عمار طعمة وفي اول جلسة برلمانية يبدي فيه أعتراضه على تسمية شارع من اهم شوارع بغداد بالرشيد وبطريقة تنم عن سطحية وسذاجة فكرية وفي توقيت خاطئ زمانياً ومكانياً لا سيما وان المجلس الذي هوأحد نوابه ثمرة حرام كما يعتقد البعض .بسبب حجم الاتهامات بالتزوير وهول الاحداث التي رافقت ولادته القيصيرية ، وكأن مشاكل العراق الذي تكالبت عليه من الداخل والخارج كل قوى الشر بسبب انتماء السواد الاعظم من أبنائه الى طائفة معينة قد حلت والشعب يعيش بكرامة ويتنفس هواء الحرية وينعم ببيئة نظيفة وجميلة ولم يبقى لنا سوى تغيير اسماء الشوارع والمدن والنواحي لينبري كاتبنا الهمام بنقد تصرفه بطريقة لاذعة وبكلمات ساخرة أوقعته في شراك الخطا ومجافات الحقيقة حينما حاول تلميع صورة التاريخ العربي الكالحة والمليئة بالعتمة التي تفوح منها رائحة الظلم والاضطهاد والغدر والخديعة بالرواية التي تتحدث عن أرتباك واندهاش شارل ملك فرنسا حينما أهداه هارون الرشيد ساعة ولا أعلم ان كانت جدارية أم يدوية! وهذه الواقعة لوحدها تجعلنا (حسب زعم الكاتب ) نفتخربهذا الخليفة وما يمتلك من حكمة ودهاء متهماً النائب بانه موتور ومتسلح بحس طائفي وجاهلاً في قراءة التاريخ وحاقداً على التاريخ البغدادي وكأن بغداد ملكاً لفئة او طائفة أو قومية ناسياً أن بغداد هي رمز لجميع العراقيين بلا استثاء فضلاً عن أعتبار الظلم والجور والتقتيل وتضييق العيش الذي لقيه آل بيت النبي من بعده محض أفتراء وكذب أو كما يقول (قراءة الجهلة للتاريخ) وكأن الامام الحسين (ع) الذي نحن في ذكراه هذه الايام لم يذبح وتسبى عياله على يد عصابة يزيد المارقة اوليس يزيد احد الخلفاء ،أولم يسجن هارونك هذا الامام موسى بن جعفر ل23 سنة حتى قتل مسموماً في سجنه أو ان الامام الرضا(ع) سافر الى طوس للسياحة والاستجمام ولم يكن هارباً من بطش المأمون الخليفة الحكيم باني دار الحكمة وهكذا يعاد مشهد القتل والتنكيل لكل الائمة بصور مختلفة .

بالوقت الذي نتفق مع الكاتب ان ما يمر علينا هي حقبة من اقذر الحقب التي مرت على العراق بعد ان نهب معظم الذين نزوا على دفة الحكم خيراته وتاريخه وامجاده وشوهوا قدسية أرض الانبياء والاوصياء لكننا ندعوه للنظر بكلتا عينيه للتاريخ وليس بعين واحده .