الحديث في سفر تضحيات فرسان الميدان على إمتداد أرض الوطن يُدهش النفوس ويُصدم المتابع .. في نينوى صُدمَ الأهل هناك – بعد خداعهم بابواق الدواعش العربي والمحلي – بنخوة وإيثار ابناء القوات المُحرًّرة بكل صنوفها .. يجود البطل بنفسه من اجل إنقاذ عائلة وآخرين ( مراسل حربي ومصوّر ) نسوا أنفسهم وهم يخرجوا عائلة من تحت الإنقاذ وكان الدواعش في نفس الشارع .. كثرت الجراح في صفوف المقاتلين الابطال وهم يطاردون اخّس وأقذر ناس ، لكي لايُصاب مدني اتخذه الدواعش درعاً بشرياً .. صمتت المدافع وتوقف الطيران لأجل ماذا ؟ وهم قادرين على نسف هذه الشراذم القذرة مع حصونهم وزواغيرهم .. كانت انظف معركة في تاريخ حرب المدن بأيدي اشرف الناس واعَّز شباب الوطن .. يقابلهم جرابيع وكل سقط مطعون في عًرضه فخخ جسده القذر لكي يقتل ويدمر الحياة !
يعجز القلم ويخرس اللسان لكي يفي ببعض بطولة وشهامة ابطال الميدان في نينوى هذه الايام .. هذه الأسفار من البطولات والدماء يقابلها بالجحود والنكران ساسة الخضراء وبالمزيد من السلب المُشرعن وزيادة الرواتب والمنافع الشخصية للنواب مما يُخل بتخصيصات المعركة الباهظة التكاليف .. لو كان عند احدهم ذرة من غيرة على ابناء وطنة لتنازل عن اكثر من ثلاثة ارباع مستحقاته المالية الكبيرة جداً دعماً للمجاهدين المرابطين على خطوط النار .. اضافة للسلاح في الميدان ، فعوائل الشهداء والجرحى تحتاج الدعم المالي كنوع من سد العوز والعرفان بجميل ابنائهم .. لايمكن قبول حالة الفقر والعوز لعوائل مقاتل من ابطال الميدان لأجل ان تنفخ نائبة وجناتها او يصلح نائب مؤخرته وطعجات وجهه .. عوائل الشهداء والجرحى وابطال الميدان يجب ان يحتفى بهم ويُقدَّمون على كل فرد .. ضعوا الف خط احمر تحت عناوين الشهادة والجراح والفداء .. فهم أولاً وليذهب عبيد المال من اهل الخضراء الى الجحيم .. ولو اننا نتحمّل وزراً كبيراً حين إتمنا الخونة على ثرواتنا ومقدرات بلدنا ويجب ان لا نفعل ذلك ونعيد تدوير نفايات الخضراء مستقبلاً !
في الحديث النبوي :
++ سيأتي على الناس سنوات خدّاعّات , ثم يصًدًق فيها الكاذب , ويُكًذَب فيها الصادق ويؤتمن الخائن , ويخون الامين , ويَنطُق فيها الرويبضة .. قيل وما الرويبضة يارسول الله .. قال ص : الرجل التافه يتكلًم في أمر العامة