9 أبريل، 2024 2:01 ص
Search
Close this search box.

م/ فرض خط العرض 36 في شمال العراق عام 1991 هو بداية نهاية الدولة العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

عند انكسار النظام العراقي السابق عسكريا في عملية الصحراء بقيادة دول التحالف الامريكي لعملية تحرير الكويت وماتلاها من مؤامرات وتخريب وقتل عشوائي بقيادة العصات والمليشيات الكردية التي اقامت المجازر بحق الجنود المتواجدين في المناطق الشمالية اثناء تركهم لمواقعهم العسكرية والتوجه الى امكنة النقل البري تعرض هؤلاء الى القتل والتنكيل من قبل الميلشيات الكردية المسلحة باعداد كبيرة وتم تدمير جميع المواقع الحيوية في هذه المناطق ونهب كل المعدات الثقيلة والخفيفة اضافة الى نهب كل المشاجب العسكرية في الفيلق الأول والخامس وجميع المعسكرات الفرعية والرئيسية في الشمال العراقي اضافة الى نقل كل محطات الطاقة الكهربائية والأسلاك النحاسية التي من خلالها يتم توصيل الكهرباء للمدن والقرى الكردية اضافة الى تدمير واحراق ونهب الدوائر الحكومية والادارية والمدارس والجامعات بحيث تحولت المناطق الشمالية الى مدن منكوبة بفعل زمر وعصابات برزاني وطالباني ومن يسبح في فلكهما . اذ دخلت قوات برزاني وطالباني من ايران بعدد لايتجاوز 750 عنصر في مايطلق عليهم “بيشمركة” من كلى الحزبين بمعنى ان 1500 عنصراً “بيشمركة” اقاموا هذا التدمير المهول في غضون ايام معدودات ؟ الى أن دخلت الوية الحرس الجمهوري والقوات الخاصة لانقاذ ماتبقى والحفاظ على الامن والاستقرار . وتم بالفعل خلال ثلاثة ايام طردهم من المدن والقصبات الشمالية . إلا أنَّ صدور القرار الاممي لمنطقة حضر الطيران التي تمثلت في خط العرض 36 ليمنح المليشيات الكردية منطقة امنه وتكوين ادارات محلية خارج سيطرت النظام العراقي آن ذاك و سمح لهم ذلك الظرف وبتعاون اجهزت مخابرات دولية واقليمية ومنظمات اغاثة اممية اضافة الى الموساد الاسرائيلي وعديد من المنظمات الكبرى التي تتخذ مسميات عديدة لكن اهدافها امنية صرفة .ثم اصبحت منطقة جذب للضغط على النظام العراقي السابق , خلاصة القول ان الف ونيِّف عنصر ” بيشمركة ” استطاع ان يحدث ذلك الدمار الرهيب الذي بقي في ذاكرة الكثير من العراقيين الذين عاصروا تلك المرحلة المؤلمة من تاريخ العراق العظيم . فكيف يكون الوضع الان بالمقارنة لما حدث سابقاً ؟ ثم توالت مشاريع التجسس والتخريب والخيانة والارهاب تحت اشراف المليشيات الكردية التي كانت تسيطر على الشمال العراقي لتكون منطلقاً لتهريب الكوادر النوعية والعلماء والخبراء والقادة العسكريين الكبار الذين همشهم النظام بفعل الحصار . وقد أقيمت مؤتمرات للمعارضة العراقية في صلاح الدين واربيل ومؤتمرات تحضيرية في بيروت وفيينا ولندن لتكوين تشكيلات معارضة صورية بقيادة واشراف المليشيات الكردية التي كانت تمارس اقصى درجات الابتزاز والامتهان على جميع التشكيلات والحركات والاحزاب العربية المعارضة التي تواجدت في المناطق الشمالية ومن معظم الاطياف . لقد ساهم الكرد في تدمير العراق مساهمة فعّالة ومازالو يمارسون التدمير نفسه وبطرق مبتكرة خاصة عند دخولهم مع القوات الغازية عام 2003 بحيث سيطروا على جميع الاسلحة الثقيلة الخاصة بالجيش العراقي الباسل ونهبوا مالم يمكن حصره , اذجعلت منهم القوى الدولية الفاعلة بيضة القبّان إبتداءً من عام 1991 الى يومنا هذا يمارس الكرد هذا الدور المناط بهم في جعل العراق بلد فاشل بل الاشد نكايةً في الامر انهم اكثر المستفيدين بعد الاحتلال وتحصلو على امتيازات كبرى لم يكن يحلمون بها البتّه؟ ومع هذا يعتبرون العراق القوي المستقر يشكل تهديدا لامنهم القومي سيما في عملية استيراد اسلحة وطائرات ال اف 16 التي ابرمها العراق في فترة حكم المالكي , اذ احتجوا بشكل وقح وعبرو عن قلقهم كما لو أنَّ العراق بلداً من كوكبٍ اخر ؟ يدور الحديث ألان في وسائل الاعلام العراقية عن النهب المبرمج للنفط العراقي من قبل الاكراد وسيطرتهم على معظم الثروات المعدنية واحتكارهم لكل المشاريع الحيوية والاستراتيجية وتهريب النفط الى الكيان الصهيوني وبيع حصص رمزية معلومة الى الكيان الصهيوني وباسعار تفضيلية كل هذا يحدث وليس هناك من ينبس ببنت شَفَه؟ الا ان التأريخ يعيد نفسه وما اشبه اليوم بالبارحة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب