9 أبريل، 2024 11:50 ص
Search
Close this search box.

مٶشر مهم لنهاية النظام الايراني

Facebook
Twitter
LinkedIn

في ذورة المحاولات المحمومة التي کان ولازال يبذلها النظام الايراني من أجل الحيلولة دون صدور حکم إدانة بحق الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي وزمرته المجرمة من جانب محکمة بلجيکية، فقد صعق بإعتقال أحد مسٶوليه والمدعو حميد نوري (عباسي)، في السويد من المتورطين في مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي في إيران، بعس تقديم شکاوي ضده من جانب الناجين من تلك المجزرة، حيث ينتظر أن تتم محاکمته على المشارکة في تلك المجزرة في مارس/آذار القادم في إحدى المحاکم السويدية.
حميد نوري الذي قدم العديد من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، من الذين نجوا من تلك المجزرة، شهادات عبر الإنترنت ومكتوبة للمدعين العامين في السويد حول الدور الذي لعبه حميد نوري. وأجريت هذه المقابلات مع أعضاء مجاهدي خلق في ألبانيا من 7 نوفمبر 2020 واستمرت حتى 16 نوفمبر الماضي، وقد وصف الناجون في إفاداتهم بالتفصيل الدور الذي لعبه نوري في تعذيبهم وتعذيب السجناء السياسيين الآخرين. كما سلطوا الضوء على دوره في إرسال المئات من السجناء السياسيين إلى المشنقة، وفي بعض الحالات ينادون شخصيا بأسمائهم ويأخذهم إلى قاعة كبيرة في سجن جوهردشت بضاحية مدينة كرج غربي طهران، حيث كانوا يعدمون جميعا. والذي يثير الاسى والغضب معا ماقد شهده الناجون أيضا أن نوري كان يبتهج بالقتل، وكان يوزع الحلوى أحيانا بعد إعدام عشرات الضحايا.
إعتقال نوري ومحاکمته بمثابة دليل عيني آخر لمنظمة مجاهدي خلق ضد النظام الايراني تٶکد من خلاله دموية النظام وبربريته الاستثنائية ضد معارضيه عموما وضد مجاهدي خلق خصوصا، ولاسيما وإن النظام ليس قد سعى من أجل التغطية على هذه المجزرة وإنما حتى إنکارها أيضا، والذي سيجعل النظام يشعر بالمزيد من الصداع، إن إعتقال نوري ومحاکمته تٶکد مصداقية ماقد أعلنته وأکدته زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، خلال قيادتها لحملة المقاضاة في عام 2016، بشأن هذه المجزرة والمطالبة بمحاکمة المتورطين فيها من القادة والمسٶولين في النظام الايراني، وإن محاکمة نوري من شأنه أن يصبح بداية العد التنازلي للنظام بهذا الصدد.
محاکمة المجرم حميد نوري، کمحاکمة الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي، لن تکون مجرد محاکمة عادية يمکن غض النظر عنها والتعامل معها بصورة عابرة بل إنها حالة إستثنائية يواجهها النظام لأنها ستٶسس رسميا لتوثيق هذه الجريمة قانونيا والشروع في محاکمة مرتکبيها وإذا ماعلمنا بأن قادة النظام أنفسهم متورطون في هذه الجريمة ضد الانسانية فإن ذلك سيعتبر بمثابة مٶشر مهم على قرب أجل هذا النظام ونهايته!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب