23 ديسمبر، 2024 3:14 م

مٶشرات قرب إنفجار الاوضاع في إيران

مٶشرات قرب إنفجار الاوضاع في إيران

لايهتم الشعب الايراني بأي شکل من الاشکال بما يقوم به القادة والمسٶولون الايرانيون من إبراز لعضلاتهم وإصرارهم على المضي قدما بخلاف الحقيقة والواقع في تعاملهم مع المجتمع الدولي وبشکل خاص فيما يتعلق بمحادثات فيينا المرتبطة بالبرنامج النووي للنظام الايراني بل إن جل مايهم الشعب الايراني ويسعى إليه ويهتم به هو الخبز والحرية!

الاوضاع الاقتصادية بالغة السوء للنظام والتي لايوجد هناك في الافق مايمکن أن يبشر بحدوث ثمة إنفراجة فيها وإن الاوضاع الاجتماعية تبعا لذلك وبإضافة عامل القمع والاستبداد غير العادي من جانب النظام فإنها على أسوء حالة بل وإنه وبحسب مايراه الخبراء المعنيون بالاوضاع الاجتماعية فإن إيران لم تواجه هکذا أوضاع بالغة السوء أبدا خلال التأريخ المعاصر، والنقطة الاخرى المهمة هي إن الاوضاع السياسية ـ الفکرية للنظام تسير في طريق مغلق تماما ولاسيما وإن الشباب الايراني والذي هو أهم شريحة في المجتمع الايراني لم يکتفي بالنأي بنفسه بعيدا عن هذا النظام وإنما حتى بات يتأثر بأفکار وطروحات مجاهدي خلق الغريم والخصم اللدود للنظام وينضم الى صفوفه کما إعترف بذلك ضمنيا المرشد الاعلى للنظام قبل بضعة أشهر.

النظام الايراني ومنذ تنصيب رئيسي کرئيس للجمهورية، يحاول بشتى الطرق والاساليب الإيحاء بأن النظام على أحسن مايرام وحتى إنه وفي تصريح صار بمثابة نکتة في الشارع الايراني قد قال بأنه ليس هناك من مشکلة وأزمة في إيران!! وحتى إن مايقوم به فيما يتعلق بمحادثات فيينا تجعله في موقف ووضع غير مقبول ليس على الصعيد الدولي بل وحتى على الصعيد الداخلي، وإن العالم عموما والشعب الايراني خصوصا لاينظر الى التصرفات البهلوانية والتصريحات العنترية الجوفاء لرئيسي وحکومته وإنما تنظر الى واقع الاوضاع السائدة والتي هي على أسوأ ماتکون.

إعلان وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية حجت الله عبد المالكي عن آخر الإحصائيات الخاصة بالبطالة والعمالة الجزئية والعمل الجبري في النظام الايراني، وهي إحصائية صادمة تغطي بشكل مباشر وغير مباشر 75٪ من الإيرانيين، تثبت بأن تلك التصرفات والتصريحات ليست إلا إنعکاس لحالة الکذب والخداع التي يعيشيها هذا النظام، هذا الوزير قد صرح في مٶتمر صحفي: “وفقا للإحصاءات الرسمية فإنه لدينا حوالي 2.4 مليون عاطل عن العمل، و 2.2 مليون شخص يعانون من البطالة الجزئية أو العمالة غير المستدامة، ونحو مليوني شخص محبطون من العثور على عمل في البلاد، وهم ليسوا جزءا من سوق العمل النشط”، وبحسب وكالة الأنباء الحكومية انتخاب أضاف حجت الله عبد المالكي أن أكثر من مليون شخص فقدوا وظائفهم في ظل ظروف كورونا.