9 أبريل، 2024 2:54 ص
Search
Close this search box.

مِن قَبْل ناسا

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا ذرة غبار ،ولاحبة رمل على اصبع في ذراع ، و لاتتفيه لحجم الانسان ووجوده ودوره، بل هو المركز وهو الخليفة ، الله تعالى قال :
﴿إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنسَٰنُ ۖ ﴾
و الارض هي المحور وان كانت اصغر ماخلق الله من كواكب :
﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى ٱلْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾
ونحن نعلم قبل ناسا ان الكون عظيم وواسع ويتوسع:
﴿وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَيْدٍۢ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾
فكل هذا من آياته سبحانه وقد أخبرنا بها من قبل ، ونحن قوم يعقلون :
﴿إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِى تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٍۢ فَأَحْيَا بِهِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍۢ وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَعْقِلُونَ﴾
فلن يزيدنا ما راينا الا يقينا وتدبرا وذكرا لله :
﴿ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَٰطِلًا سُبْحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ﴾
فلا عجب لدينا ولا اندهاش ولا مفاجآت ، الا ان نزيد التسبيح لعظمة هذا الخالق ، فنحن ندري بارشادات كتب الله و آخرها القرآن بأن خلق الكون هو أعظم من خلق الانسان:
﴿لخَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
فلا جديد عندنا ، و نعلم قبل تلسكوب ويب ان الارض ماهي الا ذرة من حجم خلق الله ، فلن تزيدنا ناسا شيئا ان اكتشفت ولن تنقصنا إن أنكرت، ولسنا بحاجة لرصد الكواكب متناثرة ، فقد قال سبحانه :
﴿وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ﴾ ،
وأعلمنا من قبل بمواقع النجوم:
﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾
وقال :
﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾
و كل ما استجد و ماسيستجد.من رؤى واكتشافات لا يخرج عن قول الله عز وجل :
﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾
نحن نعرف كل ذلك بفضل الله ولسنا بحاجة اليه إلا من جهة ماوهب الله الانسان من العلم ، فلا تتوقف أيها الانسان فاجتهد وتعلم :
﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾
فالقرآن العظيم الذي لم يأت لعلم الفلك وانما لصلاح الدنيا والآخرة وعبادة الله الواحد الاحد اخبرنا بعض الشيء من كل شيء ، لكن التلسكوب هذا و ما صوّره و رآه يحتاجه: المنكرون ،الملحدون ،المتشككون ،الماديون ، الوجوديون ، الصدفويون ، التطوريون ، و من شاكلهم ممن يريدون غير دين الله :
﴿أَفَغَيْرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُۥٓ أَسْلَمَ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾
فهؤلاء يريدون أن يكلمهم الله او يرسل لهم آية:
﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوْ تَأْتِينَآ ءَايَةٌ ۗ﴾
و يريدون ان يروا الله جهرة ، اما نحن فامة آمنت بالرسالة قبل ناسا ، وتلك الرسالة اول عقائدها :
﴿ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ﴾
واول أوامرها :
﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾
فآمنا بما جاء به نبينا الأعظم عن ربنا الأكرم ، الذي علم بالقلم :
﴿عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب