مئةُ غيبةٍ أتربّصُ صوتكِ يترنّمُ يطلُّ بعدَ أفولٍ يتنقبُ بالتوقّدِ …./ هذي المسافاتُ كمْ التهمت مِنْ قارورةِ انتظاري صمت الوحشةِ …/ ياهذهِ رغمَ الأسى المجروح تتقرفصُ أمواج مشاعلي تهدّأُ إضطرابكِ الصارخ
في عينيكِ طلعُ النخيلِ ينبضُ مجنوناً يُثمرُ حيرةً تتملكني …/ عابسة أيامي يبلّلُ ريقها حلم أجرد مستحيل ….. / أهيئ موائدي المنزوعةِ البسمة تقيّدني كلماتكِ تطوفُ في أخيلتي
أتجولُ معصوبَ الضحكةِ المخذولةِ على ضفافِ سريرِ تعاويذ عقيمة …./ قوافلي المتجهةِ صوبَ أطلسكِ الممنوعَ تلميحاتٌ كثيرةٌ تعترضها …. / علناً تخبئينَ شهوةً مكدّسةً يطحنها غياب فتنتابني غيبوبة الرحيل
تغويني كثيراً أرضكِ البعيدة تهلكُ مواويلَ صحرائي الخاويةِ … / في لجّةِ التهلكةِ مَنْ سيمنحني بريق عينيكِ تهتدي بهِ سرايا النشوةِ …. / توهّجت تماثيلُ أيامي لا تستريح تتسلّقُ فجركِ ينشّطُ خرائطي إليكِ
أدفنُ أحلامي المعلّقاتِ في مشيمةِ اللهاثِ جثةً تصرخُ تتوارى خلفَ التعاويذ … / القرابين المهزومةِ تحتَ أقدامِ صمتكِ الموجع شاختْ ألفَ مرّة … / والشعائر المتزيّنةِ بعطرِ أنوثتكِ مقيدةٌ بضفائرِ الرغبةِ تسبّحُ للآنَ على ضفافِ أنهاركِ …..
ما الذي هيّجَ غيمات صيفي مرهونة بأمطار شتائكِ الغزير بالأضاحي … / ورموزكِ كيفَ تلهو بالشَغَفِ المعرّش بتسابيحِ روحي وتنشرُ الفوضى …. / في تراتيلي هوى الحزنُ مِنْ جديدٍ يسطعُ يحيّرني ويجتاحُ طيوفكِ العصيّة …..