23 ديسمبر، 2024 10:58 ص

مِنَ الكوردية للعربية وماعِزي ينتظر …

مِنَ الكوردية للعربية وماعِزي ينتظر …

في الصورة أمامي
 حجرُ رُخام
بين قوسين
 شمسٌ تستمتعُ بمكان بعيد
ماذا أصنع منهما
قلت لغايتي
قبل ان يملأ الظلامُ الألوان الفاتحةَ
 ويصبح من العسير استدل البيتَ الذي سيآويني
في الصورة خلفي
 قطيعٌ من الماعز على ورق مصقول وجبلٌ مدورٌ ثلجيٌ تضيئه فوانيسُ محمولة في رقاب حيوانات …
طيرٌ وامرأةٌ وحيدان على جسر مُقفل
ينتظران جنديا يُكمل سيكارته
سيسألانه :
 أكثرَ الطرق سلكها  إليه الموتُ …؟
وكم ليلة ظل يحصي الحقائبَ في الطبابة …؟
فجأةً …
تتكون صورٌ أُخرى من الأشياءِ الجامدةِ
التي جلبها النادلُ
ووضعها طاولتي
لَخصَ فنجانُ القهوةِ
الاحداثَ التي لم استطع استكمالها في الجريدة
ولخص لي كاسُ الماء
جاذبيةَ المكان عندما يختفي الزمان
وعندما اختلط السحرُ بالتنجيم
إختلطا بالغيبيات …
شطّحَ الحَجَرُ الذي بين قوسين
وانقسمت الشَمسُ
شطحت الصورة خلفي فاعتدل الجبلُ المدورُ ورسمَ الأفق صورة نرجسية لكولالة
ظهرت أشجارُ التفاحِ  والعنبِ والتين وراء الجسر المقفل
أمسكتُ المنضدةَ بيدي
كي لايشطح فنجانُ القهوةِ
ويترجم للمارة خاصتي
من الكوردية للعربية
يقصُ لهم من وشمَ ذراعي بالشمع الأحمر
يوم حملتُ جلكان الماء الى الوادي
وعدت إلى الملجأِ  أتصفحُ أحلامي بوريقاتٍ من  شقائقِ النُعمان
لُفت بشعيرات من ضفيرة لإمرأةٍ علمانيةٍ
ذهبت  نحو شروق الشمس بماعزها
وظل ماعِزي
منذ حرب الثمانينات
والى الآن
ينتظر

[email protected]