ربـــح سوگ النذالة وخسر ذاك السوگْ
صُفـت بس لليّ يفّرهّد وللّي يعرف يبوگْ
الصوچ مو بالحادي الصوچ بأهل النوگْ
طبْ ليــــــــــــههَّ أجربْ ما طردوهْ !
بعـــــــد سقوط حكم البعث الدوكتاتوري هب ّٓ الناس – من مختلف الطبقات – الى مراكز التصويت لاختيار من يمّٓثلهم في مجالس المحافظات وتحت قبة البرلمان ، اوللتصويت على دستور العراق الجديد الذي تم تفصّيله بما يتناسب ونظام المحاصصة الطائفية والعرقية بضاعة الكتل والكيانات في التعريف بهم للمواطن العراقي!
ومن دون التدقيق بالاختيار فالشيعي انتصر للمذهب والسني قاطعها ومن ثم انتخب على أساس استرجاع الحق في ُملكهم الذي اغتصبه الشيعة بزعمهم والكوردي والتركماني والايزيدي والصابئين كل انتخب على أساس الانتصار لابناء أقلّيته .. وكان ماكان وصعدت وجوه مجهولة للناس الناخبين .. بعد ان ابتعـد الكفوء والمخلص والوطني عنها ًوترك الگاع لمطّيرة وطارت بيّ فرد طيرة – ولم يَتهاون هؤلاء الهلافيت القادمون من دول الشتات في الاستحواذ على دوائر وممتلكات الدولة من دور ومقرات حزبية ليبنوا عليها كيانات وكتل وأحزاب مصطنعة والتي أضحت بعد ذالك إمارات تملك المال والسلاح والأعوان والاذناب .. وتبيّن بعد اكثر من عقد من السنين في هذه الفوضى ( المسماة ديمقراطية ) انهم في غالبيتهم لصوص وجهلة وأُمـــّيون سعوا الى نهب ثروات البلاد وعاثوا فيها فساداً ولم يطردهم أهل الغيرة والنخوة من أبناء العراق الشرفاء بعد ان بان معدنهم وانتشرت في كل مفصل روائح افعالهم النتنة .
ولهذا أنشد ابن الجنوب السومري هذا المهوال (ربـــح سوگ النذالة وخسر ذاك السوگْ ) .. في مجلس الفاتحة الافتراضي للعراق السليب .. وتفاعل مع معانيه وصوره الحاضرون في المجلس جميعاً ولا ادري الى متى يبقى هؤلاء الانذال يسرحون ويمرحون في العراق ولم يتوّفر الى الآن ابن الحمولة المُنقذ لهذا البلد الذي يضعهم خلف قضبان العدالة ويسترد الاموال المنهوبة منهم ؟!
الفاتحة على روح المرحوم ( العراق السليب )
قال ومضى :
وإن كريم الاصل كالغصن كلمّا .. تكاثر أثماراً تواضع وأنحنى
