الزّمنُ إخطبوطٌ مَخبول ،
ينتظرُ لحظَتهُ
ليرميَ سوادَه
على قُبعتي
ويُشبهُني
بالثكلى العجوز ،
حكاية كررها معي
منذ العام 2003
كلما وقفتُ أمام المرآة
لــــكي
أبتسم ،
.
.
.
.
سيُحاول أن ينسى الطاولةَ
والجلاس حولها
كي ينسى صورةَ المشرَحة ،
مالفائدة ..
وهو كُلُ يومٍ يراها
في دور العرض
في التلفاز
في أحاديث ذوي الموتى
سيبقى الأقربُ حميميةٌ من هؤلاء
النادلُ الذي لاينظفُ طاولتهِ
قبلَ الإحتساء وبعده ،
.
.
.
.
لم يقطف ورقةً
من شجرة ،
ولم يمزقُ ورقةً
من كتاب ،
كي تبقى الأشياءُ
على طبيعتها في ذاكرته
ويكون متهيئاً
للبكاءِ
في أيِّ لَحظة
[email protected]