23 ديسمبر، 2024 5:43 ص

مُقتَدىٰ الصَدر … قيادة حقيقية

مُقتَدىٰ الصَدر … قيادة حقيقية

السيد مقتدى الصدر هو زعيم التيار الصدري الذي هو اعرق تيار شهده العراق بميزته الاساسية وهي ” الطاعة والولاء ” ومن هذا المنطلق يمُكن ان يكون السيد مقتدى الصدر رمزاً لملايين العراقيين بأتباعه ، حيث استلم قيادة هذا التيار بعد ابيه السيد محمد الصدر ( قدس سره ) وقد سار على خطاه وهذا ما دعى الخط الصدري بأتباعه والتمسك به بأعتباره الممثل الوحيد للتيار الصدري ..
ان السيد مقتدى بالرغم من صغر سنه وخبرته السياسية التي قد تتضح للمُتابع قليلة ، الا انه قد ارعبَ الاميركان بمناوراته السياسية و بمقاتلهم ودحرهم ورفض الخنوع لهم لأي سبباً كان ، وكانت مغرياتهم كبيرة له ولم ولن يستجيب لهم وقد اعتزموا مقاتلته هو و اتباعه عسكرياً وسياسياً و اجتماعياً ، لكنه قائد لا مثيل له في هذه المرحلة واستطاع بذكائه السياسي والعسكري ان ينتصر عليهم بقوة ..
وقد وضفوا الكثير من السياسيين وحتى رجال الدين لمحاربته وشق صف تياره وقد نَجحوا فيها جزئياً ، لكنهم قد فشلوا في انشقاق قاعدته الشعبية بالشكل الذي يُعادل ما عزموا عنه ، أذ حصلت زيادة مطردة في القاعدة الشعبية للتيار الصدري لا سيما هو تيار شعبي خالص يستمد قوته ودعمه من جميع فئات الشعب العراقي ، والدليل هو انتخابات مجالس المحافظات التي قفزت فيها قوائم التيار الصدري الى نسب اعلى في التصويت مما كان في السابق ..
هذا ان دل على شيء فهو يدل الى ان قيادة هذا التيار ناجحة وناضجة ومنفتحة و استطاع ان يُقنع المقابل بحقيقة القيادة التي تسعى لخدمة جميع اطياف الشعب العراقي .

كما ونعلم ان جبهته السياسية الان هي من استولت على حصتها الاكبر في محاربة الفساد والمفسدين ، بنزاهتها وعملها الجاد ، وذلك لان قيادة هذه الجبهة اول من يحاسب افراده المسؤولين ، عن اخطائهم وفسادهم أن وجد ، قبل الجهة المختصة ..
كما ويحصل العكس مع الحزب الحاكم الذي اطمر الكثير من قضايا الفساد في مفاصل الحكومة المهمة لأن القائمين على هذه القضايا او العقود الوهمية الفاسدة ، هم من الحزب الحاكم ولم يحاسبوا اياً منهم بل قد اعطوهم مناصب اعلى مما كانو عليه !!!

فالسيد مقتدى الصدر وقيادته قد استطاعَ ان يترك بصمةً صارخة بوجه الفساد بمحاربته ، والدليل هو عمل وزرائه ونوابه الذي قال فيهم ” اني احاسب بكصكوصة والطايح راحيح عندي “
فهو لا يجامل احداً معه ولو كان اقرب الناس منه ..
هذا وترك بصماً في التقدم والاعمار وخدمةً للناس ، تُحسب له في متابعة وزرائه ومسؤوليه حيث اختيروا وزراء التيار الصدري من افضل الوزراء عملاً وانفاقاً للأموال دون وجود اي فساد يُذكر ، وأن وجد يقدم له ويحاسب عليه مُسرعاً من قبل قياداته ..
هذا وأن محافظ ميسان ” علي دواي ” يُعتبر من الوجوه اللامعة في كتلة الاحرار الذي قَدم لمحافظته الكثير من الانجازات ..
هذا الفضل يرجع الى قائد حقيقي بمعنى الكلمة قد استطاع ان يُقدم الى بَلدهُ جميع ما يُمكن تقديمه حتى وان كانت الامكانيات ضئيلة .

و قد استَشهد به الكثير من الكُتاب والمُفكرين والسياسيين في داخل وخارج العراق بقيادته السياسية المُنفتحة والمُحنَكة ، والذي جعل احد المفكرين العراقيين ” حسن العلوي ” بالقول عليه دون غيره (( لاهوت التحرير )) ..
وقال ” أنا مستعد أن اذبح امام مجلس الوزراء اذا كان السيد مقتدى الصدر رئيساً له ، ولوا أن هذا الامر مُستبعد ” .

[email protected]