15 نوفمبر، 2024 2:47 م
Search
Close this search box.

مُعيبٌ أم مُخزٍ .. اجتماع القيادات السنيّة مع اردوغان .!

مُعيبٌ أم مُخزٍ .. اجتماع القيادات السنيّة مع اردوغان .!

 لعلّ النقطة الأكثر عجالةً من سواها , هي عدم كشف الإعلام العراقي الرسمي , اذا ما كان هذا الإجتماع بطلبٍ من الرئيس التركي , او من قِبَل ممّن يعتبرون انفسهم  قياداتٍ لسُنّة العراق .! فإذا ما صحّ الإحتمال الأوّل فذلك يعني تدخّل فاضح في الشأن العراقي الداخلي , وما كان على الحكومة العراقية الموافقة عليه , بدلاً من تهيئة المتطلبات و ” اللوجستيات ” ذات العلاقة لعقد هذا اللقاء او الإجتماع < وفقاً لتصريحات النائب حيدر الملاّ > والذي كان من بين الحاضرين وبمعيّة الحلبوسي المقال وخميس الخنجر وسواهم ضمن هذه الكروبات المتشابهة !

أمّا اذا ما كان ذلك منْ قِبل اولئك .! فهذه اساءة لأنفسهم بقدر ما هي اساءة لسُنّة العراق , بل اساءة اخرى لعموم الدولة العراقية . واذ لعب رئيس الوزراء السيد السوداني دوراً بارزاً في ذلك , فذلك مدعاة للإندهاش لعموم الرأي العام العراقي , وقد تكمن محاولة فكّ رموز بعض مما جرى , فقد يهدف السوداني من وراء وأمام ذلك لإظهار العراق كدولة ديمقراطية تتعامل مع كل القوى السياسية على مسافةٍ واحدة .! وذلك احتمال ركيك ويعاني من فقر الدم السياسي , وربما قام السوداني بهذه الخطوة ليكشف ويُظهر هذه ” القيادات ” في مدى ارتباطها بالأجنبي التركي.! وكيما لا تبقى الإرتباطات والإنتماءات محصورةً بالموالين لطهران او الأمريكان , وقد تمسى بعض هذه الرموز غير قابلة للكشف ورفع الغطاء عنها في الظرف الآني او الحالي .

سبق وذكرنا أنْ لا وجود لأيّة مرجعية ولا قيادة لسُنّة العراق , وهم لا يعترفون بالأزهر المصري ولا بمشايخ السعودية , وما يوجد في العراق يقتصر على ” حركة الأخوان المسلمين” العالمية – الأرهابية التي ثبّتتها مصر قانونياً في ممارسة الإرهاب والتفجيرات , وهذا ما حدث في دولٍ عربيةٍ اخرى , وتتخذ هذه الحركة أسماءً او تسمياتٍ اشتقاقية ٍ اخرى وهي من ذات المنبع , بينما تتمتّع بالصفة الرسمية والشرعية في حكومات الدولة العراقية ” لما بعد الأحتلال ” كتثبيت وترسيخ مبدأ المحاصصة , ودونما حصص عادلة ومتساوية لكلّ الأطراف ” العليا والسفلى ” .!

حقّاً ومئةَ حقٍ وحقٍ أن ما كان على التي تُسمّى ” بقيادات سنيّة ” أن تضع نفسها في هذا الموضع المليء بالشوائب السياسية وغير الوطنية , وكأنّهم لم يسائلوا انفسهم ” ولو بصمتٍ ” عمّا بمقدور الرئيس التركي أن يقدّم او يؤخر لهم او فيهم بل وفي عموم الدولة العراقية ” بالرغم مما تشهده من تجاذباتٍ سياسية اقليمية ودولية , بل انّ هؤلاء السادة ” االمحسوبين على السادة ” لم يستطيعوا انتخاب أيٍّ من بينهم كبديلٍ للحلبوسي الذي ازاحته المحكمة العليا او القضاء من رئاسة البرلمان , وفي هذا الصدد , نعيدُ ما ذكرناه من سنينٍ طوال وقِصار بأنْ لا توجد تسميةٌ رسمية في دول العالم بعنوان < رئيس البرلمان > بل ( الناطق او الناطق الرسمي بأسم البرلمان – Official Spokesman of Parliament ) ويختصر الصحفيون الأجانب هذه التسمية في المؤتمرات الصحفية بمناداة هذا الناطق بِ Mr. Speaker , بما فيها في الجارة الشرقية للعراق , لكنّه في العراق وكأنّ < حكّة في الجلد ! > تفرض على النواب بإستخدام عبارة ( السيد الرئيس ) وكأنّه رئيس الجمهورية فيما مضى وانقضى .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات