17 نوفمبر، 2024 7:00 م
Search
Close this search box.

مُشرع القانون العابث…

مُشرع القانون العابث…

القاضي المتذاكي محمود الحسن شخصية لا تثير الأهتمام, شاهدناه مرات على شاشة التلفاز يقاضي غيره وكأنه المتهم يمسرح ادواره تعبيراً عن خلل داخلي له علاقة بتاريخه الشخصي وكلما يبلغ الخلل حجم العوق الروحي والنفسي يطفح سلوكاً اخلاقياً نحو خارجه في حالة انهيارات شخصية, تلك هي نقطة الخراب التي يعيشها القاضي محمود الحسن تبصق الآن قانونه العابث بوجه المجتمع العراقي.
محمود الحسن وخلال بحثه عن بيئة يستطيع فيها تزييف شخصيته ليكون مقبولاً, كانت بيئة التحالف الوطني!!! مثالية لأعادة استنساخ الشخصية, هناك من داخل بيئة التحالف بوسع عضو فرقة بعثي ان يصبح نجماً دينياً لامعاً, كانت فرصة ليقفز القاضي الى درجة قائد فرقة في بيئة المتجاهدين فلمع واندفع شاطراً ليفرز عن خرابه قانوناً يمنع فيه انتاج وبيع وتعاطي الكحول في توقيت سيء فأصاب مقتلاً في الصميم من وحدة المكونات العراقية.
القاضي محمود الحسن استعجل دخول التاريخ فأخطأ الطريق الى ابوابه ولكونه شخصية يرفضها المستحيل فأختار الدخول من المؤخرة فسقط وقانونه مع اول الفضلات, من لايستطيع دخول التاريخ من ابوابه فمن العبث التسلل اليه من مؤخرته, هكذا حاول القاضي المتشاطر فأنتهى الى الحضيض.
بيئة التحالف الوطني ليس باباً لدخول التاريخ, قبل القاضي محمود حاول “خاتم الخلفاء!!” عمار الحكيم ان يكون خليفة جنوبستان وحاول مقتدى الصدر ان يكون “ولاية فقيه” للعراق فحاصرهم ازدراء وسخرية الرأي العام العراقي في عقر اوهامهم وفراغهم الذاتي, حاول غيرهم ان يكونوا شيئاً فسقطوا في اول خطوة, من يريد دخول التاريخ عليه ان يبدأ من قلوب وضمائر الملايين اذا ما اقتنعت بنزاهته وكفائته وعدله وحكمته وولاءه, الجماهير وحدها من يمنح الخلود في ذاكرتها, في حالات يستطيع الدجل ان يستغفل الناس لبعض الوقت لكن لايمكن اللعب عليها والعبور على ظهرها كل الوقت.
محمود الحسن قد يتشاطر والشطارة تفتقر في اغلبها الى القيم الوطنية والأنسانية, اللص مثلاً يمكن ان يكون شاطراً والمختلس والمحتال والدجال ايضاً وكذلك السياسي والمثقف احياناً والشاطر يمكن ان يكون متعدد العاهات او بهلواناً كثير المواهب والأدوار, هولاء يمرون واغلبهم يتركون اثاراً سلبية على وجه التاريخ الوطني, قد تحاول تلك النماذج اللعب على حبال المراجع وهذا ليس مخرجاً فالمراجع ذاتها تتجنب التورط في مواجهات مع الحريات المجتمعية وهي المتورطة اصلاً في ماض افرغته الحياة من مضامينه وضرورياته.مرحلة ما بعد الأحتلال في 2003 امتداد لمرحلة ما بعد انقلاب 08 / شباط / 1963 واكثر سواداً, غيرت قواعد المستحيل فأصبح فيها غير الممكن ممكناً والعكس والجاهل فيها وزيراً والعالم مقطوع اللسان والفاسد فيها واعظاً واللصوصية مباديء تصدر عنها قوانيين تحظى بمباركة شرائع شبعت موتاً وفيها محمود الحسن يربح مقعداً يخوله تمثيل الشعب في مجلس الفاجعة, نكبة تحتال فيها كتل الفساد والأرهاب على ثقة واصوات الناخبين ثم ومن خارج مقاييس الكفاءة والنزاهة والولاء الوطني يتم توزيعها غنائم كتلوية على حبربشية الحزب والعائلة والعشيرة, فهل ننتظر ممن اودعوا قلوبهم وضمائرهم ودينهم في خزائن الأرتزاق الدولي الأقليمي ودخلوا العراق اذرع للتبعية والعمالة ان يبنون دولة ويحفظون سيادة ويدافعون عن وطن…؟؟؟. اشك بذلك.

أحدث المقالات