مُداراة النّاس نصف المعيشة، جنبة “ العلاقات ” الَّتي تتقدَّم شِقها “ العِبادات ” للآخِرة في الشٍرعةِ السَّمحاء، هذا ما تتطلَّبه مرحلة ما بعد عَقدٍ ونصف العَقد مِن مخاض الوَطن الدّيمُقراطيّ المدنيّ “ وقد حَشدوا عليه الجُوعَ يَنْشِبُ نابَهُ * في جلد أرقط َ لا يُبالي ناشبا ”، بعد انتخابات العِراق الحضاريّ في عهدِه الجُّمهوريّ الدّستوريّ التَّجريبيّ العسير على رُؤوس مُدى مَدى 6 عقود مِن الزَّمن باهض الثمَن، بين صيفي 1958- 2018م المفصليين صوبَ تصويب الحال والمآل داخل وخارج العِراق القائِح الجَّريح نازف مُقدَّرات أجياله وعقول صفوَة أحرار بنيه ومُثقفيه، في أجواء مُكفهرَّة بكيد بينيّ كُرديّ و(معركة اُمّ الگمارگ) على المنافذ الحوديَّة ونهب وتهريب النِّفط في (مدرسة المُشاغبين)؛ طالباني برزاني، وإطلاق نار بين الاتحاد الوطنيّ الكُرديّ الذي يسيطر تاريخيَّاً على مُحافظة السُّليمانيَّة، وحركة التغيير الكُرديَّة المدعوَّة بالكُرديَّة گوران، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا. وقد روى المُؤرخ أبو الحسن المسعودي في كتابه الشَّهير «مُروج الذهب»، عن زيارة الخليفة الأُموي عبدالملك بن مروان إلى المدينة المُنورة، وسعيه لمصالحة أهلها ودعم السَّلم وقد قدم للحج، لإعادة الصَّفاء بينه وبين المدينيين، بعد سنوات قليلة من واقعة الحَرَّة التي قمع بها الأُمويون ثورة المدينة في عهد يزيد بن معاوية. وقف يخطب فيهم على هامش ذلك فقال: مثلنا ومثلكم أن أخوين في الجاهلية خرجا مسافرين فنزلا في ظِل شجرة. فلمّا دنى الرَّواح لفيا أفعى تسعى بدينار ألقته إليهما، فقالا إن هذا لمن كنز ثمين. فأقاما عليها ثلاثة أيام، كُلّ يوم تخرج إليهما ديناراً. ثم قال أحدهما لأخيه: إلى متى نبقى ننتظر هذه الحيَّة؟ هيا بنا نقتلها ونحفر هذا الكنز ونأخذه. نهاه أخوه عن ذلك وقال له ما تدري. لَعلَّكَ تعطبها فقط ولا تحصل على الكنز. فأبى عليه وأخذ فأساً، ورصد الحيَّة حتى خرجت فضربها ضربة جرحت رأسها ولم تقتلها. فثارت الحيَّة عليه وقتلته ثم رجعت إلى «جحر المُؤمِن المُجرِّب». فقام الآخر ودفن أخاه القتيل. وأقام في مكانه حتى أطلَّت الحيَّة برأسها المعصوب بالقيح. فقال لها: يا هذه إني واللهِ ما رضيت ما أصابك. وقد نهيت أخي عن ذلك. فهلّا جعلنا الله بيننا ألّا تضريني ولا أُضرّك وترجعين إلى ما كُنتِ عليه؟، فقالت الحيَّة: لا. إني لأعلم أنَّ نفسكَ لا تطيب لي أبداً وأنتَ ترى قبر أخيك، ونفسي لا تطيب أبداً وأنا أذكر هذه الشَّجَّة في رأسي. كذلك جحور جبال شَماليّ العِراق وعناد البَغل وشِعار استمناء استفتاء الانفصال ومَزرعة رُؤوس البَصل، وقد أعلنَ رئيس الإدارة الإنتخابيَّة رياض البدران في مُؤتمر صحافي عقده مساء يوم “ الاقتراع المُنحَسِر ! ” (الأشبه بانحِسار عيب المُحاصَصة السّياسيَّة وشَيب الطَّبيب الدُّبلوماسيّ الأشيقر الجَّعفريّ/ الكربلائِيّ الأقرع/ وشَعر قَرعة رأس الأصلع البطين بلا بطنةٍ الرَّئيس حيدر العباديّ البغداديّ الكرّار المُنتصر بدم الدُّعاة ثمَّ الحشد الشَّعبيّ المُقدَّس، ولا فخر ولا غرو) 12 أيار 2018م، مع عددٍ من أعضاء المُفوضيَّة،“نهنئ الشَّعبَ العِراقي بمُناسبة نجاح عمليَّة الاقتراع التي جرت اليوم، ونسبة المُشاركة في الاقتراع العام والخاص بعموم العراق بلغت 44.52 %، مع احتساب أعداد المُصوتين الَّتي بلغت أكثر مِن 10 ملايين مِن مجموع 24 مليوناً يحقّ لهم التصويت”، بعد فشل أنظمة الاستبداد والعسف واليمين واليسار الأعسر المُستنير. أرى البرلمان ونوّابه * سكوت به سكتة الأخرسِ، تماثيل ينحتها الإنتداب * وتعرض في قاعة المجلس ِ الانتخابات الأخيرة شهدت نسبتها المُتدنية على دونية دعيّ الأسلَمة السّياسيَّة واليسارويَّة الرَّثة النيابيَّة الطُّفيليَّة ومِن مثالبها الفاضحة امتيازات ومُرتبات وتقاعدات النُّهّاب النُّوّاب في النّظام البرلمانيّ العِراقي حتى السّاعة وما قبل قيام السّاعة وظهور العدل المهدويّ الهادي سواء السَّبيل الموعود “ أرأيت في بغداد مجلسنا الَّذي* أخذت مقاعدها به النوّابُ؟!، ومِن الأُمور المُستحيلة انّه * ينجو القطيع، وحارسوه ذئابُ ”، بعد تجريب وعود رعود ولا غوث ولا غيث، عُرقوب العربيّ و انتظار غودو Waiting for Godot، الإيرلندي Samuel Beckett!، وإنصاف أبو الصّعاليك عُروة بن الوَرد العربيّ و روبن هود الإنگليزيّ Robin Hood. انتهى قَرن الحالِم في الكرملن لينين المُبجَّل، بكهربة روسيا، ومضت سكرة Utopia ثورة اكتوبر الماضويَّة 1917م، وبقيت شمس الحقيقة عنيدَة الطَّبع، الله بالوطن الذي فيه الذباب علا وطنطنْ، يا ماضغين خراجه مِن مَغرس زاكٍ ومَعدِنْ، و«الحاجة أمّ التوأمين؛ الخطيئة والاختراع» و“ أتت الرّفاق فكرة سورة الانشقاق 6: «يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ» ”. انتخابات لُعبة بات مات BatMan رفِعَت علامات.. وبالأمس نشرت صحيفة “ الرَّعد ” للشَّيخ «محمدعلي اليعقوبي»: للانتخابات قامت * معاركٌ ومعامعْ، لكلّ حزبٍ هُتافٌ * تستكُّ مِنه المسامعْ، فللشباب طُموحٌ * وللشُّيوخ مطامعْ سوق الضَّمائر فيها* مابين (شالع وقالعْ!) ذرائعُ، القوم شتى * والمالُ بعض الذرائعْ، وليس يربح إلّا * مَن رشّحته المَراجعْ!. وشاعِر نبض الشّارع معروف الرُّصافي يوصف مُعاهدة (10 تشرين1 1922م)بالرَّسف يغل شعب عِراق الأمس واليوم معا: أيكفينا مِن الدولات أنّا * تُعلَّق في الدّيار لنا البنود، و إنّا بعد ذلك في أفتقارٍ ٍ * إلى ما الاجنبيّ به يجود؟!، وكم عند الحكومة من رجال ٍ * تراهم (سادة!)، وهم العبيد؟، أما واللهِ لو كُنا قروداً * لما رَضيت قرابتنا القرودا!. جئت يا مستر كراين * فانظر الشَّرق وعاين، فهُو للغــرب أسيرٌ * أسر مديون ٍ لِدائِن، غاصباً مِنه المواني * شاحناً فيهِ السَّفائِن، حافراً فيه المعادن* نابشاً فيه الدفائِن!، (قاتِلاً فيهِ اب لادِن!). أينَ عِراق مليكه غازي ورئيس حكومته عبدالكريم قاسم وخلفه حيدر العبادي: مَضى بدر المكارم والمعالي * وحيدرة المعارك والمـغازي، بنى مجداً عراقيَّاً جديداً * فأسسه على المجد الحِجازي!. اللهُ شديد العِقاب في شِقّ شِرعته العلاقات، غفورٌ رحيم في جنبه العِبادات، إذ المُلك مع الكُفر والعدل يدوم، ومع الجَّور لا يدوم، ودَوام الاستبداد يورث التسفل!.. جاء في خُطبة وَداع آخر رُؤساء العصر السُّوفييتيّ ميخائيل غورباتشوف: «أصبحت الانتخابات الحُرَّة حقيقة، وبسطت حُرّيَّة الصَّحافة وحُريَّة العبادة، وتعامل حقوق الإنسان اليوم كمبدأ سام وأولويَّة كُبرى. إننا نعيش اليوم في عالَم جديد. انتهت الحرب الباردة وسباق التسلح، وانفتحنا على بقيَّة العالَم، وتخلّينا عن سياسةِ التدخل في شؤون الآخرين، واستخدام جنودنا خارج البلاد».
شاهدانِ
صحيفتان؛ The Guardian البريطانية: الولايات المتحدة تواجه ردّة فعل أُورُبية ضد عقوبات إيران. قالت الحكومة الفرنسية إن أُورُبا مُستعدة لتقديم إجراءات لإبطال تأثير دونالد ترمب في فرض عقوبات على أيّ شركة غير أميركية ما تزال تتعامل مع إيران. ويشير التحذير الصّادر عن وزير المالية الفرنسي، برونو لو ماير، إلى أن مقترحات ترامب حول انضمام أُورُبا إلى سياسة الولايات المتحدة الخارجية بشأن إيران قد تؤدي إلى رد فعل عنيف من جانب الشركات والسياسيين في الاتحاد الأوروبي، خاصة مُناصري سياسة خارجية أوروبية أقوى. وقال لومير: علينا أن نعمل فيما بيننا في أُورُبا للدفاع عن سيادتنا الاقتصادية الأُورُبية. أن أُورُبا يمكن أن تستخدم نفس الأدوات التي تستخدمها الولايات المتحدة للدفاع عن مصالحها. وتحد عن أوروبا 1، هل نريد أن نكون تابعًا يطيع ويقفز لجلب الاهتمام؟. عندما أعلن ترمب عن قيامه بسحب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية، قال إن الولايات المتحدة تعيد ايضاً فرض العقوبات، بما في ذلك على أيّ كيان استمر في التجارة مع إيران، ما يهدد في الواقع بمليارات اليورو مِن الشركات الأوروبية.
The Washington Post الاميركيَّة في تقريرها، بعُنوان: Iraqi election may check Iran’s hopes for increased regional influence. اميركا تدعم العبادي وايران المالكي والعامري والسعودية الصدر. عن الانتخابات البرلمانية في العراق المقرر اجرائها بعد ساعات، ان الولايات المتحدة الاميركية تدعم قائمة النصر التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي في حين تدعم الجمهورية الاسلامية في ايران قائمتي الفتح برئاسة هادي العامري ودولة القانون التي يقودها نوري المالكي اما السعودية فانها التزمت قائمة سائرون التي يقودها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. إنها المفارقة الستراتيجية العظيمة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاحت بصدام حسين: العملية العسكرية الرامية إلى إزالة عدو أميركي رئيس لم تؤد فقط إلى تمكين الأغلبية الشيعية في البلاد، بل أنتجت أيضا خصما آخر للولايات المتحدة هو إيران، موطئ قدم سياسي رئيس داخل قوة عربية تقليدية في المنطقة. لكن كما يستعد العراقيون لانتخابات وطنية حرجة لكنها غير مؤكدة يوم السبت، وهناك دلائل على أن رجال الدين الشيعة العراقيون والخط الايراني المتشدد لقادة الحرس الثوري الايراني قد لا يكون راضيا عن النتائج، في حين منافستها المملكة العربية السعودية سوف تكون قادرة على تكوين تأثير جديد. أدت الانشقاقات السياسية داخل الطائفة الشيعية في العراق التي تشكل نحو 65 % من السكان إلى فتح المجال أمام المرشحين المدعومين من السعودية لمنازعة الساسة الذين لديهم علاقات مع إيران. رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو شيعي اعتمد على الدعم النقدي من الناخبين من الأقليات السنية لتعزيز ائتلافه ، يترشح لولاية أخرى ضد قائمة من المنافسين الذين يلعبون أكثر بكثير على وتر المظالم الشيعية والطعون الطائفية. وتحالفه الانتخابي هو التحالف الوحيد الذي يدير مرشحين في جميع المحافظات العراقية الثماني عشرة ، وقد قام بحملة واسعة في قلب العراق السني. رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ، الذي اتهمه المسؤولون الأمريكيون بتفاقم التوترات الطائفية في العراق أثناء توليه السلطة ، يحاول العودة إلى الظهور في هذه الانتخابات ، لكن مرشحين آخرين من الشيعة قد يشكلون تحدياً أكبر لبيت ترمب الأبيض والبنتاغون. على خلاف الانتخابات السابقة، فإن الشيعة منقسمون، مما يمنح الأقلية السنية والأكراد فرصة للتأثير على النتيجة. ويدير القائد العسكري الذي تدربه إيران هادي العامري (63 عاما) حزب الفتح وهو يحاول تقديم عرض قوي في انتخابات يوم السبت. كما أنه يعمل في الوقت نفسه كرئيس للجَّناح العسكري للمجلس الأعلى الإسلامي، وهي مظلة منظمة للجماعات الشيعية المسلحة. لكن بينما تستعرض إيران عضلاتها في العراق، وجد بعض السياسيين الشيعة العراقيين مصادر بديلة للدعم من دول الخليج الغنية التي تميل إلى الحد من نفوذ طهران وإعادة العراق إلى دوره التقليدي كقوة عربية إقليمية. فرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، البالغ من العمر 44 عاما، والذي كان في وقت الاحتلال الأميركي يرأس قوَّة عسكرية شيعية كبيرة وتعاون بشكل ضمني مع القاعدة للتخطيط لهجمات على القوات الأميركية، يسعى الآن إلى دعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. قيادة كتلة غير طائفية جديدة ساهرون تعددية التكتلات تضم العرب السنة والعلمانيين وحتى الشيوعيين. وفي زيارة متقنة للغاية، التقى السيد الصدر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تموز ووعد بتعهد عام بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة العراقيين الذين شردهم العنف بين الأديان. ويعتقد على نطاق واسع في الدوائر السياسية في بغداد أن السيد الصدر حصل أيضا على ضمانات خاصة من دعمه لجهوده الرامية إلى إنشاء قائمة انتخابية مشتركة بين الشيعة والسنة لصد الهيمنة الإيرانية. وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم السيد الصدر: وافق الصدر وبن سلمان على الاستمرار باستخدام لُغة الاعتدال والتخلص من هذا الخطاب الطائفي. لقد تم تحقيق تقدم عندما اعترف ولي العهد بحدوث أخطاء في الإدارة السعودية السابقة التي ساعدت إيران على السيطرة على العراق. وقالت إليزابيث ديكنسون، وهي محللة بارزة في مجموعة الأزمات، إن الوضع السياسي قبل التصويت يوم السَّبت مرن، مع تقسيم جميع المجموعات العرقية والطائفية الرئيسة. لكنها قالت إن هناك فرصة جيدة لتعزيز النفوذ السعودي من خلال التصويت. وأضافت السيدة ديكنسون ان هناك إدراك متأخر في الرياض بأن الشيعة في العراق لا ينجذبون بالضرورة نحو إيران وشكل حكومتهم الديني، وأنهم بدلاً من ذلك يمنحوا شعورهم بالانتماء إلى الوطن العربي. الإيرانيون يعارضون تحالف الصدر- سلمان. حيث أعلن علي أكبر ولايتي، المستشار الأعلى للمرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، خلال زيارته الأخيرة لبغداد ان إيران لن تسمح لليبراليين والشيوعيين بحكم العراق. لقد أثارت التحالفات المتعثرة مشاعر الغضب في الأحياء الشيعية التقليدية- حيث قامت كتائب حزب الله وحزب الفتح بتنظيم مظاهرات للاحتجاج على خطط زيارة ولي العهد الأمير محمد المقترحة إلى بغداد. ومن شأن زيارة رفيعة المستوى للعرش السعودي أن تكون انتصارا كبيرا للعلاقات العامة للعرب السنة وغيرهم ممن يعارضون الشيعة المتطرفين. وقال السيد بشار من جامعة البيان ان هذه لم يحدث لأن السعوديين أذكياء وانما طلبت إدارة ترامب من السعوديين بتغيير سياستهم تجاه العراق وإشراك الشيعة هنا وكذلك أصدقاءهم السنة التقليديين. لقد أدركت المملكة العربية السعودية أن السنة غير قادرين على مواجهة النفوذ الإيراني بشكل مباشر. لقد غيرت تكتيكاتها نحو دعم بعض القوى الشيعية لمواجهة هذا النفوذ.
https://www.washingtontimes.com/news/2018/may/10/iraqi-election-shiite-split-could-check-irans-infl/
https://kitabat.com/2018/05/13/تغيير-الجَّعفريّ-للطّاقم-الدُّبلو/