20 مايو، 2024 3:26 م
Search
Close this search box.

مَن يأتني بـــ جبار الغزي منَ المَقبرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

أدركني الغناءُ على صدر النادل،

ناشدتُ الآلهةَ ديفيزيس أن تأتي بالقيثارةِ ،

ومن ذيل الدب أتيتُ بالمزمار ،

حكى قبل الإنشادِ قردُ باهوا ،

ونسيَّ سنهار قطع تذاكرٍ للرُكابِ الى دلهي ،

وعلى آخرِ القُبور بقيّ حرفٌ منَ الأبجدية ،

يبحثُ عن النبوءةِ وبهجةِ السِّحر والتحضير لحضور :

الملائكة /السيماء الهرمية /نقيض النقيض في فكرة النقطة العليا / الباص الذي وصلَ القصر الأبيض /المنظومة المرتبة للأحلام / وكل ماتبع ذلك كانت له سوابق في إجتياز لحظة الولادة وعدم القدرة في إجتياز لحظة ما قبلَ الموت لتقويم الحاجات التي تبتكر أُسساً خاويةً للتصديق على الأفول النهائي والأفول بعودة ،

في كل ذلك نجدُ أن عبارة الجحيم بقيت بعاميتها ،

وعبارة الكهف بقيَت بذريتها

سمعتُ صوتا يقول :

أنا رَسَمتُ الآلهةَ ..

وأخر يقول :

أنا الذي قتلته

إقتضى ذلك تعديلا في الأوقات

أوقات الزرع / تخمير العجين / موسم الذبائح / صياغة الأساور الفضية / وأفضل هجرة عند مواسم الفيضان /

رُغم هول هذه الحوادث…

لم يؤكد الوَقتُ الذي كان فيه لون الضَّباب أصفرا ،

واليومَ الذي دُهسَ فيه على جسر الجمهورية

نادلُ شريف وحداد،

واللحظة التي قرأ بِها جبار الغزي نصه الغنائي الجديد

أمام قيس مجيد المولى ،

وقد تحدثا عن أنواع القناني، وزهير الدجيلي ،ولميعة توفيق (هذا الحلو قاتلني ياعمه .. فدوه شكد أحبه وأرد أكلمه ) وعن (يَم العيون السود ماجوزن أنه ) وعن (شكول عليك … أكول أنساك .. مر طرواك )

ووصفا عصا المايسترو بــ عصا آمون

وفرقة الإنشاد

الخوارق في الليلة الظلماء

ثم خلُصا بعد أن تناولا الكأس الأخيرة من قنينة ( مستكي )

خَلُصا :

أن كلَ شيء تافه ..

تفاهة الذي يريد أن يكمل :

رسمَ الفرس الذي سيركبه دون كيشوت

ويكملَ”قطار لينين” الذي سيتجه لبتروغراد

وكذا القطط السيامية التي ستُباع في سوق واقف

وأن كل شيء في العالم لكي يكون جميلا

ينقصهُ رسم المحطة التي ينطلق منها الباص الــ (71 ) من باب المعظم الى حي جميلة،،

ومرت الــ (66 ) المتوجه الى حي الشرطة والــ (77 ) المتوجه لحي الجامعة ،وباصات حمرٌ أخرى وأخرى

ولم يعد محسن شافي كعادته من عمله في مصرف جميلة

بل من الطب العدلي مع شهادة وفاته ،

وحين قُرئت في الطريق رسالةُ العَراف

لم ينه كلاهما بكاءه :

ذلك الذي فعلناه لم يكن كثيراً …

في كل مرحلة بعد ذلك ،

وجدتُ من المناسب أن أُشبع الظمأ

ظمأُ النفاذِ الى من أكون ..؟

ظمأُ النفاذِ الى كيف تكونَ الكائن ..؟

ظمأ إسترداد المفقود …

سمعتُ خلفيَ من يقول :

هذا شيءٌ رائع …رائع

لكنهُ ليسَ معقولاً

وددتُ أن يتجذرا :

النورُ والظلامُ / الذهبُ والبراز / الملكُ والخادم /

قبلَ أن أقولَ للجميع

من يَحُلَ لُغزي

ومن يأتني بــ جبار الغزي من المقبرة

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب