18 ديسمبر، 2024 11:09 م

مَن الذي يُفَجّر السيّارات المُفخخةفي العراق؟

مَن الذي يُفَجّر السيّارات المُفخخةفي العراق؟

مَن الذي يُفَجّر المفخَخات عبرَ السيّارات المُفخخة ويقتل الناسَ الأبرياء في شوارع العراق؟
ما زالَ سؤالاً يُحيّر العراقييّن، ويُحاول سيّاسيّون تضليل العراقييّن منْ خلال توجيه الاتّهامات يُمنة ويسرة، نحو جهات معينة دون أي دليل أو إثبات!!، ومازالت القضايا تُسجل في قيود الشرطة “ضد مجهول”، وقد تستخدمها بعض الأجهزة الأمنية وسيلة للإنتقام الطائفي من خلال تعذيب معتقلين وإجبارهم على الإعتراف بأفعال لم يعملوها، ونحن ندرك أن التعذيب الذي يُمارس ضد البشر في مراكزنا يجعلهم مُستعدين للإعتراف بأية جريمة للخلاص من عذابات التعذيب، فأصبحت أخبار القبض على اشخاص وإعترافهم بجرائم لا صلة لهم بها، صارت أخباراً مألوفة في ثقافة أجهزة الأمن اليوم..
 
يعلم المتخصصون في الشأن الأمني وفي التعامل مع المتفجرات، إن تفخيخ سيارة واحدة وتسييرها واختيار مكان إركانها، عمل ليس باليسير بل هو عمل خطير، تحفّهُ المخاطر ويحتاج لخبرةٍ وفنٍ ومهارةٍ ومعرفةٍ بتفاصيل الطرق والأماكن وكيفية التملص من السيطرات، فكيف بعشرين سيارة أو أكثر في يوم واحد بل ووقت واحد؟؟،
إنه عمل مخابراتي سلطوي على درجة عالية من الاتقان، لا تحسنه ولا تتقنه إلا أجهزة (دول) أو (أجهزة مخابرات) متواجدة في بيئة العمل الإجرامي، ومندمجة في المجتمع بشكل طبيعي، وهناك جهات تحميها، وتوفر لها غطاء التملص والانسحاب، دون خطورة ولا مسؤولية..
فمن يستطيع تدبير كل ذلك؟، مالم تكن هي جهة منظمة عالية الخبرة والاتقان لها تواجدها الدائم والمستتر في ساحة العمل..
لقد سئم العراقيون من بيانات اتهام (التكفيريين وأزلام النظام السابق والقاعدة و..و..) بهذه التفجيرات، كما بات العراقيون يضحكون بألم من الأخبار اليومية عن إعتقال (المئات من الارهابيين وأمراء القاعدة ووزرائها؟؟؟)،
هل تمكنت الاجهزة التحقيقية من معرفة عائدية اي سيارة من السيارات المفخخة وهو من ابسط متطلبات التحقيق في حوادث المتفجرات؟ ام ان ذريعتهم ان آلاف السيارات ادخلت الى العراق خلال السنوات العشر المنصرمة دون قيدها في حاسبة المرور العامة؟ اتذكر انه في حوادث السيارات المفخخة قبل 2003 والتي تعرضت لها شوارع ومناطق بغداد، بين الحين والآخر، ان السلطات تشخص عائدية المركبة من خلال رقم الشاصي والمحرك في نفس الليلة…بسبب وجود جميع ارقام المركبات وارقتم شواصيها ومحركاتها في حاسبة المرور وهذا في ظل حالة الحصار الاقتصادي… فكيف الآن مع كل هذه الامكانيات المتاحة؟ لماذا لا تكتشف عائدية السيارة المفجورة وتبقى الحادثة مقيدة ضد مجهول؟
ثم السؤال الأكبر والأهم …….
لماذا كل التفجيرات تستهدف الأبرياء والفقراء والبسطاء..
هل سمعتم تفجيراً يطال واحداً من مسؤولي المنطقة الخضراء؟
أو وفاة أحدهم بسببه؟
كل التفجيرات تقع في مناطق شعبية وأسواق ومساجد وحسينيات وقرب مدارس وملاعب كرة قدم ومساطر العمال الفقراء…..
لكن لا تفجير يطال سياسياً من إياهم؟
ولا تفجير يطال المنطقة الخضراء..
ترى هل عرفتم من الذي يُفخخ ويفجر الأبرياء ولا يستهدف السياسيين ولا النواب ولا رؤساء الكتل؟؟
ومن هو اللاعب الأكبر اليوم في الساحة العراقية مخابراتياً واستخبارياً..
ربما يتهم بعضكم مخابرات (الصومال) أو (حرس ثورة بتغلاديش)!! ولكم الله ياعراقيين!
تفجيرات أربيل رسالة ممن ولمن؟
تفجيرات اربيل عاصمة إقليم كوردستان،  مؤخراً…هي رسالة تحذير من إيران عبر اذرعها الاخطبوطية موجهة الى كاكا مسعود “نحن هنا مثلما نحن في بغداد”..  حتى وان كانت القاعدة قد فعلتها، فهي احد اذرع ايران الاخطبوطية وستثبت الأيام ذلك…
نحن نتاسف للدم العراقي البريء اينما سال وندين الجريمة والمجرمين ونتمنى لكردستان ان تبقى آمنة مستقرة…