9 أبريل، 2024 11:21 ص
Search
Close this search box.

مَن الذين يحكمون العراق .؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدءاً \ : هو أمرٌ متوقّعٌ ومشروع أنّ سأم وملل الجمهور لم يعد يقتصر على افتقاد القدرة على تشكيل حكومةٍ جديدةٍ فحسب , ولا حتى على وضع رئاسة الجمهورية متأرجحاً بين شخصينِ فقط من الحزبين الكرديين , وإلاّ فبدونهما او من دونِ أحدهما فلن يكون للعراق ايّ رئيسٍ لجمهوريته , وبالتالي وبما يترتب على ذلك يتعطيل تشكيل الوزارة الجديدة بالرغم من مرور نصفَ سنةٍ على اجراء الإنتخابات الأخيرة , بَيدَ أن يفرز كلّ ذلك بمقدماتٍ وتلويح للقيام بتظاهرات وحركاتٍ احتجاجيةٍ سواءً في العاصمة او في محافظاتٍ أخريات وبما لا تُعرف مدياتها , فهو ايضاً مشروعٌ ويُحسب له الحساب من الدولة او الحكومة الحالية التي تواجه نبالاً مُسدّدة – متضادّة من قوىً سياسيةٍ معروفة !  

وإذ كثُر الحديثُ في الأونة الأخيرة ” من بعضِ اتجاهاتٍ سياسيةٍ محددة ” عن تشكيل حكومة طوارئ , وبما يتزامن مع تسمية إحدى الجهات السياسة لحكومة الكاظمي بحكومة تصريف اعمال , والذهاب الى ابعدَ من ذلك بتكرارِ تصريحاتٍ مماثلة بتجريدٍ مسبق لحكومة الكاظمي من ايّ حقٍ لتوقيع عقودٍ واتفاقياتٍ مع دولٍ اخرى , دونما توضيحٍ لمدى مصلحة العراق فيها , ودونما ذكر اية فقرةٍ قانونيةٍ او دستوريةٍ تحول دون ذلك , ولا حتى الى ايّ إشارةٍ من تحفّظٍ او رفضٍ من مجلس النواب .!

   فوجئَ المراقبون وأوساطٌ اعلامية وسياسية , فضلاً عن عموم الرأي العراقي ” ولابدّ أنّ السفارات الأجنبية والعربية ومعهم المنظمات الدولية العاملة في القطر < ولا نقول قوات التحالف الدولي > بتصريحٍ فريدٍ ” لدولة القانون – المالكي ” عبر أحد اعضائها او قيادييها برفضهم المطلق ليكون السيد مصطفى الكاظمي رئيساً لحكومة الطوارئ القادمة – المفترضة < ودونما دفاعٍ او تأييدٍ منّا للكاظمي ولا لأيٍ من منتسبي العملية السياسية منذ عام 2003 والى يوم يبعثون > إنّما هذا التصريح يفجّر بعنفٍ تساؤلاتٍ فوريةٍ او تلقائيةٍ عن الكيفيةِ والماهية التي سيجري فيها انتخاب او تعيين  ايّ رئيسٍ لحكومة الطوارئ المفترضة لحدّ الآن .! ومَن هي الجهة السياسية التي تخوّل نفسها مسبقاً للموافقة على تعيينه او تنصيبه او رفضه .! , ولتطرح ” ارضاً ” هذه التساؤلات بتساؤلٍ آخر عن الفرق بين تشكيل الحكومة الجديدة وبين تشكيل حكومة الطوارئ , طالما أنّ مصيرها مرتبط بموافقة دولة القانون .!

ماذا عن المحكمة الإتحادية , وماذا عن التيار الصدري الذي فاز في الإنتخابات الأخيرة .؟

إنّه وكأنّه الدفع ” الرباعي او الخماسي وربما اكثر من ذلك ” للإندفاع نحو هالة المجهول القادم , ودونما تجريدها كلّياً من بعض البِستها في ” عاصمة النمسا – فينّا  , ولا حتى من مضاعفاتٍ مسبقة لحرب موسكو وكييف وما يقابلهما من الطرف الغربي الآخر .! , وهنالك ما خلف ذلك , وبمسافاتٍ مختلفة , لكنّما ليست بعيدةً عن بعضها ايضاً .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب