19 ديسمبر، 2024 12:06 ص

مَن أهان الشعب العراقي ؟

مَن أهان الشعب العراقي ؟

تُشرع القوانين لحاجات اجتماعية ملحة ومعالجة ظواهر سلبية في المجتمع أو معالجة ازمات ومشكلات يحتاج المجتمع الى قوانين لتنظيمها او اجراء التعديلات عليها.

مجلس نوابنا الموقر شرّع للشعب العراقي قانون مكافحة البغاء والمثليةالجنسية في العراق” مشكوراً ، ولكن فاته ان مثل هذا التشريع لايعد فقط اهانة للشعب العراقي بل اهانة للطبقة السياسية المتنفذة في البلاد وتحديداً احزاب الاسلام السياسي ، التي وجدت نفسها بعد عقدين من الزمن على حكمها للبلاد والعباد أمام ظاهرة مدانة اجتماعياً ، وهي لاتشكل أزمة من أزمات البلاد المنتشرة على طول البلاد وعرضها ، ولايوجد من يتبناها اجتماعيا وسياسيا وعشائريا ودينياً .

والسؤال :  

ماذا كانت تفعل منابرهم السياسية والدينية وخطاباتهم ” الاخلاقية ” حتى وجدت نفسها امام ظاهرة ، عالجتها القوانين العراقية السابقة دونن الحاجة الى كل هذا الضجيج ؟

والأكثر اهمية :

هل انتهينا من تشريع كل القوانين المؤجلة على رفوف المجلس ، مثل النفط والغاز وحرية التعبير ..الخ التي تنهي الكثير من أزمات البلاد وتفتح الأبواب لآفاق جديدة نحو المستقبل حتى نذهب لتشريع لايعالج الظاهرة بل يساعد على انتشارها ؟

منعتم الخمور فازدهرت المخدرات !!!

أغلقتم النوادي فتحولت الى البيوت إن كنتم لاتعرفون !!!

” حاربتم ” الفساد بطرق التدليس وأكباش الفداء فأعلنت عن نفسها سرقات القرن متحدية السلطة والمجتمع والقضاء !!!

قائمة طويلة من ممارساتكم التشريعية والتنفيذية أودت بالبلاد الى ماهي عليه من تنوع الازمات ، وهي دلالة على قصوركم الفاضح في بناء دولة وتحصين مجتمع وقيادة بلاد نحو شواطيء الأمان والاستقرار !!

واخيرا تهينون المجتمع العراقي وكأنه مجتمع للمثليين ومرتعاً للدعارة !

فمن أي طينة انتم ؟!