20 مايو، 2024 11:15 م
Search
Close this search box.

مَنْ يفتحُ بابَ الطلسم ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

عودنا الاتحاد العراقي لكرة القدم على الغرائبية في العمل ,وكذلك عودنا اتحاد الكرة على التعامل باسلوب خارج السياقات المعمولة في كل الاتحادات الوطنية المجاورة لنا والبعيدة عنا ,حتى اصبح منهج عمل اتحاد الكرة يوصف بانه مخالف للمنطق , مما يشعرنا احياناً بان اعضاء اتحاد الكرة هم من كوكب آخر , فالسيد رئيس اتحاد الكرة (اعلى الله مقامه) هو مدرب منتخب وطني قبل ان يكون رئيس اتحاد وله تاريخ حافل مع المنتخب الوطني العراقي وهذا التاريخ لا يمكن لاحد ان ينكره , فهل يعقل بان مدرب منتخب وطني له رؤية فنية ويمتلك فكر خططي معين يقتنع بما يفعله الكابتن حكيم شاكر مدرب المنتخب الوطني العراقي اليوم ؟؟؟ الرجل صاحب انجاز مع منتخب الشباب نعم , لكن كل ذلك لا يعفينا من ان نقول انه فشل فشلاً ذريعاً مع المكنتخب الوطني الاول , اما نتيجة وصيف خليجي 21 والتي يتبجح بها الحكيم شاكر واتحاد الكرة فعليهم ان يعلموا ان هناك مستشاراً فنياً اسمه حارس محمد كانت له البصمة الكبرى في تحقيق انجاز الوصيف في خليجي 21 , وهل يقتنع  اعضاء اتحاد الكرة والذين يتبجحون بانهم اصحاب رؤى فنية وعلمية بأختيارات حكيم شاكر وعملية استدعائه لاعبين وابعاده للاعبين آخرين , فاي خبير فني يقتنع اليوم باستدعاء لاعب منتخب ناشئين لم يبلغ الحلم بعد (هكذا هو يفترض عمره) انه بشار رسن لصفوف المنتخب الوطني في الوقت الذي يبعد فيه احمد ياسين وغيره من اللاعبين , نعترف انها مسائل فنية بحته وهي من اختصاص المدرب وجهازه المساعد له , لكن حينما تكون الخيارات بهذا العشوائية والمزاجية لابد ان يكون هناك صوت يطالب بوضع النقاط على الحروف , رب قائل يقول ان اعضاء اتحاد الكرة لا يتدخلون بعمل المدرب الفني وتلك اكذوبة كبرى لم تعد تنطلي على احد والدليل شهادات جميع المدربين الاجانب والذين عملوا في العراق والذين اشكلوا على اعضاء اتحاد الكرة تدخلهم بكل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الوطني فكيف والمدرب محلي وابن بلد وهو يلعب ويدرب وفق ( نظرية الغيرة والحماسة والوطنية المفرطة ودعاء الامهات) , نحن نعنتقد ان المسألة اكبر مما يتصور البعض , فالعلة معروفة ومشخصة وواضحة كالشمس في رابعة النهار , ولكن من يستطيع ان يسميها ويشخصها ؟؟؟ ذلك مانفقتد اليه اليوم لاسباب لا يعلمها الا الله والراسخون في دهاليز اتحاد الكرة !!! , الملاحظ اليوم ان حكيم شاكر هو اللآمر والناهي والدليل ان الرجل غير الجهاز الفني المساعد له وحتى الجهاز الاداري وفق ما تشتهي مزاجيته , فحينما يكون مساعد مدرب منتخب العراق الوطني بطل آسيا هو مدرب مغمور لم نراه يوما قد درب نادياً عراقيا في الدوري ماذا يعني ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟ ترى ماهي المعايير الفنية التي يستند عليها اتحاد الكرة في تسمية مدرب المنتخب الوطني ومساعدوه ؟؟؟ فالسيد المدير الاداري باسل كوركيس بعد ان كان مساعد مدرب اصبح اليوم مديرا ادارياً لفريق انها عملية ترضية اليس كذلك ؟؟؟ ولكن السؤال الاهم والمهم هو ترضية مَنْ ؟؟؟ نعم ترضية مَنْ؟؟؟ اذن هناك ماهو مخفي وراء الكواليس ونقولها بالفم المليان لقد تعودنا في عراقنا الجديد وبعد سقوط الصنم في عام 2003 على سماع نغمة جديدة وهي سياسة الاملاءات , وهي نفس الطريقة التي يستخدمها سياسيونا الفاشلون المتنفذون اليوم !!! ,ولذلك نقول هناك مَنْ يُملي على اتحاد الكرة اختياراته وهناك مَنْ يُملي على حكيم شاكر اختياراته , لقد باتت هذه الحقيقة ربما معروفة للجميع وبلأخص منهم القريبون من البيت الكروي العراقي (اتحاد الكرة) , فهناك اكثر من لوبي يُدير عمل اتحاد الكرة , وهناك اكثر من جهة نافذة تُملي على حكيم شاكر خياراته من اللاعبين , ربما يتهمنا البعض بأننا نبالغ بشكوكنا وطرحنا هذا , لكننا نقول ان ما يحدث اليوم للكرة العراقية على يد اعضاء اتحاد الكرة العراقي هو اشبه مايكون بطلاسم واحجية وألغاز وشفرات غريبة ترى مَنْ يمتلك الشجاعة الكافية ليقف ويقول اننا ضحية لوبي جديد يعبث بالكرة العراقية لوبي يقوده اعضاء نافذون في اتحاد الكرة ,
ترى مَنْ يستطيع ذلك؟؟؟
ومَنْ يستطيع ان يفتحْ باب الطلسم ؟؟؟!
*ملاحظة العنوان هو عنوان رواية للروائي العراقي عبد الخالق الركابي .
[email protected]

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب