28 ديسمبر، 2024 10:58 م

مَنْ ورّطَ وقشّمر ” مقتدى” ركوب موجة الاحتجاجات !؟؟

مَنْ ورّطَ وقشّمر ” مقتدى” ركوب موجة الاحتجاجات !؟؟

يوماً بعد يوم تتوالى وتتسارع الأحداث على الساحة العراقية , وتتضارب الأخبار والتصريحات بشكل هستيري وجنوني , يجعل المرء يقف مصدوماً  فاغراً فاه , حائراً ,  خائر القوى , عاجزاً مشلول اللسان والعقل والإرادة , يقرأ يبحث يسأل نفسه , يتساءل ,  يتشاور مع الآخرين كي يجد تفسير أو مبرر أو قانون رباني  أو ديني أو وضعي أو أخلاقي  لحقيقة ما يجري في العراق , ولهذا بات الشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه أشبه بركاب سفينة في عرض بحّر هائج متلاطم الأمواج مهدد بالغرق في أي لحظة , يقود هذه السفينة عشرات الربان الزعران الذين لا يجيدون فن الابحار بها إلى  بر  وشاطئ الأمان . 
 يبدو أن العام الجديد 2016 , الذي لطال ما كتبنا عنه , قبل أن يطل علينا بعدة أشهر بأنه سيكون عام بلا عمائم !, أي بدون وجود أصحاب العمائم في سدة الحكم والقرار والبرلمان وغيرها من مرافق الدولة المدنية التي تحترم نفسها وشعبها , مع جل احترامنا لأصحاب العمامة الذين لم تتلوث أياديهم بالمال السحت الحرام , أو ممارسة الابتزاز والنصب والاحتيال , وخير دليل على ذلك الشعار الذي رفعه المتظاهرين (( باسم الدين باكونه الحرامية )) , بل بات مجرد وجودهم أو مشاهدتهم في الشارع أو في دوائر الدولة يؤرق ويثير الاشمئزاز لدى جميع العراقيين , ويجعل المواطن العراقي بغض النظر عن انتمائه الديني أو المذهبي أو القومي , يكاد يفقد صوابه وتوازنه عندما يراهم , بل ويلعن الساعة التي جاءت بهم واليوم الأسود الذي صوتوا به لهم ولأحزابهم الدينية شيعية وسنية … لا فرق .
كذلك يبدو أيضاً بأن أسعار النفط قبل نزولها وهبوطها المفاجئ خلال عدة أسابيع , عندما هبط سعرها بنسبة 75% , والمرشح أصلاً إلى احتمال وصول سعره إلى 10 دولارات للبرميل الواحد !؟, قد فعل الأفاعيل بمافيات الفساد والميليشيات والأحزاب السياسية , دينية وعلمانية , والتي كانت بالأمس القريب مرتاحة ومتونسه تهرب النفط وتبيعه بالسوق السوداء , وتنهب عائدات النفط الرسمية في وضح النهار, من خزينة الدولة بطرق شيطانية قل لها نظير من خلال مزاد العملة والفواتير المزورة والمشاريع الوهمية … ألخ ,  ولهذا بدأت حمى وهستيريا الحصول على أموال بشتى الوسائل والطرق , لبقاء زخم وديمومة هذه الميليشيات وهيمنتها وسيطرتها على الشارع العراقي , من خلال وعن طريق عمليات الخطف والسلب والابتزاز من قبل ميليشيات معروفة لدى القاصي والداني , كانت ومازالت تعمل على الساحة قبل وجود داعش بسنوات , بل ومنذ أن دخل الاحتلال المركب الأراضي العراقية عام 2003 . 
لكن الطامة الكبرى والمأساة الجديدة التي أطلت علينا برأسها , هي ركوب مقتدى الصدر موجة التظاهرات بعد حوالي ثمانية أشهر من انطلاقها , والتي  … أي هذه المظاهرات انطلقت ضد الحكومة الفاسدة والبرلمان الفاسد , وعلى رأسهم وزرائه الفاسدين المعروفين , وخاصة أولئك الذي تسيدوا على الوزارات الخدمية , وأشرفوا على المشاريع الوهمية , وعلى رأسهم اللص والسارق الذي يأتي بالمرتبة الثانية بعد نوري المالكي , من حيث السرقة والنهب  والاستحواذ على أراضي وعقارات الدولة العراقية بشكل غير مسبوق  كما هو الأملس بهاء الأعرجي , ناهيك عن اللص محمد الدراجي وبقية الشلة والعصابة المحيطة بمقتدى وزمرته وميليشياته المتمردة .
لا نعلم بالضبط من هي الجهة أو الجماعة التي  ورطت أخونا مقتدى أبو كصكوصة  بهذه الورطة الكَشرة , ليرتكب هكذا خطأ فادح , ويزج بنفسه في هذه المظاهرات  , أو يطلق هكذا حملة , بعد أن ارتكب أخطاء كثيرة لا تعد ولا تحصى , وبعد أن صال وجال يميناً وشمالاً , حتى وصل به الحال بمطالبة المواطن العراقي المسكين بدفع الجزية الاسبوعية وليس الشهرية أو السنوية !؟, وحكم مقدماً على من لايدفع التبرعات بالخيانة العظمى له ولتياره وللمذهب وآخيراً للإسلام !؟؟.
أرجوا من الشعب العراقي عامة والمتظاهرين وقادة التنسيقيات أن لا تنطلي عليهم فذلكات وترهات مقتدى ورهطه ومن ورطه بركوب موجة جياع الشعب …  وكان الله في عون العراقيين , وللحديث بقيـــــــة