23 ديسمبر، 2024 1:30 م

مَنْ الذي أساء الى الرسول الكريم(ص) ؟

مَنْ الذي أساء الى الرسول الكريم(ص) ؟

الاسلام دين برسالة عظيمة للانسانية لضمان الحرية الفكرية و التسامح و المحبة و السلام غايتها ان تعم المعمورة وتتحدد هذه الحرية بقواعد هدفها نفع الصالح العام للشعوب لتتوقف حدودها عند حريات الاخرين ومعتقداتهم و ظهور الطائفية التي هي صورة من صور الفرقة بين المسلمين قوامها الجهل و التعصب الاعمى و الخلاف الطائفي ونوع من النزعات العنصرية وهذا يحدث نتيجة الابتعاد عن جوهر الاسلام واعتناق افكار النواصب المسمومه وعمال الاجانب ظهرت الطائفية التي لا تعني رفض افكار الاخر فقط وانما نفيه من الحياة ، فمنذ ان عرفت البشرية النور لم تنكر وجود الله الخالق وان هنالك الانبياء و الاوصياء و الاولياء مقدسين لدى كل الديانات  وإن حاولت بعض النظريات فصل الدين عن الدولة عند الغرب مستنده الى نظريات افلاطون وارسطو قبل المسيحية ولكن لم يأتوا بافكارهم من فراغ وانما استندت الى الديانات القديمة وصولاً للديمقراطية التي لم يحدد لها  تعريف مانع جامع  فعرفها الرئيسالامريكي  ابراهام لينكولن عام 1863  انها (حكومة الشعب يختارها الشعب لخدمة الشعب ) وهذا التعريف يضمن حرية الفرد الفكرية  والاستقلالية  واحترام المباديء  وسمو قيمها  ولم تنفك  كل الثقافات والاديان  عن الاديان وانكار الاخر وحتى مرشحي الانتخابات استخدموا الاشرارات الى الدين بطريقة او بأخرى  واغلب الرؤوساء  الامريكيين  اختيروا على اساس ديني  واغلبهم من البرونستات  لاعتبار هذه الطائفة الاقرب للديمقراطية والاكثر انفتاح سوى رئيس واحد كان من الكاثوليك  هو جون كينيدي   لاعتبار الطائفة اكثر تشدد وتمسك بالمسيحية  وتعتقد بالتفويض الالهي  وقتل فيما بعد  واليوم مرشحي الرئاسة لهم دعوات مبطنة او علنية بأسم الدين  ونرى المرشح رومني  له دعوات من خلال احدى القنوات التبشيرية  بدعواه الدفاع عن الله وحقوق التشريعات  فالدول التي تتدعي التحرر وحفظ حقوق الانسان  لا  تستطيع  نكران قيمة الاديان  والرسالات  وقدسيتها  قيمتها لدى التابعين لها  , والرسول  الكريم محمد  ( ص)  سيد الانبياء وخاتمهم  برسالة جامعة لكل الرسالات  وخط احمر لدى المسلمين الملتزمين بمنهجه الصحيح  سواء صدرت تلك الاساءة من المسلمين او غيرهم  بأساءة مباشرة او غير مباشرة من  خلال تأويل  رسالته  وتبرير انحرافهم  فهو رسول الانسانية  والتسامح  والاخلاق واتلمحبة والسلام والعدل والمساواة  وبناء المجتمعات  والمانع  من عودة القبياية والعصبية والقومية  وقد حاول البعض ربط الاسلام بالارهاب  بعد الاحداث التي فعلتها قوى التطرف  المنحرفة عن الاسلام ومبادئه التي تحترم الحياة  وهدفها اثارة مشاعر  الكراهية والعدوانية  بين الشعوب  فلم تكن المكدافعة بشكل فعلي عن قضايا المسلمين  المصيرية  ونتاج افعالها الدمار والخراب  استنزاف الشباب والاموال  وسبب في تأخر  المجتمعات  وهذه القوى لم تدخل بمواجهة بصورة مباشرة  انما استهدفت الحياة المدنية  مستخدمة لها منهم دروع بشرية  سواء  مع شعوبها او من اختلف معها فكرياً بأساليب المخادعة  وهامش الحرية  كأستهداف مراكز تجارية او محطات القطار والطائرات  او خطف الدبلوماسيين  والسياح والقرصنة  والإتجار بالبشر  ويوثقوا افعالهم بمشاهد   غرضها اثارة الرعب  ومحولة الى فرض ارادتها بالقوة  وحينما ترتكب ابشع الجرائم الوحشية  تتعالى اصواتهم بالهتاف ( الله اكبر ) فتقشعر الابدان من تلك الجرائم التي لا تنم عن اي اخلاق  وتروج لذلك مؤوسسات ودول وقنوات فضائية  ودعات  للفتنة والطائفية  فنجد العرعور  يدعو لمعركة في الكوفة  دون ان يتذر الجولان وفلسطين وجنوب لبنان والمنمار  وبذلك انحرفت افعالهم  عن الاسلام الذي يدافع عن الاقليات الدينية  لتكون هدف اخر لهم  لغرض اثارة الفتن  بأفكار ظلامية ومستخدمين  الاعلام السوداء    ولكن كتب عليها ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) وافعالهم هذه رفضها المسلمون قبل غيرهم  ولا يمكن ان تضع كل المسلمين في خانة  الارهاب  او انهم مفاقس له  ولا مبرر للسماح بالتطرف  في الاديان الخرى  والاساءة  الى رسول الاسلام والسلام والانسانية وبذلك تكون قوى التطرف سواء بافكارنا الشاذة او بعملها كمخالب لاعداء الاسلام او انها من صناعته وليس من المستبعد ان تكون للقاعدة يداً في صناعة الفلم الامريكي المسيء وعنالك دلائل تشير الى تقارب اسلوبه من منهاجهم الملتوي فمخرج الفلم اسم مستعار والحقيقي ناكولا باسيلين ناكولا وهو قبطي امريكي من اصل مصري متطرف ومعادي للاسلام وتم خداع فريق العمل بالبداية باسمه (مقاتلوا الصحراء ) وانه يعالج احداث في مصر وقعت قبل الفين عام وهذا ما جعل الفريق يتبرأ عند معرفة الحقيقة فكان بخساً لكل المعاني وكلفته 100 ألف دولار ،فالقاعدة و الارهاب تارة تحاول اثارة الكراهية بين الشعوب وتدعو لصدام الحضارات واخرى بشق صفوف المسلمين من استهداف مقدساتهم وعاداتهم وشعائرهم وتفجير المراقد المقدسة ليقوموا بحرب النيابة عن القوى التي تريد اضعاف الاسلام من خلال تغذيتها من الدول الكبرى لشعور تلك الدول بالتهديد لمصالحها فتبعدها عن ساحتها وتشاغلها في ارض المسلمين اضافتها الى الاحفاض على مصالحها بعد القلق من تغير خارطة التحالف العالمية في الربيع العربي وتنامي الفكر الديمقراطي فكانت الارضية خصبه لنمو تلك الحركات وهامش الحرية و الديمقراطية قربها من هرم السلطات و الاموال لتخالف بافعالها تطلعات الشعوب بالقضاء على الدكتاتورية ونشوء دكتاتوريات متناثرة تحاول فرض نفسها بالقوة و الفكر الدموي واتباع ابشع الاساليب كالقتل الجماعي و التهجير القسري و القتل على الهوية واستهداف الحياة المدنية وتعطيلها ودعوات الاقتال الطائفي ،القوى الكبرى و العالمية تدعي ان النظام العالمي الجديد يتطلب تظافر الجهود لمحاربة القوى المارقة و المحافظة على حقوق الانسان ومن اهمها حرية الفكرية ومقدساته التي لا تتقاطع مع الانسانية و الاخلاق و الاديان ،ربما تجارة السلاح وارباحها الطائلة تدفع البعض من الدول لدعم الاقتتال وهذا ما ينافي تلك الشعارات العريضة و الاتفاقيات الدولية التي نصت على الاحترام المتبادل و لابد ان تضع في معايرها تلك الحقوق التي ترتبط بالمجتمع فكرياً ان تضع لها التشريعات لغرض منع الاساءات التي هيه هدف المتطرفين ولابد للمؤمنين بالرسالة الاسلامية ان يعبروا بصورة حضارية عن رفضهم للاساءة ومن اي طرف كان سواء بالصور الكاركاتير او الاقلام المسيئة و الكتب الشيطانية لمنع حدوث الحروب العالمية و الدينية ومنع التطرف.