23 ديسمبر، 2024 6:03 ص

مَنَ يحكم العراق ؟

مَنَ يحكم العراق ؟

عشر سنوات انقضت دون معرفة ظروف كل مايحدث في العراق …حيث لانرى سوى سلسلة من النزاعات واعاده متناوبة لسيناريوهات مريبه تتكرر بين الفينه والاخرى مجهولة المصدر يبرئ منها الجميع بتصريحات الاستنكار والادانه لاتخلو من الاشاره
الى الاتهام المتبادل سرعان ما تترك صدمتها وأثرها على الشارع العراقي ووضعه في دوائر الحيره والتعجب في خلق اعلى حالات الملل واليأس ودهاليز التيهان في فقدان التركيزفي تحليل الاحداث وقرأءة الصوره بشكل متوازن يعكس حالة الواقع

ولنبدأ اولا من آخر حدث مرًوع اشتمل على اكبر عملية تهريب لعتاة المجرمين والقتله في سجن ابي غريب في عمليه نوعيه لاتخلو من تسهيلات امنيه اسهمت في الاشتراك بشكل واضح فاضح دون أي وجل او ارباك  قد يخل في آلية التنفيذ وهذا يعكس جانبا من الضياع الحكومي والفوضى المنظمه التي تؤوسس لمشاريع مخيفه تهدم ماتبقى من الوطن وتشير الى مستقبل مجهول يكفل البقاء المستمر للسياسي والفناء للوطن والمواطن …….حيث كان للظهورالخجول والمتاخر للسيد وزير العدل وقعاً سلبيا على تصورات المواطن بعد
ان كشف عن تحول امني جرى بعد عمليات تهريب سجن صلاح الدين وتبادل المسؤوليات بين وزارتي العدل والداخليه لينتهي الامر تسليم المسؤوليه الامنيه لكل من سجن ابي غريب والتاجي والناصريه  الى وزارة الداخليه  وكأن العمليه استكمال لماحصل في صلاح الدين من حيث التخطيط والتدبر بعد الكشف وعن لسان السيد الوزير بان كانت هناك سريه تحتل الموقع الاول لحماية السجن لم يبقى منها سوى جندي وضابط وقد تم فتح ابواب السجون بطريقه سليمه وبدون تكسير اوماشابه ولم يكن هناك أي اسناد او دعم  سوى قطعات التعزيز التي وصلت بعد اكثر من 7 ساعات بعد ان ضمنت هروب الجميع في الوقت الذي تنفذ هذه القوات عمليات في الفلوجه والرمادي باسرع انطلاقه معززه بالغطاء الجوي بالقاء القبض على شخص او شخصين  وهذا يؤشر بان هناك تباين في العمل الامني
وانتقائيه حسب الطلب بما يخدم المشاريع الموشومه بطابع الخيانه ……واستدرك السيد الوزير بالقاء اللوم على القضاء لصبره على مئات المجرمين بعدم حسم قضايا هم ومعاودة استرجاع ملفات الدعاوى للاستفاده من الوقت لترتيب وضع يفضى لمصادفات اقدار
حالات التهريب وماشابه حيث لم يكن هناك أي استعدادات امنيه للملاحقه بالساعات الاولى ولم يصدر أي بلاغ من أي مسوول عن عملية هروب سوى وسائل الاعلامي المترقبه للسبق الاعلامي مع اختفاء تام للمسوولين وتضارب وارتباك في التصريحات والبيانات
ولحد هذه الساعه لم يصدر موقف واحد عن الاعداد الهاربه وتحديد المسؤوليه سوى بعض التسريبات التي تحدثت عن وجود تسجيل
لمكالمه للنائب سليم الجبوري مع احد السجناء الملقى القبض عليه  وامكانية نسج قصه دراميه عليها للخروج من هذه الازمه الخانقه
الذي ستعصف بالكثير….كما كان للسيد رئيس الوزراء هو الاخر عرضا فضائيا رائعا وبالالوان ولاول مره ابداء الصرامه والشجاعه
ليهاجم الجميع بطريقه قاسيه للغايه وغير مسبوقه وكذلك لاول مره اصدار اوامر توقيف بحق ضباط والمدير المسؤول لادارةالسجن حامد الموسوي والتوعد باظهار ملابسات عملية التهريب والغريب بالامر بدون لجنه هذه المرًه وهنا تعكس العمليه ربما قد يكون هناك استهداف
للسيد رئيس الوزراء بعد ان تهتكت سقوف ولايته ليكون ثمن لصمت هذه الصفقه وهذا مايقربه اليوم للواقع هو الصيحات التي تعالت
حول تسليم المسؤوليات الامنيه لمنظمة بدر بدلا من وزارة الداخليه
الخلاصه…استنتاجا عن كل مايحدث في العراق من كوارث امنيه وعمليات قتل ارهابيه دون الوصول الى نتائج تفضى الى تطبيق القانون واحقاق الحق يعكس ذلك بما لايقبل الشك بان هناك سلطه شبحيه قد تدير الملفات وفق اراده اقليميه لاتنسجم مع متطلبات العراقيين وهناك ذيول جاده في تنفيذ هذه المشاريع الخيانيه على حساب حياة الابرياءثمنا ً للسلطه والبقاء والثراء