18 ديسمبر، 2024 10:12 م

مَسَحاتُ ضوئيّةٌ على اجتماع ” الحنّانة ” !

مَسَحاتُ ضوئيّةٌ على اجتماع ” الحنّانة ” !

في الحديثِ الحديث الذي جرى امس الأربعاء في ” الحنّانة – النجف الأشرف – ” مقرّ السيد مقتدى الصدر مع وفدٍ رفيعٍ من مجموعة ” الإطار التنسيقي ” , ورغم ما جرى الإعلان عنه بوضوحٍ مقتضب عن محورية اللقاء , وعلى ثبات مسألة حكومة الأغلبية لحدّ الآن , وعلى الرغم من أنّ مثل هذه اللقاءات والإجتماعات الخاصة لايجري الكشف عن كلّ تفاصيلها الدقيقة لما قد تتطلّبه من متطلّباتٍ ما .! , وإلاّ فبعكس ذلك لجرى بث تسجيل فحواها ومضامينها نصّاً عبر او الى القنوات الفضائية وعلناً وكما هي وكما كانت .! , ولابدّ أنّ أحد طرفي هذا اللقاء وربما كلاهما قد قام بعملية التسجيل الصوتي او المرئي لكلّ ما جرى ودار , حتى لو بأجهزةٍ او كاميراتٍ سريّة < وهذا لا يتجاوز الإفتراض الموضوعي في الإعلام وسواه كذلك .! > .. ومع تقديرٍ لعموم المراقبين والإعلاميين وايضاً لشرائحٍ كِثار من الرأي العام في عدم امكانية التعرّف عن تفاصيل جزئيات هذا اللقاء بين كلا الجانبين المتحاورين , لكنّما الرأي العام برمّته قد فوجئ < اذا لم نقل قد انصدم بحالة ” الشخصنة – Personalization > حينَ تضمّنَ الإجتماع مسألة إدخال او إبعاد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في تشكيل تشكيلة الحكومة الجديدة القادمة .! , وهي مفاجأة او صدمة غير متوقعة ولا تخطر على بال حتى على صُعدٍ عربية واقليمية ودولية .! , فهل تتوقف ادارة الدولة العراقية على شخصٍ واحدٍ وكأنّ لا سواه في الشعب العراقي .! , ولا نتحدّث ولا نتطرّق هنا على ما جرى في كلتا ولايتيه , ولا عمّا يقال عن السبب الستراتيجي وراء سقوط الموصل بأيدي الدواعش , ودونما توجيهٍ منّا هنا لِإتّهام ايّ مَن كان وراء ذلك في الصددِ هذا او هذا المقال .

كما لابدّ أن يندهش عموم الرأي العام , لماذا لم يقدّم وفد الإطار التنسيقي للسيّد الصدر , لأسماءٍ اخرى مثلاً من قادة تشكيلات وتنظيمات وفصائل الإطار .! , ولا يمكن الإفتراض عن عدم اهليّتهم , او أنّ المالكي هو قائدهم الوحيد , واذا بأفتراضٍ ما لذلك , فسيّد نوري المالكي لا يمثّل ما يمكن اعتباره قائداً للشعب العراقي , وإلاّ لحصد كلّ اصوات الإنتخابات بالإجماع او نحوه وحتى تقريبا .! , ولم يكن متوقّعاً فعلياً ان تغدو وتنحدر مسألة ادارة وقيادة الدولة او الحكومة القادمة الى هذا الحلّ الغير قابلٍ للحل او هذا الحدّ .!