مَرجعيَّة المليشيات الوقحة والمُؤدبة معاً بمُباركة قائد فيلق القُدس الجَّنرال قاسم سُليماني الذي أشرفَ على انشاء جيش المهدي وعصائب أهل الحق، ألزم مَرجـِعيَّة المليشيات الوقحة والمؤدَّبة بحل ودمج أجنحتهم المُسلحة في الائتلاف الحكومي عسكريّاً وخدميّاً، والذي يُشكل الحكومة المُقبلة بعدَ الجُّمُعة الأخيرة لشهر رمضان المُبارك بيوم القُدس العالَمي الَّذي أعلنه آية الله خميني، بعد مُجاملات شهر رمضان لجسّ نبض وتفكيك وإعادة تشكيل كُتل البرلمان لانتخاب رئيسه ثمّ رئيسي الجُّمهوريَّة التشريفيّ فالأهم الحُكومة التنفيذيّ. تزامَنَ ذلكَ مع شروط إيران للبقاء في الاتّفاق النّووي بعد انسحاب واشنطن؛ إصدار الأقطار الأُورُبية الثلاث المعنيَّة بالملف النووي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) قراراً يدين الموقف الأميركي بخرق القرار 2231 الصّادر بعد الاتفاق النووي، والتعهد بعدم طرح قضيَّة الصَّواريخ البالستيَّة، ودور إيران الإقليميّ للنقاش، والتصدّي للعقوبات الأميركيَّة ضدّ إيران، ومنع أي عقوبات جديدة، وضمان تسهيل بيع النفط الإيرانيّ، وتعويض أيّ خسائر جرّاء الحظر الأميركي، وضمان البنوك الأُورُبية التجارة مع إيران.
أواخر ستينات أو أوائل سبعينات القرن الماضيّ صدرت مجلَّة «تايم» الأميركيَّة على غلافها صورة المُهندس المصري “حسن فتحي” بقلنسوته الرّيفيَّة. وُلد في الإسكندرية عام 1900م لاُسرة موسرة، لكنه كرَّسَ نفسه لمساعدة المُحتاجين وأراد أن يثبت أن العمارة النوبيّة تستوفي شروط السّكن البيئي مع براح للحيوان والنبات، أكثر من العمارة الكلاسيكية الحديثة. بنى قرية “القرنة” النموذجيَّة في الأقصر عام 1946م. بين عامي 1949 و1952م عمل خبيراً لدى الأُمم المُتحدة في إغاثة اللّاجئين، وأشرف على إدارة المباني المدرسيَّة في وزارة المعارف، وعندما تُوفي عن 89 عاماً ترك ما يزيد على 160 مشروعاً معمارياً في مصر والعراق وباكستان، وحصدَ عدداً كبيراً مِن الجَّوائز الدّوليَّة.
ومُهندس آخر اليوم ” نائب رئيس هيأة الحشد الشَّعبي ابومهدي المُهندس تكفل بدمج عناصر جيش المهدي “سرايا السَّلام ” ماسُمّي بالميليشيا المُؤدَّبة وعناصر العصائب المعروفين بالميليشيا الوقحة، في هيأة الحشد الشَّعبيّ التابعة للقائد العام للقوّات المُسلحة العِراقيَّة، كجزء مِن اتفاق سماحتي مُقتدى الصَّدر وقيس الخزعلي. الأمين العام لعصائب أهل الحقّ في مؤتمر جماهيري لانصاره عقده أمس في العاصمة العراقية بغداد؛ أعلن: “نعم؛ نحن المليشيات الوقحة، لكن وقاحتنا مع الحقّ ضدّ الباطل، وأشداء على الكفار رحماء بينهم”.
في ذكرى حرب العاشر مِن رمضان يوم الغُفران اليهوديّ، أعلن بيان الحرس الثوريّ الإيرانيّ، بأنّ أميركا إذا هاجمت إيران، تلقى مصير صدّام. تزامَنَ ذلك أيضاً مع ذكرى وصول القطار الأميركي، ببضاعته الفاسِدة حُثالات البعث، إلى المحطَّة العالَميَّة في بغداد في نكبة العِراق الأصل 14 رمضان 8 شباط 1963م، وكانَ يوم ذاك أياد علّاوي، ابن اللَّبنانيَّة، أحد شباب البعث في بغداد، وتقبله إيران الآن رئيساً لحكومة العِراق، في محطَّة الاضطرار الأخيرة. مَرجـِعيَّة الحكيم باركت عروس الانقلابات 8 شباط الأسود 1963م، رُغم عدم عُذريّتها، على أساس فقهي يقبل أقلّ الضَّررين، وأحلاهُما مُرُّ!.
https://kitabat.com/2018/05/24/سائِرون-يسارويّ-أعسر-لِعِلّةٍ-لا-ل/