18 أبريل، 2024 8:19 م
Search
Close this search box.

مَجَلَّة The Daily Beast الأميركيّة، توطئة حول اللّواء الإيراني «أحمد فروزنده»

Facebook
Twitter
LinkedIn

في 21 كانون الثاني الجّاري، نشرت مَجَلَّة The Daily Beast الأميركيّة، عن اللّواء «أحمد فروزنده»، الذي تدرج في جهاز “الحرس الثوري” حتى وصل إلى منصب قائد “فيلق رمضان” من أذرع “فيلق القُدس”. فروزنده اُدرج على لائحة العقوبات الأميركيّة عام 2007م، لتصديه للقوّات الأميركيّة في العراق والتخطيط لعمل جهادي رفقة اللّواء «محمد جعفري صحراوردي»، من فيلق “الحرس الثوري”، إلى شَماليّ العراق. وقد داهمت القوّات الأميركيّة واعتقلت عدداً مِن “الحرس الثوري” في مدينة أربيل بيد أن فروزنده وصحراوردي تمكنا مِن العودة إلى طهران. تمكن فروزنده من وضع قواعد تكتيكيّة لـ“فيلق رمضان” واضعاً أربع قواعد رئيسة للفيلق: الأوَّل «فيلق فجر” في مدينة الأحواز الجنوبيّة. مَهمته جمع المعلومات والاستخبارات عن قوّات التحالف. الثاني “فيلق ظَفر” في مدينة كرمنشاه الغربيّة. و“فيلق رعد”، و“فيلق ناصر” في مدينتي مريوان ونقده شمال غربي إيران، للدعم اللّوجيستي لـ“فيلق القُدس” في العراق. صحراوردي مُدير مكتب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، أحد أعضاء الفريق المُفاوض النووي عندما كان لاريجاني أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن الوطني مسؤولاً عن الملف النووي. أحد المُتهمين باغتيال الكُردي عبدالرّحمن قاسملو في فيينا. الباحث في كُليّة الدّراسات البحريّة العُليا الأميركيّة أفشون أوستوفار، يقول إنه رغم شهرة سُليماني مُهندس السّياسات والسّتراتيجيّات الخارجيّة للحرس، فإن قيادات أقل شهرة كانوا يديرون ويراقبون تلك العمليّات الخارجيّة؛ فروزنده أبرزهم في العراق لكن اسمه لم يكن معروفاً. اُشتهر باكتساب ثقة العاملين معه أبرزهم صحراوردي وسُليماني، وكان الرَّئيس السّابق محمود أحمدي نجاد قائداً لفريق الاحتياط في “فيلق رمضان” الَّذي مَهمته الأساس في العراق. يقول خبراء إن فروزنده أنجز هذا العمل بشَكل جيّد بتخصيص مليارات الدولارات وإرسال الآلاف مِن المُقاتلين بشَكل مُنتظم. وباكورة عملياته السّرية في حرب الخليج الاُولى كانت مُتوسطة النجاح، وقاد حرب عصابات ونجح بتحريك الصّراع، لكن بحلول الوقت الذي ظهرت فيه الولايات المُتحدة على مسرح الأحداث، كان فروزنده ينفّذ حرب عصابات سرّية عابرة الحدود العراقيّة الإيرانيّة مُنذ نحو عَقدين مِن الزَّمَن. وقال دوغ وايز الضّابط السّابق في وَكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة CIA، الَّذي أدار عمليّات مُخابراتيّة في العاصمة بغداد، وإن ضبّاط “فيلق القُدس“ الّذين عملوا مع فروزنده في العراق “ لم يكونوا يمتلكون قدرات بشريّة غير عاديّة إنما يمتلكون خبرة غير عاديّة بإدارة عمليّات طُلبت مِنهم”. اقرَّ العقيد دونالد بيكون، قائد القوّات الخاصّة والعمليّات الاستخباراتية للتحالف، في مُؤتمر صحافي عام 2007، بأن “فيلق رمضان” المُنظمة التي نفّذت العمليّات في العراق وتسببت في نشر الفوضى مُنذ الحرب العراقيّة الإيرانيّة، بتهريب الأسلحة والأموال وتدريب المُجاهدين العراقيين. عمليّاته في البصرة وجَنوبيّ العراق. عام 2007م تصاعد أعمال المُقاومة السّرّيّة الإيرانيّة في العراق رصدتها تقارير المُخابرات الأميركيّة وحوّلت الانتباه إلى دور إيران بإذكاء الرَّفض عبر وكلائها لإشاعة الفوضى. قاد فروزنده “فرقة الموت الذهبيّة” المسؤولة عن تنفيذ العديد مِن العمليّات في العراق مِمَن عدّتهم إيران عقبة في العراق، وفق الوثائق الأميركيّة. وتكون الفيلق، وفق الوثائق، مِن قيادات المُخابرات الإيرانيّة التي تقدم التوجيه والتمويل لعراقيين مُوالين، وتنفذ عمليّات خاصة ضد أعضاء حزب البعث السّابقين والعراقيين الذين يعملون مع قوّات التحالف والعراقيين الّذين لا يدعمونهم في العراق. ووفق الوثائق كان أعضاء الفرقة مِن العراقيين يقترحون قوائم العمليّات. رصدت الوثائق التدريب، حيث الضّبّاط الإيرانيون ينقلون العراقيين إلى الأحواز لمُدَّة 10 أيّام خلالها تدرّبهم على جمع المعلومات واستخدام أسلحة مِثل صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. شمل التدريب استخدام مُتفجّرات مُتطورة خارقة دروع قوّات التحالف، مُفجّرة قتلت وشوّهت مِئات مِن جنود قوّات الاحتلال الأميركيّة. وتفيد التقارير بأن أحد اجتماعات فرقة الموت عُقدت في مكتب مُحافظ البصرة حضره ضبّاط مُخابرات إيرانيون يحضرون كل الاجتماعات بشَكل روتيني تسلّموا قائمة المطلوبين مع “فيلق بدر”. ووصفت التقارير أحد قادة الضّبّاط الإيرانيين بأنه إيراني يُجيد اللُّغة العربيّة باللَّهجة الجَّنوبيّة العراقيّة بسبب السَّنوات التي أمضاها في العراق. وتشير الوثائق أن فروزنده تدخل لمُساعدة أحد وكلائه مِن قادة الفصائل بعد أن قامت قوّات التحالف باعتقاله، هُو مهدي عبد الخالصي، الذي كان يقود فصيل صغير تدعمه إيران يواجه فلول حزب صدّام، وفي هجماته على قوّات التحالف عام 2005م، ومارس كبار المسؤولين العراقيين ضغوطاً للإفراج عن عبد الخالصي، وأظهرت برقيّة تسرّبت إلى WikiLeaks أن عبد الخالصي كان على اتصال مع فروزنده بشأن هجمات على القوّات البريطانيّة في مُحافظة ميسان عبر برقيّات مُشفرة، وسمح فروزنده بإنفاق 500$ ألف دولار لتأمين عمليّة إطلاق سراح عبد الخالصي. الوثائق تؤكد أن العلاقات التي أقامها “فيلق رمضان” مع الفصائل ثبتت فائدتها لـ“الحرس الثوري” على مدى السنوات الماضية، وقدمت وثائق استخباريّة مِن أيّام صدّام استولت عليها الولايات المُتحدة بعد الحرب، أن فروزنده كان لديه وكلاء في مُعسكر جماعة “مُجاهدين خلق” المُعارضة داخل العراق قبل طردهم. وتولى عدد من القادة في “فيلق رمضان” مواقع هامَّة، مِنهم «إيرج مسجدي» سفير إيران في العراق في نيسان 2017م، وعبد الرضا شهلائي (63 عاماً) أكبر قادة “فيلق القُدس” في اليمن، حاولت الغارات الجَّوّيّة الأميركيّة استهدافه ليلة اغتيال قاسم سُليماني وأبي مهدي المُهندس ورفاقهما عند مطار بغداد الدّولي. وأشار تقرير ” The Daily Beast ” إلى أن فروزنده عمل في الأيّام الاُولى للثورة الإسلاميّة رفقة الحرس الثوري لاعتقال المُنشقين العرب في مدينة خرمشهر المُعارضين للحكومة الجديدة، ما أظهر ولاءه وجعله لائقا للعب دوراً عند بَدء الحرب العراقيّة الإيرانيّة. في نيسان 2003م، كان فروزنده رئيس استخبارات مدينة خرمشهر التي لعبت دوراً باستعادة المدينة مِن البعثيين خلال الحرب عام 1983م، حسب الباحث الإيراني أمير توماج. خلال الحرب، باركت إذاعات إيران دور عمليّات “قوّات رمضان”، الَّتي ادَّعت تبنيها مُحاولات اغتيال وزير داخليّة صدّام، سمير الشّيخلي، في بغداد، بجانب إعدام مسؤول لحزب البعث في بغداد، وإضرام الحريق في أحد قصور صدّام.
http://alnoor.se/article.asp?id=361449

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب