9 أبريل، 2024 3:16 ص
Search
Close this search box.

مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفًا

Facebook
Twitter
LinkedIn

“ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَٰكَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍۢ ”. بدأ التأريخ بأرض الرّافدين أبُ الدُّنيا وبدأ الدِّين حاجة ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ اﻠﻨﻴﺎﻧﺪﺭﺗﺎﻝ بفِقهِ رسومه في ﻛﻬﻒ ﺷﺎﻧﺪﺭ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤُﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﺭﺑﻴﻞ، حيث ﻭُﺟﺪت أشلاء ﺟُﻤﺠﻤﺔ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. بين الحربين الكونيّتين وحربيّ الخليج، روى المُراسل الحربيّ الرّوائيّ الأميركيّ المُنتحِر ببندقيّة صيد Ernest Hemingway (عاش بين 21 تُمُّوز 1899- 2 تُمُّوز 1961م) في رائعته “ مِهرجان مُتنقل ” أنه زار مُواطنته الكاتبة Gertrude Stein في باريس، فوجدها مُغاضبة على ميكانيكي سيارتها تصفه بأنه مِن جيل ضائع Lost Generation وقالت: “ وأنتَ أيضاً Hemingway، جيل ضائع ! ” . الرّوائيّ الفرنسيّ العُصاميّ مالرو André Malraux (3 تشرين الثاني 1901م باريس- 23 تشرين الثاني 1976م Créteil)، أيضاً شارك في الحرب، وتعاطى Jean-Paul Sartre وفلاسفة الوجوديّة مع جيلٍ ضائع. قبيل الحرب الأهليّة اللّبنانيّة اُستاذ مادة الأدب الحديث، العلمانيّ العلويّ «علي أحمد سعيد» (استبدل اسمه بأدونيس، وانتمى للحزب السّوريّ القومي)، انضمّ إلى اُسرة مَجلَّة “ شِعر ” الَّتي أسَّسها «يُوسُف الخال» في النصف الثاني مِن مُنتصف القَرن الماضي ومُنتصف سبعيناته تعاطى بـ“ أغاني مهيار الدِمَشقي ” بمَجلَّته “ مواقف ” الَّتي أسَّسها بعد توقف مَجلَّة “ شِعر ” عن الصّدور، مع عدم حصوله على شهادة الدّكتوراه وصدور اُطروحته “ الثابت والمُتحوّل ”، الَّتي ناقشتها الجّامعة اليسوعيّة في بيروت ليحوز مرتبة الشَّرف، ويرى في أبيه مِثال الحُرّيّة ورفض الحاكم، في التصوّف وتأويل المبنى والمعنى بقولة القدّيس بالاماس “ الجَّسد قُبَّة الرّوح ”؛ بين الدَّنس والخطيئة والغياب في “ مُفرد بصيغة الجَّمع ”: “ أمحوكِ أيَّتُها الشَّهوة/ أكتشفكِ/ أسمع للحوض صهيل الأفراس/ أسمع للسّرة امتداد السُّهوب/ ألمس القحف والقلب/ نبض العظم/ وحوحة الشَّرايين../ اتركي لجسدي أن يَثْبت على الورق». وبدقائق خمس التحق بالخدمة العسكريّة أواخر أربعينات القَرن الماضيّ وفرَّ إلى بيروت، وبمحض مُصادفة الرَّئيس السّوري الأسبق شكري القوتلي يستمع إلى قصيدته المدحيّة خلال مِهرجان سياسي، ويقرر إلحاقه على حساب الدّولة بمعهد اللّاييك الفرنسيّ في طرطوس. ما أتاح له أن يقرأ مُبكّراً Charles Baudelaire، و Rambo، و Nietzsche، و De Nerval فضلاً عن التراث العربيّ والمشرقيّ وإعادة صياغته. في قصيدته بعنوان “ أوَّل الاجتياح ”؛ “ ويقولون: هذا غموضٌ/ ويقولون غيبٌ/ غيّبي كلماتي/ غيّبي خطواتي/ واجمحي وخذيني/ أيَّتُها الشهوة الملَكيّة/ إن رأيتَ على مدخل الجامعة/ نجمة، خذ يديها/ إن رأيتِ على مدخل الجامعة/ كوكباً عانقيه../ وكتبْنا على مدخل الجامعة: التواريخ تنهارُ، والنار تطغى…” وقصيدته “ الفراغ ” من مجموعته الثانية “ أوراق في الرَّيح ” حيث الفرد يُغير الواقع تمثل بحركات وظواهر ثقافية وسياسية كالصَّعاليك والمُعتزلة والقرامطة والزّنج أقنعة له كإسماعيل، وعروة بن الورد، وعبدالرَّحمن الدّاخل، وبشّار بن بُرد، والحلّاج، والسَّهروردي، وأبي تمام، وأبي نواس، والمُتنبي، مهيار الدِّمَشقي الَّذي “ خانه عاشقوه/ ويرفض الغمامه/ تاركاً وجهه علامه/ فوق وجه الفصول ” ويتحوَّل في “ المسرح والمرايا ” إلى التاريخ الهامد “ سقطتْ مناديل الفضاء بشارة تلد البشارة/ لم يبقَ إلّا عابرٌ شربتْ ملامحه الجسورْ/ هو مرة نجمٌ يشفّ ومرَّة نجمٌ يغورْ/ لم يبق من تيه الطَّريق سوى الطَّريق، سوى الشَّرارة ”. بتأثير هيرقليطس، وجبران، عصف التجديد “ مُقدِّمة لتاريخ مُلوك الطَّوائف ”، مُهداة إلى جمال عبدالناصر، “ جاء العصف الجَّميل ولم يأن الخراب الجَّميل ”، “ كنتَ كالآخرين ارفضِ الآخرين/ بدأوا مِن هناك ابتدئ من هُنا/ مِن أنين الشَّوارع مِن ريحها الخانقة/ وابتدئ مِن هُنا/ حول طفل يموت/ حول بيت تهدّم فاستعمرته البيوت ”.
https://kitabat.com/2019/09/03/لا-شَكر-ولا-چاي-ولا-خبز-عندي-وفوگ-البلاو/

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب