12 أبريل، 2024 4:35 م
Search
Close this search box.

ميليشيات المالكي تفجر المدن الشيعية لالقاء اللوم على قادة التظاهرات

Facebook
Twitter
LinkedIn

يحاول المالكي والميليشيا المتحالفة معه (العصائب والكتائب على وجه الخصوص) اقناع الشيعة العراقيين ان “البعثيين وداعش” يهاجمون المناطق الشيعية كلما نشب خلاف شيعي-شيعي لذا يتوجب على الشيعة ان يتساموا على جراحاتهم ويضعوا خلافاتهم خلف ظهورهم ويتحدوا لان العدو “الوهمي” يهدد وجودهم.
هذا لايعني ان داعش والمنظمات الارهابية الاخرى تدخر جهدا في مهاجمة المدن الشيعية لو استطاعت الى ذلك سبيلا, لكن تقريبا كل العراقيين يعرفون ان ليس باستطاعة داعش ان تفجر في السماوة او الديوانية مثلا لعدم وجود الحواضن ولبعدهما عن مناطق عمليات الارهابيين وتاليا شبه استحالة وصول ارهابيي داعش و “البعث” اليهما.
سوف يصعق الشيعة العراقيون عندما يكتشفوا مستقبلا ان اكثر التفجيرات التي تحدث في المدن الشيعية الآمنة هي انعكاسا لخلافات الاحزاب الاسلامية الشيعية وبدعم من المخابرات الايرانية, واستطيع ان اجزم ان اغلب التفجيرات التي تحصل في النجف او الديوانية او السماوة ورائها ميليشيات شيعية تدعمها ايران – العصائب والكتائب على وجه الخصوص- اذ ان الاحزاب الاسلامية الشيعية تستثمر بالدم الشيعي لادامة تشبثها بالسلطة وإجبار شيعة العراق على التغاضي عن فشلها وفسادها من خلال وضعهم امام خيارين : نحن أو داعش.
بعد كل تفجير في مدينة او منطقة شيعية, تنبري اقلام أجراء المالكي في موقع المسلة وبعض القنوات التلفزيونية بالقاء اللوم على انقسام الاحزاب الشيعية وكأنها تقول على الشعب ان يقف وراء الاحزاب الشيعية الاسلامية الفاسدة ان هو أراد الحياة.
كلنا نتذكر التفجيرات التي طالت مدينة الصدر عندما تعارك لواء اليوم الموعود وعصائب اهل الحق العائدة توا من ايران بطلب من نوري المالكي عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء.
عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله كانت تطلق هجماتها من المناطق الشيعية بحجة مهاجمة “المحتل” الامريكي, راح ضحية هكذا هجمات عدد كبير من الشيعة العراقيين لذا لانستبعد تورطها في عمليات تستهدف المواطنين الشيعة مباشرة في السماوة ومدينة الصدر واماكن اخرى الغاية منها خداع الراي العام الشيعي وتوجيه اللوم على المتظاهرين وقادتهم.
ان التفسيرات التي تخرج علينا بها الاجهزة الامنية بعد كل تفجير في هذه المناطق اغلبها اعتباطية مفبركة وغير مدعومة باي دليل, مثلا قالوا ان المخابرات العراقية كانت تتابع السيارات التي فجرت في السماوة وقتل ضابط المخابرات المتتبع لها اثناء التفجير. لم يخبرونا ما اسم هذا الضابط ولم نر جثته او بقايا جثته او تشييع جثمانه ان كان له من يشيعه. قالوا ان السيارات فجرها انتحاريون لكن لادليل على ذلك ايضا.
لذا على العاقل منا أن يتفكر مليا بما قاله النائب عن محافظة المثنى علي لفتة المرشدي حول “معلومات مؤكدة تفيد بان عجلات تابعة لجهة امنية رافقت السيارتين الملغومتين اللتان انفجرتا الأحد الماضي قرب كراج للسيارات في السماوة وأسفرتا عن استشهاد واصابة العشرات من المدنيين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب