حلّت علينا ذكرى ولادة الفرقدين ولادة قبس الظلام وشعلة الغد ولادة بريق الحياة وانبساط الأشياء ومنقذا الإنسان من التيه والضياع ولادة شمس الكائنات ويخضورها وقمر الكواكب ولمعانها ولادة النجوم والشهب الثاقبة والسماوات والأرضين ولادة الروح والريحان وحدائق الجنان ولادة النبي عيسى عليه السلام وولادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم . يا سادة السلام والنور وكاشفي الظلم والجور اليكما تحية إجلال وإكبار أبعثها بروح الأمل والتفاؤل من قلب مملوء بشجون وآهات نبضاته تدق بالوطنية وأنفاسه أوتاراً موسيقية تعزف بحروف عين راء ألف قاف على شاطئ بغداد الاأمن والأمان وترسم صورة الحب والوئام على صفحات الطبيعة الخلابة فتسقي ريها من ماء الفراتين عذوبة وصفاءً فيهب نسيم الصبا نفحاته الطيبة القبة الخضراء في أرض نجد إلى المدينة المنورة بنور الرسول . نرفع أزكى وأنمى وأطيب التهاني والتبريكات إلى مقامه الأمجد إلى النبوة والرسالة السمحاء إلى صاحب الخلق العظيم إلى رحمة العالمين ونجاة يوم الدين . فبمناسبة هذه الذكرى العطرة نهنئ العالم أجمع بهذه الولادات الميمونة وكلنا أمل وسرور وبهجة تغمرنا الفرحة المزجاة بطيبة القلب وصفاء النية تحل على عراقنا الحبيب على بلادنا العزيزة و شعبنا الأبي وربي يبعد عنه شرور الظالمين والفاسدين آمين يارب العالمين .. أقف اليوم لأحمل رسائل الحب والوئام والأمان شغفا للانتهال من عذب الرسالة وقفة العراق وقفة الأمل المنشود في وجوه الوطنيين الذين عاشوا حب الوطن في دماءهم ونفوسهم أقف لأقدم نفسي أمامهم حاملاً حقيبة الحياة ورسائل المودة والإصلاح والأخوة لأبعثها إلى كل عراقي إلى المسيحي والسني والشيعي والكردي والصابئي .. لكم من قلبي تحية يلهجها لساني وهو سلاحي الذي أوقف به كل الخائنين والمبغضين أصحاب الحقد والكراهية والضغينة لنقلعها من جذورها التي زرعتها يد الشر في نفوس الضعفاء فنقطع بها دابر المتربصين بنا الدوائر أهل المكر والخداع أصحاب مشاريع التقسيم والطائفية والفرقة الشعواء أقف لأبني أساسا جديداً لبناية السلم والأمان والوحدة والسلام في أرض الكرام ومعي همم الأبطال الأشاوس ورجال الغد المشرق ورفقاء الدرب الأصيل أبناء العراق الغيارى من أبناء مرجعية السيد الصرخي العراقي العربي وهم يحملون رؤية وفكر خلق الرسول الكريم وفكر وخلق عيسى المسيح يحملون روح المحبة في الوطن وهو جامع الكلم أمام كل من له حب في العيش في هذا الوطن الذي عانى ما عانى من الألم والمحن والمصائب التي تترى عليه وكلنا أمل في إنقاذ ما تبقى من اللحمة الشعبية وإنقاذ أطفالنا من بؤر الفساد وشبهات المتطرفين الطائفيين الذين عاثوا في الأرض فسادا ودمروا كل أشيائي وخربوا الحرث والنسل وهجروا أبنائي وإخواني وقتلوا الطفل الصغير والشيخ الكبير وأثكلوا النساء حقدا وشرورا الدخلاء أبناء إيران المجوس وأميركا .. أقف لأحمل رسائل نعم للتغيير الحقيقي لكل الوجوه الحالكة الظالمة المفسدة التي نهبت العراق وسرقته ولم تبق شيئاً لمستقبل أبناءنا الأعزاء رسالة نعم للوحدة والعربية العراقية الخالصة بلا تدخل من العجم والغرب في تراثنا وعراقنا الحبيب أقف لأحمل شعور و هموم العراقيين الذين هربوا من جور الحكام ومن القتل والإرهاب والتكفير والذبح والخطف ومظاهر العنف القاسية بأسماء داعش أو المليشيات ومن لف لفهم لأقول لهم كفى قتلا بشعبي المظلوم كفى انتهاكا بالنفس الإنسانية مهما كان لونها ودينها وعرقها وطائفيتها فنحن للعراق فقط وفقط يجمعنا بخيمته الواحدة يجمعنا الأصل والحسب والنسب ومن كان يحمل نسبا أعجميا أو غيره فلا نريده فنحن من العراق وإلى العراق دوما وأبداً