23 ديسمبر، 2024 9:33 ص

ميكافيلية الاسلام السياسي ..ودولة الحق والعدل عند الامام الامام علي ع

ميكافيلية الاسلام السياسي ..ودولة الحق والعدل عند الامام الامام علي ع

تظاهرات العراقيين اليوم وانتفاضتهم الغاضبه هي ثورة العقل وهي ثور ضد الفساد المستشري المنافي لكل الاديان السماويه وهي ثورة حقوق الانسان التي اقرتها كل الاديان .فتلاقت اليوم مصالح الاسلام الداعشي الوهابي الارهابي المحرف لرسالة الاسلام المسنود من اعداء الاسلام .. والاسلام السياسي واحزاب الفساد المرعب والمرهب والمبتز والمقلق للمجتمع .. وهذان الخطان من الاسلام السياسي هما مسنودان ومدعومان من نفس المدرسه التي تهدف لاضعاف الاسلام وتفتيته كما جرى في العصور الوسطى وسطوت الكنيسه وتشددها وفسادها وقسوتها على الشعوب الاوربيه الاثنان في الاسلام السياسي لهما هدف واحد هو تسقيط الاسلام بشعارات اسلاميه متشدده قاهره مرعبه لا تمت للاسلام بصله .. واخرين بشعارات تطمينيه غادره ..ان رسالة محمد والقران تعتمد العقل .. فالعقل السليم في الجسم السليم . فالقران الكريم اعطى اولوية لعقل الانسان بإعتبار ان القران ورسالة النبي محمد ص هي لبلوغ الأنسان النضوج الفكري كما ورد في ايات القران الكريم .. فعدم التزام المسلمين بكتاب الله .. يلقى المسؤولية على الأنسان المسلم ذاته (( إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر.. إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا )) هذا الفهم يحمل المسلم المسؤلية ويضعه امام مسؤوليته القانونية لانه اعطاه الله العقل ويجب ان يعتمد على عقله في فهم القران ورسالة محمد ص .. والاسلام السياسي تجاهل العقل وايات القران حيث غابت تلك الايات القرانيه عن أذهان وعقول المتأسلمين السياسيين .. فالانسان المسلم بحاجة الى تعليم وامان وحب .. وليس وصاية ..
وركز القران على الانسان الأستفادة من طاقة العقل لكي يحكم الحياة ضمن اليات كل زمن وحتى العصر الحديث .. الا اننا للاسف نرى الاسلام السياسي اليوم ألغى العقل وذهب لزاوية تقديس النص وخصوصا النخب السياسيه الاسلاميه وبهذا تدمر النشاط العقلي للانسان المسلم ..وتجذرت الاعراف والتقاليد والفهم الخاطئ للدين فتكونت نخب الاسلام السياسي المتعصبه المتشدده المرعبه التي ترهب وتقتل وتغدرالمجتمع .. ونحن اليوم كما حدث في العصور الوسطى للدول الاوربيه في سطوة الكنيسه وبطشها وتشددها وترهيبها للمجتمع .. فثارت المجتمعات الاوربيه وتمردت على التشدد وبطش وتقديس وحكم الكنيسه فانتفضت شعوب اوربا وتتالت انتصارات الشعوب الاوربيه المتمسكه بالعقل والعلم والديمقراطيه وتشكلت المؤسسات العلميه وتوالت الاكتشافات والصناعات والخدمات فنجحت الشعوب وفشلت الكنيسه والمتحالفين معها .. وهكذا تم تاسس المجتمع المدني الاوربي اللذي استخدم العقل والدفاع عنه وعن حقوق الانسان وهكذا تحرر الانسان من تحالف السلطه السياسيه والكنيسه .. بعد مرور قرنين من الصراع .. فالانسان في عراق اليوم بدى واضحا له اننا نمر اليوم كما مر به الشعوب الاوربيه في القرون الوسطى وحكم الكنيسه المتغطرس ..
وعبرعقود مضت والانسان العراقي يتعرض الى القهر والظلم والترهيب من اخوته وابناء جلدته في الدين والارض والعرض وكذالك ابناء المذهب الواحد ..ان انتفاضة العراقيين اليوم اوصلتنا الى الحقيقه المره التي اضرت بالانسان وهدمت واضرت بما جاءت به رسالة محمد والاسلام ودولة الاسلام فتكشفت الوجوه الكالحه والافكار الخبيثه المندسه في الاسلام . اسلام الحق والعدل والسلام .. يقول الامام علي ع ((ان دولة الباطل ساعه ودولة الحق الى قيام الساعه )) … ونرى اليوم دولتنا القائمه على الباطل والسرقه وعدم النزاهه بكل مفاصلها مستخدمة الافكار الميكافيليه مبتعدة عن الفضيله والحق كما يحاول الاسلام السياسي والمذهبي اقناع الناس متخذين الدين مجرد اقوال بلا افعال وسلم لتحقيق نزواتهم واطماعهم الشخصيه والحزبيه .. مطبقين الافكار الميكافيليه ..كما يقول ميكافيلي في كتابه ((..الامير … أن الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس)) ان تجربة النظام الدكتاتوري السابق المؤلمة لا تزال ماثلة أمام أعيننا .. واليوم أكملتها بل أشد فتكا بالانسان وقد تأكد لنا اليوم بوضوح من خلال الاسلام السياسي حقيقة أن غياب حرية الانسان واستباحة حقوقه وظلمه ساهمت بشكل كبير في تدهور بناء الإنسان النفسي والتربوي والأخلاقي والإنساني بشكل عام … أما التجارب التاريخية تؤكد أن إرساء عقد اجتماعي على أسس الديمقراطية الحقيقية هو الطريق الامثل لبناء دولة الحق ..لا الشكليه عند الاسلام السياسي في نهب المال العام وبترهيب الاحزاب الاسلاميه للمجتمع والاستفزازات مستغلين ظروف البلد في حرب الدواعش ..وعليه من المفروض ان تسود سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان يعتبر المناخ الأمثل لبناء علاقة صحيحة بين الممارسة السياسية والأخلاق مع الناس.. ولكي تبنى دولة الانسان دولة الحق الى قيام الساعه كما قال الامام علي ع … يجب جعل المسافة بين الانسان والدوله جهد الإمكان مقبولة وخاصة في الأزمات الداخلية .. بما يفضي إلى تحسين مكانة الإنسان الاجتماعية التي همشت لعقود من الزمن .. و باعتباره قيمة عليا وهدفا لكل مشروع تنموي شامل وهنا على الاحزاب الحاكمه والدوله في بلادي الابتعاد عن مضايقات الناس واستفزازهم وترهيبهم وحرمانهم من حقوقهم .. بسبب مرحله قهر ميكافيليه مجبرين مرت بهم في عهد الطاغيه قد أخطأ بعظهم فيها مضطرين للحفاظ على حياتهم ..وهنا لابد من ذكر ان الامام علي ع اوصى بالعفوا عن قاتلينه ..واطعامه واكسائه …فأفكار وسياسة ميكافيلي الايطالي في العصور الوسطى .. التي استخدمها الدكتاتور يجب ان لا تتكرر على ابناء العراق الابي ..وما نلاحظه اليوم ومايصدر من احزاب الاسلام السياسي من سياسات وافكار هي اشد مما اتبعه الدكتاتورمن قهر وترهيب للانسان لا يمكن تحملها من الانسان ..وهنا قد يؤدي هذا الى التشدد أكثر والتعصب أكثر من الانسان ذاته فينحرف ويذهب لقتل اخيه الانسان …ولأن العراقيين غير الاوربيين ..حيث انهم واعين ومتنورين وأحاديث النبي ص والامام علي واهل بيتهم ع ..وثورات اهل البيت ع ضد الطغيان لأجل الحق والتاريخ لهم شاهد .. فعلى الاحزاب الدينيه ودولتنا الموقره الابتعاد عن افكار ميكافيلي وقوله ((الغايه تبررها الوسيله )) اللذي قد اباح استخدام كافة الوسائل القمعيه لتحقيق المصلحه العليا لبناء ديمقراطيه شكليه مزيفه …تعيث فيها الاحزاب فسادا وتهديدا وترهيبا ودم لبقاء كراسيهم عامرة معموره … حتى تغلغل عدو العراقيين جميعا واحتل داعش صنيعة الصهيونيه المحافظات الغربيه الثلاث من خلال احفاد ميكافيلي وابن تيميه ومحمد بن عبد الوهاب واصبح كلهم يد واحدة ضد وحدة العراق الواحد وطن وانسان .. فاخذ يطبل لهم ويدعمهم بيادق بني صهيون من ال سعود والعثمانيين والقطريين …وهذا هو المخطط الذي رسمته الدوله العبريه بالاتفاق مع امريكا لتقسيم العراق .. فمن أوصلنا لهذا أنه الاسلام السياسي الطائفي نعم هو بذاته اللذين اتخذو طريق الترهيب والتشدد والاغتيالات والاعتقالات وابتعدو عن المرونه والتسامح والعفو عند المقدره لبناء دولة الانسان دولة العقل والحق والعدل دولة علي ابن ابي طالب