ميسوبوتاميا إذْ نَطَقْ .!!
– 1 –
إمتعضوا منْ قصائدي إذ تُدوّي
هاجموها منَ البحرِ والبَرِّ والجوِّ
هجومٌ برّرَتهُ قوىً , وأفواهٌ تُعوّي
كانَ بحقٍّ عدواناً دموي ..
– 2 – يرتَعدُ العدوُّ منْ هجومٍ جبهوي
يقصِفُ منَ الجوِّ , دونَ ترَوِّ ,
قصائدي تتخلّى عن أيِّ طرحٍ لُغَوي
إنّما
تُحافظُ على نسقٍ قوميٍّ ونَحَوي
تضامنَ معها كلُّ الأدبِ العربي
بدفاعٍ شفوي
حتى أشعارُ الغزلِ
تحتَ لوائها تنضوي
رَفَعتْ نسبةَ الإنتاجِ والنُموِّ !
أغاضتها قذارةَ الغزوِ
بعضٌ منَ الشِعرِ العربي
كانَ ممنوعاً منَ الرّسوِّ .!
– 3 –
بحارُ المنطقةِ تتلاطم
تهافتتْ علينا الأعاجم
تنفثُ السموم , والشرَهَ بالمغانم ,
حدّةُ الحربِ تتفاقمْ
تهشيمٌ للجماجم
إستُشهِدَتْ جموعُ البراعم
غدراً اغتيلت البلاسم
إعتقالاتٌ للضمائرِ في كلّ العواصم
– 4 –
قِوامُ قصائدي يُغري
تكالبتْ عليها أئمّةُ الكُفرِ ,
أشباهُ اشباحٍ مختبئةً في الوكرِ
أطَلّتْ برؤوسها منْ قعرِ الهورِ
زجّوها اصحابُ الشعوذةِ
موّلوها اصحابُ السُموِّ .
عبثاً يُجرّدونَ اشعاري منَ الحبرِ
أيسلخونَ الوردَ عنِ العِطرِ
أمْ يفصلونَ النارَ عنِ الجمرِ ..
– 5 –
شفاهٌ عطشى على ضفةِ النهرِ !
بارودٌ وشظايا في دمائنا تسري ,
إرتفاعٌ شاهِقٌ لأعدادِ الشهداءِ
تضاعفٌ ومضاعفاتٌ لقتلى العدوِّ ,
وعيدٌ وتهديدٌ بقصفٍ نووي .!!
– 6 –
مُبايعةٌ وتَبَنٍّ في انحاءِ قصائدي
للعملِ السرّي !
كُلُّ قافيةٍ مُدوّيةٍ
على كاتمِ صوتٍ تحتوي !
القصيدةُ هي التهابٌ للمشاعرِ
مشاعرُ قصيدتي , منْ انظمةٍ عربيةٍ تكتوي
انظمةٌ ذات نهجٍ مُلتوِ ,
على ماذا ” العروبةُ ” تنوي .!
مُذْ متى العروبةُ تكوي .!؟