من بين اغنى دول العالم العراق ومن اغنى مدينة في العراق هي العمارة ولعلها من باب الصدفه انها افقر مدينة صحيا وثقافيا وتخلفا ووحشية والمحافط الاستاذ علي دواي لازم يقوم بظاهرة ليست بجديدة وهي ان يكون المسوؤل جديا قريبا من المجتمع لايجلس على كرسي بل يتجول من الصباح الى المساء كي يحصل على ثمرة ولكن الكلام ما سيحصل عليه هنا لابد ان نستقصي سلوكه تجاه العمل والاخلاص والعدالة في توزيع الامتيازات والمقاولات والتعيينات فاذا كان ياكل ( لفة فلافل ) ساندويج صباحا ومساءا فلابد ان يوفر ثمن النثرية الخاصة للمحافظ وقدرها 150 مليون تقريبا حسب المصادر واما ان تؤخذ النثرية كاملة فالفلافل كثيره عليه ؟ نحن لانعرف مايدور حول ملكيته وسفراته وكوامن الاجتماعات والاتفاقيات بينه وبين الكتله الخاصه به النتيجة ؟المهم ان السلوك الرحماني الذي شاع عنه وصار من المسلمات والبديهيات الطبيعية ذاع بقوة ولكن مانراه من الاعمار وان كان لاباس به الا انه رديء جدا بل وفوضوي وفيه مساحات واسعة للاختلاس والسرقة والغش كما ان هناك حاشية خاصة حوله تدير الامور بدقة وليس لدينا وثائق وارقام دقيقة حول صفقات فساد ومساومات ولكن مايثبت تورط السيد المحافظ في اخطاء لاندري عامدا ام غير عامد وهي سوء التخطيط بالمشاريع واعادة نفس العمل لمرات عديدة مما ينهك الميزانية الضعيفة لمدينة العمارة ان مستوى التمثيل الذي فاز به السيد المحافظ كان المفروض ان يحصل على نفس التاييد بالاتقان بالعمل واختيار الاكفاء من المهندسين لا تجيير الوضع لصالح حزب خاص اوتيار معين فاالمناصب ليست للكتل وانما عامة لكل الناس فلابد ان يكون التفكير وبناء الاقتصاد والتكافل الاجتماعي ووضع الستراتيجية للعمل او خارطة الطريق تنسجم مع حقيقة المرحلة واختيار الاشخاص الكفوئين وليس ابعادهم بحجة الاختلاف في الرؤى السياسية او المرجعيات الدينية ومن خلا ل قراءة سريعة للوضع الميساني نرى خلف الكواليس افات ووحوش كاسرة كل يريد ان يفتك بصاحبه ويسقط الاخرين الذين يخالفونه الراي ؟ ان الاختلافات المتجذرة في النفوس الحزبية او الفئوية تجذرت وامتدت الى الاجهزة الامنية والدوائر المدنية وقد تكون على سبيل التوافق المشوؤم الا انها اضرت بالمصالح العامة وعشعش الفاسدون باحزابهم وكتلهم وليس مانع من ذلك ان عمل هؤلاء للمصالح العامة وان كان خللا اداريا وفوضى واستهتار بالحقوق المدنية ولا نحتاج الا الى هزة بسيطه كي تسقط اوراقهم المتسافلة الصفراء والتي فقدت قدرتها اجتماعيا على استيعاب المثقفين والطبقة الواعية وان كانوا لايراهتون عليها كما ذكر السيد عبد العزيز الحكيم لاحد المثقفين مانصه ( نحن لانحتاج مثقفين في مرحلة الصراع مع نظام صدام ولكن نحتاج لمن يقطع الاهوار مشيا على رجليه حافي القدمين) نعم النماذج التي تستخدمها الاحزاب والكتل هم من يحملون اسفارا كمثل الحمير ؟؟؟ وبهم يفوزون بالانتخابات وبهم يصفون معارضيهم ومناوئيهم ؟؟؟ ان الزهد كما نفهمه او التواضع للقادة ليس ان تلبس البدلة الزرقاء وتخرج من الصباح الى المساء.
ياسيد علي دواي وانما وظيفتك كمحافظ ورئيس اعلى هيئة ادارية ان تجلس على مكتبك كي يكون العمل انسيابيا وتخصص وقت ضئيلا وقليلا للمتابعة ولا مانع ان تلبي بداة محتلرمة وليس حراما وانما تصديق الوشايات والتقارير واقصاء الاكفاء وغلق ملفات واخفائها هذا هو الحرام الشرعي الذي حرمه الله ورسوله واهل بيته الكرام-ع- كما انك لابد ان تجلس لتتحاور وتسمع وتستمع للاخرين مهما كانوا ومن اي اتجاه لانهم شركاء معك في الادارة وكلكم خدم للناس وتنتهي مدتكم وتذهبون ؟ وانا اراك واسمع بانك دائما تضع خطوط حمراء للحوار ومتوتر نفسيا فالاخرين ان كانوا كذلك ستخسر الاطراف جميعا وبالتالي ينتهي مصداق العمل من اجل الوطن والناس فلابد ان تكسر وتحطم الخطو الحمر وتجتازها وتنفس عن الاحتقان لدى كل موظف فني او اداري لديه مشكله ولا تختص باتجاه معين وان اشر احدا على الاخطاء او عدم الرضا فلابد من الاستماع لقوله كما لايصح التجاسر والابتذال والنقد الهدام والخبيث للحط من الجهود المحترمة البينه ويكون هدفه التسقيط السياسي والتصيد بالمياه العكرة وهذا الاسلوب ليس نقديا بناءا ولا نحبذه ولا نحترمه مطلقا ولابد ان لاننكر بان من يعمل يخطا ومن يخطا يصحح ومن يصحح تكون لديه خبره وينجح اما قتل الحاة الاصلاحية فهي مهمة الشياطين فقط وذلك حين يكمم المسوؤل افواه المعارضين ويستبد برايه ليميت الحياة السياسية والتفكير والديمقراطية ويزرع بذور الصنمية والتعصب للحزب والكتله والاتجاه الذي قفز به على المنصب ان الشعب العراقي كالطفل القاصر او المجنون الذي يعيش على حقن التخدير ويمني نفسه الامنيات بمستقبل زاهر عند تغيير الوجوه ولا يعرف بان اللعبة القذرة هي قدره في استبدال وجوه السارقين باللئماء المخادعين وهذا كل دور له ابطاله في خداع العامة واقول خداع لاننا لم نلمس اي حلا بالافق لفقراء او مساكين اوعاطلين او مرضى او اميين فالكل ضحية الخداع ان محافظة ميسان يسمع منها الكثير الا انك بمجرد ان تدخل المدينة تجدها مدينة اشباح ليس فيها الا شارع واحد يستغله كل محافظ جديد او حزب حاكم كي يلقي خطاباته الممجوجه فيه كي يقول انا من صنعته وهو لايتجاوز 2 كم على ضفاف دجلة وكان نفس الشارع الذي فيه قيادة فرع ميسان لحزب البعث المقبور ودور رفاق السوء ودوائر الامن والمخابرات فقط ؟ وهو كان افضل الشوارع وبعد انفاق المليارات رجع كما كان في زمن البعث المقبور لم نتقدم شيء بل رجعنا الى الوراء كي نبتسم قليلا فاذا كان سوء الخدمات هكذا في ميسان الاولى فكيف في محافظات السماوة وبابل ونكريت وديالى وكربلاء وبغداد العاصمة فالعمارة مازالت فيها اكبر نسبة من العاطلين مدينة متخلفة حضارية وثقافيا كرس الحزب الحاكم العشائرية المقيته فيهاتكريسا همجيا وتحت عنوان مشوؤم وحزبي مقيت( مجالس الاسناد )
وهي لاتمت الى الثقافة والحوار بصلة بمقدار ما يحصل عليه اتباع عمر ابن سعد وما حصل عليه عمر ابن سعد من امكانات غير طبيعية ملك الري ؟ مما اوجد عشائر قوية مسلحة متناحرة مازالت كوارثها في المدينة شاهد على اعتى نظام دكتاتوري دعمها وقواها بكل الوسائل واخير حدث اصطدام بسيط جعل المدينة تحترق بنار الدكتاتورية والدعم للمصالح الحزبية ؟ وما اقوله لايحتاج الى برهان او دليل فبمجرد دخولك المدينة فانك ستذهل للقصص والفوضى والرشوه والفساد والمجاملات والمقاولات ولكن هذه المره باكثر حكمة واشد احتياط لانه الدور الجديد المخادع كي ينتعش بعض الفاشلين بالاموال خارج العراق ويتحولوا الى رموز كارتونية مضحكة وهم يحيوا انهم قادة وابطال او محررين ان الحدود الثقافية في ميسان معدمه بل مرعبة احيانا فلا شعر ولا نشر ولا نثر ولا صحافة فالكل تابع ومتبوع ومشترى وله ثمن والا بالعصا لمن عصا ؟ ولا جزرة عند الرضوخ لان السلة بيد الحاكم وهو خادم والرئيس يعيش بعيدا عن الامة وهموها وهمه ان يكون ممسكا للعصا من الوسط وهي نفس العصا التي يقمع بها الاخرين ؟