19 ديسمبر، 2024 4:55 ص

ميزانية الارهاب ؟

ميزانية الارهاب ؟

مع التغيرات الكبيرة التي شهدتها أسعار النفط على الصعيد العالمي في العام الحالي، توقع مراقبون اقتصاديون تحقيق المملكة إيرادات قياسية تتجاوز 1.1 تريليون ريال في 2012، مرجحين تجاوز الإيرادات النفطية للمملكة ملياري برميل خلال العام الحالي، في الوقت الذي تساهم عائدات النفط بنسبة 90% من إيرادات الميزانية العامة للدولة.
ولكن قد تواجه المملكة تحديات عديدة خلال 2013 وهي تحديات داخلية تتعلق بالسيطرة على معدلات البطالة المقلقة خاصة بعد انتهاء مستفيدي حافز من الاستفادة من الإعانة المخصصة لهم والذين يتجاوزون المليون ونصف مستفيد، ما يرفع المطالب بتوفير حلول عاجلة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة في سوق العمل.
وتحديات حارجية هي تمويل الارهاب الوهابي وكذلك من ينفذ لها مخططاتها وفق اسلام ال سعود الذي شق عصى المسلمين الى عدة فرق…
ويمكن معرفة اين تصرف اموال هذه الميزانية الانفجارية من خلال ماتقوم به حكومة ال سعود بعد القذائف التي صبتها الإدارة الأميركية على مجلس اسطنبول والضغوط التي مارستها على المعارضة السورية لتشكيل هيئة جديدة بديلة، بحجة محاربة الجماعات التكفيرية التي تنشط بين أحضان المعارضة، استمر آل سعود بدعم الإرهابيين حيث تم الكشف عن ترتيبات لتدريب 3000 للقتال ضد السلطات السورية.
وعقده في أحضان آل ثاني مؤتمران للمعارضة السورية، الأول لمجلس اسطنبول في مسعى منه لإعادة هيكلة نفسه، والثاني يشمل أطيافاً متعددة من المعارضة برعاية الجامعة العربية يهدف إلى تسويق مشروع (سيف – فورد) عن تشكيل هيئة معارضة جديدة بديلة عن مجلس اسطنبول الذي أخفق في أداء مهامه وبات تجاوزه مطلباً أميركياً.
لا اظن ان مثل هذا المشروع سيرى النور يوما لان العلاقة بين آل سعود وبقية المشيخات الحاكمة في منطقة الخليج يشوبها الكثير من الشك والريبة، فالمملكة العربية السعودية التي تصطنع الاعداء الوهميين لارهاب بقية اعضاء المجلس من مغبة عدم الاتحاد او الاندماج تحت رايتها والتزاما باجنداتها، يثير الكثير من الشكوك لدى بقية الاعضاء، وبرائي، فان آل سعود سوف لن يغفروا لبقية المشيخات فشلهم الذريع في القمة الخليجية الاخيرة، ولذلك سيلجأون الى سياسة تغذية الارهاب في عدد من هذه المشيخات لاجبارهم على القبول بمشروع الاتحاد او الاندماج الذي تلح عليه المملكة للهروب من استحقاقات الوضع المتأزم في الداخل (السعودي).
قد يظن آل سعود ان بامكانهم التهرب من استحقاقات الربيع العربي بمثل هذه السياسات التدميرية، الا انني ابشرهم بان ذيولهم بدات تحترق بنيران الربيع العربي الذي ارادوه ساخنا بالضد من ارادة الشعوب.
والان لنرى كم جهة تمولها السعودية من خزينتها بدلا من شعبها.كما ذكر مصدر مطلع في السفارة العراقية في لندن، أن معلومات مؤكدة حصلت عليها السفارة تفيد بأن السلطات السعودية تقف خلف تمويل زمرة “خلق” الارهابية لإنشاء قناة فضائية للتبليغ ضد النظام الإيراني.
و الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — كشفت برقية أمريكية أنه رغم تعاون الحكومة السعودية للحد من تمويل الجماعات الإرهابية إلا أن تبرعات السعوديين، مازالت تشكل مصدر تمويل محوري للحركات المتطرفة حول العالم، وأن المملكة مازلت تعتمد، بشكل كلي تقريباً.
وتمول الرياض إطلاق قناة “راحة” الإيرانية المعارضة للنظام السياسي في إيران. وسرب موقع ويكيليكس وثيقة سرية، محتواها أن هيلاري كلينتون، وزير الخارجية الأمريكية، حذرت من أن متبرعين سعوديين هم ”المصدر الأقوى لتمويل جماعات إرهابية في أنحاء العالم”.
واخيرا لابد من الاشارة الى أن الدعم الإعلامي والسياسي هو الظاهر وسياسة الحكومة الخارجية الى ال سعود هو ان استعينوا على قضاء حوائجهم بالكتمان في الشؤون المالية بأن الحكومة السعودية هي الداعم الاول للجيش الحر والادلة بعد النصر الواهم؟؟؟!!!

وكلام حفيد الطنطاوي مجاهد بان سياسة السعودية الصمت والعمل خلف الكواليس وانها هي من يدعمنا بالاسلحه والمال وان المعركه في الفصل الاخير وان طال .
هكذا تصرف خزينة الارهاب ؟!!!!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات