ان الانسانية هي الشعور الذي نعيش ونحيا فيه وهي ضابطة فوق الجميع يخضع تحتها الخلق وهي الطبيعة التي يعيش فيها الفرد امنا هنيئا متآلفا يحفظ اخيه بكل شيء وهذا ما اصدح به الانبياء والصالحين الذين اوضحوا هذا المفهوم و رسول الانسانية محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) الذي دعا الى احترام الانسان وسلوكيات منها حفظ الجار وعدم التجاوز على حقوق الاخرين والاهتمام بالأصناف التالية وهم الفقراء واليتامى المعوزين ولا يوجد عبد وسيد بل الكل سواسية في الخلق كذلك لم يدع لتمزيق الانسان وضياعه وتحقيره بل احترامه وتقديره وهذا المنهج الاسلامي الحنيف السليم سرعان ما سارت عليه الدول الاوربية واتخذته منهجا وطريقا الى الحياة فرسمت حدوده بحقوق الانسان ووضعت منه الموازين والدساتير لحفظ الانسان وهيئت له الخدمات والراحة التامة بغض النظر عن جنسه ومعتقده فكل دولة عملت برعاية خاصة لشعوبها وحسب التفنن الانساني في ذلك وهذا ما اتخذته المانيا في دولتها فجعلت من المواطنة فوق الجميع فهبوا الى العمل المجاني بكل جهد وعناء لأجل بناء المانيا ولمدة تتراوح بين 10 سنوات الى 20 سنة بعد الحرب العالمية الثانية فاتخذ كفاءاتها وطاقاتها الجبارة عهدا وطنيا في عدم المساس بدولة المانيا وعملوا بكل اصرار واعتزاز بوطنيتهم بلا مال لغرض اعادة المانيا من ضمن الدول العظمى بعدما اصبحت خرابا ثم جعلوا من المانيا مزارا للسائحين فكانت وليدة الانسانية ووليدة الحاضر هي وزيرة الخارجية الالمانية (ميركل) فلم تخرج من واقع سلبوي او دموي ولم تك همها نفسها او جيبها بل هي خرجت من الواقعية من حب الاخرين والعطف بهم والاهتمام بكل شعبها فتعدت تلك النظرة الى الاهتمام بكل انسان مظلوم فانتصرت لهم بخطابها الموسوم واما من يضع نفسه مقابله من كل معمم فهي مقياس له فهي لم تخن بلدها ولم تسرق المال العام ولم تدمر البيوت ولم ترمل النساء وتقتل الاطفال وتعتقل الابرياء كما فعلها كبار المعممين في العراق من عبد المهدي الكربلائي وعمار الحكيم ومقتدى وخالد العطية (ابو البواسير) وحاشيتهم الى اصغر معمم سرقوا ثروات العراق دمروا كل شيء هؤلاء المعممون الزائفون تسلطوا باسم الدين ونهبوا اموال الفقراء والمساكين تحولت الى كروشهم واجسادهم النتنة و ارصدة لهم فعملوا العصابات الفتاكة للقضاء على اخوانهم في البلد وجيشوا الجيوش وحشدوا بفتاوى التكفير والقتل والارهاب حتى جعلوا من العراق دمارا شاملا بلا رحمة وبلا انسانية فهاهم اليوم وبكل وقاحة يمتعضون من خطاب ميركل عندما فتحت ابواب المانيا الى اللاجئين العراقيين وقدمت لهم التسهيلات من خلال طائرات وقطارات لغرض ادخالهم الى المانيا فبكل تأكيد ان هذه الانسانية يتصورها المعمم الزائف انها استهداف الى اضعاف العراق وافراغ طاقاته ويعتبرها خطوة سيئة وذنب لا يغفر ل ميركل وان لا توبة لها وهي جريمة وهذا تدخل بالشأن العراقي …!!! فهل التدخل لأجل انقاذ مليون ونصف نازح ومهجر يعتبر تدخل والتدخل بالأمور السياسية ومصير البلد من ايران وامريكا هذا لا يعتبر تدخلا هذه صداقه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
ويحكم فأي انسانية تحملون ترون الاطفال تغرق في الانهر او في الحر الشديد وفي الصحارى الحارقة تحت خيمة تضم 12 نفر وهي مخصصة لاثنين فقط فاحدهم يريد مكانا ليجلس فيه فلا يحصل وبلا مؤونة مؤونته سرقها المطلك تحت عباءة العبادي فهم يسيرون الى مستقبل مجهول وحضرة المعمم او المسؤول يفترش التبريد والمرمر الايراني ويتسكع في المقاهي امام راقصات مع شراب النبيذ الاسلامي المجوز من ايران واولاده يتنزهون في دول اوربا ويفتحون مكاتب للتفحيط (تكحيص بفلوسنا ) أي اسلام يحملونه ؟؟ ! ان المسلمة والمؤمنة ميركل تشرف كل معمم زائف يفكر بنفسه الرديئة متناسيا هموم الناس وان من يريد ان يكون مسلما عليه ان يضع مقياسا حقيقيا وهو من يكون مع ميركل فهو المسلم ونحترمه ومن خالف ميركل عليه ان يتلقى جحيمه التي يدعو اليها ليلا ونهارا لأنه لا جنة له بل سيتلقاه ملك الموت وسيحرقه بعمامته النتنه………..