20 مايو، 2024 1:42 ص
Search
Close this search box.

ميدان التحرير.. واحتلال وول ستريت

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان احدا لا يريد ان يوضح المطالب الحقيقية للشعوب.. اقصد مطالبتها بحاجتين: اولا: العدالة  وثانيا: الكرامة..
وبعبارى اخرى: العدالة في الحكم، بعيدا عن الفساد المالي والاداري، وبعيدا عن الحكم الحزبي، الفاسد.
وثانيا: حفظ كرامة الانسان، واحترامه كمواطن، توفر له الدولة ما يحفظ به، ماء وجهه..
وهذان المطلبان مفقودان، في انظمتنا الشرقية. كذلك، في الدول التي تصدر لنا تجاربها، الفاشلة.
هذا، قد يفسر مطالبات شعوبنا الشرقية.. ويفسر مظاهرات وول ستريت..
ان العناوين الرنانة، ليست هي الهدف، بل هي اليات، يفترض ان تحقق احتياجات الشعب..
لقد فتحنا اعيننا على شعارات الاحزاب: الاشتراكية، والديمقراطية، وغيرها.. ولم نبصر من يحكم لاجل الشعب، او من يعمل لغير حزبه.. ولغير نفسه.
كذلك، اختلطت الامور، واصبحت الانتخابات للتهرب من ايجاد حل. ونحن في العراق، نعيش تمثيل، ومحاكاة للديمقراطية الغربية.. ثم ماذا بعد؟؟
هل الانتخابات الية، لاجل تحقيق اهداف عليا؟ ام هي الهدف وكفى؟
نعم، الانتخابات طريقة عقلائية لمعرفة راي الشعب واختياره، ولكن.. بشرط وجود ضابط، وضامن، وضاغط.. شعبي وليس حكومي!
 وهل انتهى الظلم والاستبداد الحكومي والحزبي؟؟ هل انتهى الفساد المالي والاداري؟ وهل تحقق حلم شعبنا المظلوم في ايجاد عقل حكومي، يفكر ويبدع ويتحرك لخدمة الشعب، والفقراء. ويرفع من معنويات المواطن، ويخلصه من الاستبداد الحكومي الخانق!!
هذه، مشكلة تونس، ومصر، واليمن، وبلداننا كافة.. كذلك هي مشكلة الانسان الغربي، الذي تتحكم بمصيره النخب الراسمالية!!
ثم ان ما حصل في العراق، هو السبب الاساس للربيع العربي، كما يبدو. ليس لان ما حصل، قد حقق مطالب الشعب. بل لان التغيير، قد حصل بتدخل خارجي، وانتج الكوارث.
لقد كان التدخل الخارجي، حلما لشعوبنا العربية. ولكنها اكتشفت، لاحقا، بعد مآسي العراق: ان على الشعوب ان تعتمد على امكانياتها الذاتية في التغيير والاصلاح. ولتتجنب فوضى التدخل الخارجي، وضريبته.
لقد تحركت الشعوب العربية، بعد ان يئست من السفارات، ومن الحلول المستوردة، وهذا يفسر توجهها نحو الحرية والعدالة والنور والنهضة.. ولكن..
يفترض ان تفهم تلك العناوين، ان الهدف أكبر من فوزها بالانتخابات. وان فوزها في الانتخابات، يضعها في مواجهة امل شعوبنا المحرومة، في ايجاد حكم عادل، يمسح عرق المعاناة عن الاغلبية المسحوقة. وان فشلهم في تحقيق مطالب الشعوب، سينتج صدمة للامة، لا يمكن مداواتها الا بعد 14 قرن اخر..!!
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب