15 نوفمبر، 2024 12:30 م
Search
Close this search box.

ميدالية اولمبية تلوح في الآفق

ميدالية اولمبية تلوح في الآفق

أجزم أن السؤال الأخطر الذي يواجه الرياضة العراقية بجميع مفاصلها وتاريخها من الجمهور والإعلام والأسرة الرياضية مجتمعة هو، متى ومن يحقق للعراق الميدالية الأولمبية الثانية التي مضى على أول العهد بها أربعة وستون عاما منذ أن نالها البطل البصري المرحوم عبد الواحد عزيز في أولمبياد روما 1960، بلعبة رفع الاثقال.
وقد أتيحت لي متابعة تداعيات هذا الموضوع فوجدت أن الزملاء في الإعلام ومن خلال الأعمدة الرياضية تناولوا هذا الموضوع الصعب منذ ستينيات القرن المنصرم والى الآن ولم نستطع فك شفرته ولغزه المحير الذي أوقفنا عاجزين مع وجود مئات الأبحاث العلمية الرصينة والدراسات والبرامج والمؤتمرات والتوصيات التي تصب بهذا الاتجاه وهي بمجملها مفيدة وصريحة وتضع النقاط على الحروف في التخطيط الاستراتيجي والبناء والاهتمام بالفئات العمرية والألعاب الفردية الأضمن لحصولنا على الميداليات وتوفير بيئة مناسبة معززة بالبنى التحتية التي تفي بالغرض مع توفير المعسكرات والخبرة الأجنبية للاعب الموهوب المعول عليه إحراز نتيجة أولمبية وانتزاعها عالميا من أنياب الأسود الشرسة المنافسة.
ولكن طيلة العقود المنصرمة فعلنا المستحيل من فيض الدراسات المتراكمة والنتيجة صفر اليدين بخفي حنين مع كل دورة أولمبية تكون السياحة فيها الأوفر حظا والحضور في المنافسات لا يذكر.
طالبنا مع غيرنا مرارا بأن نجرب آليات عمل بعض الدول القريبة والبعيدة منا ونجاح تجاربهم في حصد الميداليات كما هو الحال مع كينيا بألعاب القوى وإيران في المصارعة والجودو ورفع الأثقال والكراتيه ومصر وجامايكا وأذربيجان وغيرها من الدول التي اعتادت أن لا تعود من الدورات الأولمبية خالية الوفاض، ولنا ثقة بأن التخطيط الجديد الذي لمسناه  للأولمبية العراقية وإدارتها بتبني دعم الرباع علي عمار يسر بإقامة معسكرات خارجية وداخلية لضمان تطور مستواه والدعم الكبير من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور عقيل مفتن عندما اهداه( سيارة حديثة ) بمناسبة تأهله لأولمبياد باريس , مع وضع التخطيط أولوية علمية بالتطبيق الصريح الذي ينفض غبار الماضي ويعد بحصولنا على ميدالية أولمبية نرى بشائرها في الأفق ويقينا لو تحققت ستمهد الطريق لغيرها بسرعة.
همسة …
كما تجددت اللجنة الأولمبية في العمل والتخطيط نحو أهداف محددة ينبغي على اتحاداتنا الرياضية أن تشرع بعملها وتجديدها ولا تظل رهينة الأعذار الواهية التي لم تعد لها أرضية تذكر .

أحدث المقالات

أحدث المقالات