17 أبريل، 2024 7:18 ص
Search
Close this search box.

ميثاق شرف مناهضة الطائفية – لن ندَعَ الجُهّال يسرقوا حُلُمنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

نحن الموقعون أدناه من جميع الأديان والمذاهب والطوائف والأعراق والأطياف السياسية و المكونات الفكرية و الثقافية والجغرافية للشعب العراقي ندرك بأن داء الطائفية المقيت قد أوغل في تهديد وحدة الوطن والمجتمع والدين بل اصبح يهدد كيان العراق ووجوده. كما ندرك بأن مظاهر الاستغلال والتفكير والسلوك والممارسات الطائفية ألسياسية اصبحت تشكل خطراً كبيراً على الانتماء الوطني وعلى مبدأ المواطنة الذي لا نتساوى إلا على أرضيته. وبدافع من حسّنا الوطني وإحساسنا بحجم الخطر الذي يتهدد وجودنا ويمزّق لحمتنا الوطنية و حرصاً منّا على ضمان غدٍ و مستقبل مشرق يليق بكل العراقيين قررّنا أن نوقِّع ميثاق شرف ضد الطائفية السياسية بجميع اشكالها و مسمياتها مؤكدين على إننا:
 
نؤمن بأنتماءنا للعراق أولاً وهو فوق كل انتماء؛
 نؤمن بأن الدمَ العراقي المقدس خط أحمر محرمٌ اجتيازه؛
نؤمن بأن نظام المحاصصة السياسية والطائفية السياسية هما وجهان قبيحان لعملة واحدة؛
 نؤمن بأن الطائفية السياسية هي أسلوب غير حضاري يكرِّس تعامل الدولة مع المواطنين من خلال طوائفهم المتفرقة لا من خلال صفة مواطنتهم كإفراد متساوون في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص؛
 نؤمن بأن الطائفية السياسية هي أسلوب غريب على ثقافة المجتمع العراقي ادخله المحتل لتمزيق وحدة العراقيين والإمعان في اضعافهم وبالتالي شراء ولاءاتهم من قبل دول الجوار وكل من يستفيد من تهميش دور العراق؛
 نؤمن بأن المستفيد من نظام الطائفية السياسة هم السياسيون الطائفيون فقط وليس ابناء الطائفة التي ينتمون اليها؛
 نؤمن بتشريع وسن القوانين التي تحارب استخدام الطائفية السياسية والدينية بجميع أشكالها ومسمياتها و تجرِّم كل من قام بعمل يكون من شأنه أحداث التمييز بين الافراد أو ضد طائفة من طوائف العراقيين بسبب الدين أو العقيدة أو المذهب وترتب على هذا التمييز اهدار لمبدأ تكافؤ الفرص أو العدالة الاجتماعية أو تكدير للسلم العام؛
 نرفض وبشكل قاطع أي شكلٍ من اشكال تسييس المفاهيم الاجتماعية والدينية والمذهبية والفكرية واستغلالها للتمييز بين العراقيين بمختلف أطيافهم القومية والدينية والمذهبية والفكرية؛
 نؤمن بأن العراق دولة مدنية ديمقراطية تتسع لكل العراقيين وهم متساوون امام القانون وتضمن لهم جميعاً الحريات العامة والخاصة بمختلف معتقداتهم القومية والدينية والمذهبية أو انتماءاتهم الفكرية والثقافية التي يضمنها الدستور؛
 نحترم وبشكل كامل عقائد العراقيين جميعاً وأديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم ألفكرية المختلفة ولن نشارك في النيل من أي منها، ولن نجامل من يفعلون ذلك؛
 نؤمن بأن التعدد الديني والمذهبي والقومي والفكري في بلدنا هي عامل إثراء عظيم على أن يبقي في حيز المجتمع والفرد والعلاقات ألإنسانية وأن تشرّع وتسن القوانين التي تحول دون تسرّبه  إلى مفاصل الدولة ومؤسساتها؛
 نرفض أية امتيازات غير شرعية سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو حقوقية متصلة بالقومية أو الدين أو المذهب أو الإقليم أو من أي جهة صدرت، وخاصة من جهة ألدولة كما لا نرضى بتبوء أية جماعة لأي مرفق من مرافق الدولة خارج أطار الدستور والقانون؛
نؤمن بأن يشمل قانون تشكيل الأحزاب على فقرات تمنع تشكيل اي حزب سياسي على اساس ديني أو عرقي أو طائفي؛
 نؤمن بضرورة منع تسيس أيِّ مرفقٍ من مرافق الدولة بجميع وزاراتها و مؤسساتها بما في ذلك الجامعات والمعاهد الدراسية والمدارس وبعدم استخدام أيٍ منها لأقامة أي نشاطٍ سياسيٍ او دينيٍ أو تجمّعٍ تحريضيٍّ و بضرورة تشريع و سن القوانين الخاصة التي تنظِّم ذلك.؛
 نؤمن بضرورة تشريع وسن مجموعة قوانين لتحارب وتجريم كل من يستخدم أيٍ من وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة للإساءة من الأديان والمذاهب الطوائف أو أيٍ من المعتقدات الفكرية للمواطنين؛
نؤمن بضرورة أعادة تنظيم عمل الوقفيين السني و الشيعي من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لغرض تنظيم الشؤون الدينية لجميع طوائف المسلمين والمسيحيين وبقية الطوائف الدينية المكونة لنسيج المجتمع العراقي؛
 نؤمن بأن دور العبادة يجب أن تعمل على نشر مبادئ الدين الحنيف و إشاعة المحبة والتسامح والمواطنة الصالحة و نبذ الكراهية و التعصب والطائفية المذهبية و التأكيد على حرمة إراقة دم العراقيين بجميع أديانهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم الفكرية؛
 نؤمن بضرورة تطبيق وأشاعة العدل والمساواة الاجتماعية والتخلص من الفقر والجوع والبطالة والقضاء على الفوارق الجهوية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب و حسب كفاءته لإعادة بناء الثقة بين شرائح المجتمع وأطيافه المختلفة من جهة وبين المواطنين والنظام السياسي الجديد من جهة اخرى. ونؤمن بأن الفقر والفوارق الجهوية هما تربة خصبة للانقسامات الاجتماعية والتهييج الطائفي والفئوي؛
 نؤمن بضرورة تطوير التعليم والتفتح الثقافي والاستنارة العامة والرقي الأخلاقي لأنها عوامل أساسية في تقوية الروابط الوطنية والإنسانية بين البشر؛
 نؤمن بضرورة أعادة كتابة المناهج الدراسية بدءاً من المراحل الأولية لغرض تنمية وإشاعة ثقافة المواطنة والولاء للعراق والتسامح وقبول الرأي و الرأي الآخر واحترام معتقدات الآخرين و توضيح مخاطر ثقافة التعصب و الكراهية والطائفية و ما تسببه من مخاطر تهدد السلم و من حروب أهلية وويلات؛
 نؤمن بضرورة أعادة كتابة الدستور وأزاله كل ما يتعارض مع روح و محتويات هذه الوثيقة؛
نلزم أنفسنا أمام الله والوطن بأننا لن نكون جزءاً من أيِّ مشروع أو تجمع أو حزب أو مؤسسة تروّج إلى أيِّ نوع من أنواع التفكير و الممارسات التي تتعارض مع أيٍّ من مبادئ هذا الميثاق

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب