من أجل خلق جو إعلامي رياضي يخلو من المنغصات ويهدف الى دفع عجلة الرياضة في البلد الى الامام يتفق عدد كبير من الاكاديميين والصحفيين والاعلاميين وبدعم حكومي صريح على كتابة ميثاق الشرف الاعلامي وهو مدونة سلوك وظيفي إعلامي , تشترك بها جميع الجهات ذات العلاقة , ويتم عرضها بعد اكتمالها على المعنيين لغرض توقيعها من الجهات المعنية لتضمن حرية التعبير للإعلام وبذات الوقت تحاسب المقصرين , للحفاظ على ذاتية وكرامة الناس من الإساءة .
بلا شك ان الجهود التي تبنتها مستشارية رئاسة الوزراء لشؤون الرياضة مباركة ومفرحة في نفس الوقت كون هكذا خطوات مشجعة تساهم في تضمين مبادئ العمل الاعلامي الصحيح .
إن من أهم أسس هذا الميثاق هو اعادة تعريف لمفهوم الاعلام والصحافة لكي يكون معروف من الجميع وخاصة ممن انجرف بعيدا عن أسس المهنة وحدودها ! كذلك اعادة طرح مفهوم الاعلام الرقمي الذي اصبح في العراق مباح لكل من هب ودب وأصبحت بعض الجهات الإعلامية تسيطر عليه بطرق ملتوية وهي عبارة عن مافيات تعمل بالابتزاز والسمسرة من اجل منافع معروفة , فهي تمتلك منصات مشبوهة الهدف منها تسقيط هذا ورفع من اسم ذاك وتقوم بتوجيه البوصلة نحو من تريد سواء بالسلب أو الايجاب وهذه القضية ليست في العراق فحسب بل في الكثير من دول العالم ولكن في العراق لا توجد معايير ولا رصانة فكل شيء مباح امام هذه المافيات وإعلامها المشبوه الذي يهدف الى تمرير قضايا على حساب الوطن ورياضته التي اصبحت في بعض الاحيان خاضعة لإرادة هؤلاء !
الامر الاهم في هذا الموضوع هو ان يكون هذا الميثاق مهني وواضح يعمل على تنظيم عمل الإعلام الرياضي ويهدف الى السيطرة على الإعلام الرقمي وان لا يكون الهدف منه تقليص حرية الإعلام وإسكات الاصوات التي تفضح مكامن الفساد والمفسدين .
في الختام , إن الامل موجود بالجهات الراعية لهذا الميثاق ومن شارك وسيشارك في اقرار هذا الميثاق لأنه سيضع حد للفوضى الإعلامية السائدة في العراق … والسلام .